أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1805 - 2007 / 1 / 24 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مراجعتك المركزة وإدارتك، قدمت طريقة لمعالجة حرب العراق. وجاء إعلانكم لاستراتيجية الحرب في العراق متزامناً مع إعلان سياسة المخزون النووي الأمريكي وتطوير سلاح نووي جديد: هجين hybrid وإعادة بناء كامل المخزون. ولكن هل أن الحرب في أساسها طريقة ملائمة أو حتى رد فعل إيجابي لمعالجة العنف والصراع أم أن هناك بدائل عن الحرب في حل الصراع؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، فما هي هذه البدائل؟
تضمن قرارك استمرار وتصعيد سياسة الحرب الجارية مع جيش أمريكي أكبر بإضافة قوات أمريكية جديدة، في حين أن شركاءنا الدوليين ماضون في خططهم لإجراء تخفيض حاد في قواتهم (قوات التحالف). مع ملاحظة ما سببته هذه الحرب من سقوط مئات آلاف الضحايا وتكلفتها الممتدة في كل الاتجاهات: الميزانية، ستتحمل وفق التقديرات 1-2 ترليون دولار لغاية الجولة الأخيرة، علاوة على التكاليف السياسية (والمالية) التي ستتحملها أجيالنا القادمة.
إن قراركم ينطلق من ردة فعل القيم العسكرية التقليدية بالدفاع عن الحرب بوهم قدرتها على إنهاء الصراع. وهذه الاستجابة للحرب تفترض أن المطرقة الكبيرة قادرة على إسكات المطرقة الصغيرة. من هنا تأتي الاستجابة المقابلة: الهجمات والتفجيرات. واستجابتكم هذه لدواعي الحرب تقوم على أن الهدف يبرر الوسيلة (ميكافيللي).
عليه، فإنه لمظهر خادع القول بأن الحرب تحقق السلام أو أن مستودعنا النووي يمنع شعوباً أخرى من ملكية برامج نووية أو السلاح النووي. في الواقع، أن ابتكار أسلحة نووية جديدة يعني أيضاً أسلحة نووية جديدة لبلدان أخرى. هناك طريق آخر- البديل عن الحرب- ليس فقط هذه الحرب فقط، بل الحروب بعامة. والأساس لهذا الطريق موجود وقائم. المطلوب هو التعهد والالتزام بإتباع هذه الخطوات:
1- حل دبلوماسي بعيد عن العنف. وكما تمت التوصية من خلال مجموعة دراسة العراق: الدبلوماسية والعمل في إطار المجتمع الدولي وبلدان الجوار لمعالجة المسائل ذات العلاقة بالصراع في الإقليم. السماح للمجموعات المحلية وتأييد حل خلافاتها والاتفاق على حلول تحظى بموافقة كافة الأطراف بعيداً عن ممارسة العنف والسمو فوقها. إن خطة المصالحة في العراق أُنجزت من قبل عراقيين يعملون مع بعض منذ نوفمبر- ت2/ 2005. ويمكن الإطلاع على هذه الخطة بفتح الرابط التالي: http://www.progressivegovernment.org.
إن الدبلوماسية لا تعني دولاً ذات جيوش كبيرة لقبول طريقتنا في توزيع النسب على أساس المحاباة. والمثال التاريخي الحديث يتجسد في: لجنة الحقيقة والمصالحة لجنوب أفريقيا South Africak Truth and Reconciliation Commission والتي طبقت في هذه البلاد في أعقاب زوال التمييز العنصري.
2- مساعدات خارجية مناسبة. على أن تتضمن مواجهة فعلية لحل المشاكل الإنسانية- الحاجات البشرية الأساسية: الماء الصالح للشرب، رعاية صحية، تعليم وهياكل أساسية وغيرها من الخدمات العامة الضرورية من خلال الجهود الدولية وباستخدام قوة عمل عراقية.
3- دعم والتزام القانون الدولي. أشكال عديدة من التناقض بين الدول، وهي ذات طبيعة دولية، يمكن أن تقود إلى نشوب الحرب. وإذا ما تورطت جهة أو جهات متحاربة بجرائم حرب، عندئذ تظهر الحاجة إلى تقديمها لمحاكمة دولية مثل محكمة العدل الدولية من أجل تحقيق العدل- أساس السلام. وبذلك يتواجد مدخل يشعر الجميع بدوره وأهميته ودعمه.
4- التعاون والاشتراك مع الشعوب الأخرى. للولايات المتحدة تاريخ طويل في مجال التعاون مع شعوب أخرى لحل مشاكل تؤثر علينا جميعاً. وهنا المطلوب مضاعفة هذا الجهد، متضمناً توقيع معاهدات دولية، إذا ما أردنا أن نكون موضع ثقة المجتمع الدولي. تتضمن هذه المعاهدات منع بيع أسلحة صغيرة. تحريم استخدام الألغام الأرضية. دعم تخفيض الأسلحة النووية كمياً وعدم تطويرها نوعياً. مراجعة معاهدة كيوتو بشأن تصاعد درجة حرارة كوكبنا.
ستتجه هذه الجهود بدورها إلى معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب. وهذه المهمة لن تكون سهلة، رغم أنها جوهرية في عصر الذرّة. وبكلمات مارتن لوثر كنغ: "علينا أن نلاحق أهداف السلام من خلال وسائل سلمية."
في غياب هذه الجهود، نبقى نواجه سيناريوهات تدفع علماء الذرة للتحرك نحو وضع نهاية للعالم. والصين جرّبت الأسبوع الماضي صاروخها المضاد للأقمار الصناعية!
بالعلاقة مع ديمقراطيتنا، هناك حركة شعبية تنمو عبر البلاد وتنتشر في أرجاء العالم وتقر بـ:
1- الحرب تعني الدمار والموت.
2- نحن جميعاً نعيش على كوكب واحد. من هنا فالجميع يعتمدون على بعضهم البعض بشكل متداخل Interdepedent.
3- الوسائل تصنع الأهداف. ما نتخذه من فعل يقرر الحصيلة والمستقبل.
وبعيداً عن الحرب (http://www.beyondwar.org)، نعمل على تشخيص ودعم طرق لتعزيز حل الصراع سلمياً. لا يمكن تجنب الصراع، والحرب خيار. والخيار لنا.
ممممممممممممممممممممممممممممممـ
Robert F. Dodge, M.D., Open letter to Bush on New Iraq Strategy, Aljazeera.com- 21 January, 2007.
By Robert F. Dodge, M.D.
— Robert F. Dodge, M.D., of Ventura, sits on the board of Beyond War (http://www.beyondwar.org). He is co-chairman of Citizens for Peaceful Resolutions (http://www.c-p-r.net); and president of Ventura County Physicians for Social Responsibility. Ventura County has been selected as the site of the annual International Beyond War meeting March 2 to 4

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء العراقيون.. ناكرو الجميل!
- معركة إنقاذ أطفال العراق
- استراتيجية حرب بوش الرابعة في الخليج
- أصغوا إلى أصوات العراقيين!
- لن يقبل العراقيون أبداً التخلي عن ثروتهم النفطية للشركات الأ ...
- إمبريالية إعادة الاعمار!
- كلمة بوش تحمل تهديدات خفية لإيران وسوريا
- الفرصة الأخيرة من أجل الحقيقة في العراق
- مشروع قانون جديد لقطاع النفط العراقي
- تعاظم قوافل هجرة وتهجير العراقيين
- نمر من ورق؟ ربما تواجه إيران انحداراً اقتصادياً حاداً
- الأمريكيون يريدون خروجاً سريعاً من العراق لكن القادة المنتخب ...
- تصاعد قياسي للقتلى المدنيين في العراق
- أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان
- ماذا عن القتلة الآخرين في العالم المدعمين أمريكياً والقتلة ا ...
- الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي
- 108000 عراقي هربوا من منازلهم الشهر الماضي
- 2007: عام سيئ آخر للعراق
- ذروة عشر أساطير بشأن العراق*
- تحليل: تهريب النفط العراقي*


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - رسالة مفتوحة إلى بوش بشأن الاستراتيجية الجديدة في العراق