ميزانية بوش لعام 2008: بلايين الدولارات لحرب العراق

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8 - 03:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قدّم بوش ميزانية بمبلغ 2.90 ترليون دولار للكونغرس ذات الأغلبية الديمقراطية، مقترحاً زيادة كبيرة في مجال الإنفاق العسكري، تشمل عشرات بلايين الدولارات لحرب العراق.
يحاول بوش في ميزانيته لعام 2008 الحصول على 624.6 بليون دولار للإنفاق العسكري، أكثر من واحد إلى خمسة ( أكثر من 20%) من إجمالي مبلغ الميزانية.
كما عرضت الميزانية خططاً لتقليص الإنفاق على البرامج المحلية داخل الولايات المتحدة بدءاً من الرعاية الصحية ولغاية المصروفات التعليمية.
يوفر برنامج الرعاية الصحية التأمين الصحي لـ 43 مليون من كبار السن والعجزة الأمريكيين. سيواجه هذا البرنامج ضربة بوش بتقليص 66 بليون دولار على مدى خمسة أعوام. يُخطط بوش أيضاً تخفيض 12 دولار من برنامج الرعاية الصحية للفقير/ المعوز.
بالكشف عن خطة الإنفاق، توقع بوش عجزاً في الميزانية لغاية 1 أكتوبر/ ت1 2007 بمقدار 244 بليون دولار، في حين ذكر أن الميزانية ستشهد فائضاً بحدود عام 2012.
حذّر الرئيس الأمريكي كذلك من أن نفقات أكثر يمكن أن تكون مطلوبة، وهذا ما يزيد معارضة خصومه الديمقراطيين ممن انتقدوا طويلاً سياساته المالية.
إذا ما حظيت الميزانية بمصادقة الكونغرس فإن ميزانية بوش هذه ستحصل على تخويل بإنفاق 716.5 بليون دولار على الدفاع من الآن ولغاية 30 سبتمبر/ أيلول 2008، متضمنة 235.1 بليون دولار لحرب العراق وأفغانستان، مقابل تزايد الصرف على العمليات الدبلوماسية ليصل إجمالاً إلى 245 بليون دولار.
يُحاول بوش كذلك الحصول على 481 بليون دولار للميزانية النظامية للبنتاغون، وبزيادة أكثر من 10%. سيتم دفع جزء من هذه الأموال لتوسيع دائم في حجم الجيش الأمريكي والذي دعا إليه بواش أواخر العام الماضي.
ذكرت إدارة البيت الأبيض أنها ستأخذ في الاعتبار فيما إذا كانت ستحاول طلب المزيد من التمويل الحربي. "في ظروف تطور العمليات الحربية على الأرض، قد تلجأ الإدارة إلى تعديل المبلغ المطلوب."
سبق للكونغرس أن صادق على صرف 426.8 بليون دولار لحرب العراق وأفغانستان، حسبما ذكرت وثيقة الميزانية.
* أسوأ سجل مالي في التاريخ
والآن ستكون الميزانية المقترحة لعام 2008 محل مناقشة الكونغرس. ومن المحتمل أن تواجه العديد من التحديات في ظروف مساءلة الديمقراطيين لمشروعات بوش المالية المتفائلة.
"إن ميزانية الرئيس مملوءة بالديون والتضليل، وغير مرتبطة بالحقيقة والواقع، ومستمرة في دفع أمريكا نحو الاتجاه الخطأ،" حسب قول رئيس اللجنة المالية للكونغرس السيناتور Kent Conrad,D-N.D.. وأضاف كونراد "لدى هذه الإدارة أسوأ سجل مالي في التاريخ. وهذه الميزانية ليس فيها أي شيْ لتغيير ذلك."
بررت إدارة بوش غزو/ احتلال العراق بالاستناد إلى معلومات استخباراتية كاذبة بزعم امتلاك العراق أسلحة التدمير الشامل. وأدت حربها العدوانية إلى قتل آلاف من العراقيين المدنيين وأكثر من ثلاثة آلاف عسكري أمريكي.
تقترب التكاليف الإجمالية للسنوات الأربعة من الحرب لتصل الآن إلى ترليون دولار. وعند مصادقة الكونغرس على الميزانية الجديدة، ستكون الولايات المتحدة قد رصدت 661.9 بليون دولار على المعارك الدائرة في كل من العراق وأفغانستان والأنشطة الأخرى ذات العلاقة.
* مقتل المزيد من العراقيين- استمرار العمليات الضخمة الأمريكية- العراقية المشتركة
تصاعدت الهجمات الانتحارية والتفجيرات ومقتل المزيد من العراقيين المدنيين. من جهة أخرى، ذكر مركز قيادة الجيش الأمريكي في بغداد أن الخطة الهجومية الجديدة ستكون محل تطبيق في الأيام القليلة القادمة. بينما أعلن رسميون أمريكان يوم الأحد أن الحملة التي طال انتظارها ستكون محل تنفيذ يوم الاثنين.
وحسب قول أحد ضباط الجيش الأمريكي في بغداد "سوف لن تكون هذه الحملة العسكرية كسابقاتها التي نُفِّذت في المدينة."
يُنظَر إلى الحملة العسكرية الأمريكية- العراقية المشتركة القادمة باعتبارها الجهد الأخير أو المحك لكبح العنف الذي تصاعد بمقتل 1000 عراقي في البلاد الأسبوع الماضي.
مممممممممممممممممممممممممممـ
Bush s’ 2008 budget seeks billions for Iraq, Aljazeera.com-5 February,2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل