أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!














المزيد.....

دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع بدء السنة الخامسة للكارثة العراقية المستمرة، لا زال الرئيس بوش يُحاول تغيير العالم، ولكن دون أن يغير نفسه.. لندخل في إطار التغييرات التي جلبها بإقامته العراق "الجديد".
حسب منظمات عالمية والأمم المتحدة: أكثر من 20% من سكان العراق أصبحوا يعيشون دون خط الفقر، أكثر من 700 مدني عراقي خسروا حياتهم، أكثر من 4 مليون عراقي أصبحوا لاجئين داخل وخارج العراق بسبب العنف المستمر، أكثر من 300 ألف امرأة عراقية فقيرة فقدن أزواجهن، أكثر من 2 مليون امرأة عراقية أصبحن مسئولات عن معيشة عائلاتهن، خدمات مشرحة تستقبل 60 جثة يومياً ضحايا فرق الموت. لقد دُمّر العراق كبلد ودولة نتيجة قرارات فراشة بوش الأمريكية Bush viceroy- بول بريمر- الذي أنشأ ما يُسمى بـ "مجلس الحكم" على أسس مذهبية- إثنية، فتحت أبواب جهنم العنف الطائفي.
ومع إلغاء الجيش العراقي وقوى الأمن، جعل بريمر وقوى الاحتلال من العراق ساحة معارك لحرب بوش ضد مزاعم الإرهاب "لجعل العالم أكثر أمناً" للأمريكان!! على حساب دماء العراقيين. تدهورت كافة نظم الهياكل الأساسية والخدمات العامة، وأصبحت نادرة، بما فيها الكهرباء ومياه الشرب والوقود..
وبعْدُ، "ويُقال للحق"، على المرء أن يعترف بـ "إنجازات" العراق "الجديد": أصبحت الحكومة العراقية على قمة الحكومات الفاسدة corruption باعتراف منظمة الشفافية العالمية International Transparency Organization، بوصولها إلى 70%-100% من حالة الفساد والرشوة ونهب المال العام، أكثر من 10 بلايين دولار فُقدت (سُرقت)، صار العراقيون أكثر "رشاقة" لأنهم أخذوا يسيرون على أقدامهم بالعلاقة مع الحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة التي تسد الشوارع، وأيضاً الركض للهروب من التفجيرات والأفعال الإرهابية، كافة معسكرات القوة الجوية العراقية السابقة انقلبت إلى سجون!!
بوش، بلير وآخرون من الحلفاء، قاموا بغزو العراق على أساس وثائق ومعلومات استخباراتية كاذبة بزعم وجود أسلحة دمار شامل وعلاقة رأس النظام العراقي السابق بالقاعدة.
اعترف بوش بنفسه بهذه الحقيقة المؤلمة، ومع ذلك لم تتجرأ الأمم المتحدة الطلب إليه بالاعتذار وإعادة بناء العراق والانسحاب وترك البلد لأهله. لم تطالبه الأمم المتحدة حتى بالاعتذار بعد اكتشاف فضائح أبو غريب. لم يطلب مجلس الأمن عقد اجتماع طارئ في حين كان بوش ولا زال يخرق كافة القوانين الدولية ومعاهدات جنيف. أربع سنوات مرعبة، والعالم يُراقب نزيف الدم العراقي بصمت قاتل. لقد حان الوقت للقول: إن السكوت لم يعد من ذهب.
علينا جميعاً أن نتذكر ما قاله Nelson DeMille- الكاتب الأمريكي الذي شارك كضابط في قوات الجيش الأمريكي أثناء حرب فيتنام: "إذا صرخ كل واحد بوجه: الظلم، كل فعل بربري، كل تصرف فظ، عندئذ نتمكن أن نخطو الخطوة الأولى باتجاه الإنسانية الحقيقة." لقد حان الوقت لصيحة جماعية مدوية: كفى وكفى، على بوش أن يُجرب تغيير نفسه، وعلى الأمريكان محاولة تغيير نظامهم.
إن دماء مليون عراقي مدني تقريباً كافية لأن تعطي للأمريكان عالماً آمناً: المزيد من الوقود لسياراتهم والمزيد من الازدهار..
علينا جميعاً أن نصيح صيحة واحدة واضعين في عقولنا أن النبي محمد قال: هؤلاء ممن يُراقبون الظلم بصمت هم شياطين. وقال مارتن لوثر كنغ: إن الصمت خيانة.. الصامت خائن..
مممممممممممممممممممممممممـ
Silence is no More Golden, an Iraqi tear. Uruknet.info-17 March,2007.
ترجمة: عبد الوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلث سكان العراق يُعانون من سوء التغذية1
- أزمة اللاجئين العراقيين
- انتزاع نفط العراق1
- تهديدات بالموت أو الهجرة: قصة مأساوية
- مجرد معارضة الحرب.. غير كاف بعد الآن
- اضطراب حياة النساء في العراق: خيار سلفادور
- أطفال العراق بين كوابيس القذائف وهلع الاختطاف
- هذا العراق.. بناه بوش!
- منافع نموذج الديمقراطية الأمريكية!!
- مع تصاعد الفقر يلجأ فقراء عراقيون لاستخراج الألغام لبيعها!!
- الإجراءات الأردنية الجديدة -حكم إعدام- بحق العراقيين اللاجئي ...
- البريطانيون قادمون.. البريطانيون هاربون!
- العراق: حقائق بشأن المشردين واللاجئين
- أطفال العراق بعد الغزو
- العراق في ظل الفوضى
- اغتصاب النساء مَحلّ مكافأة.. فقط في العراق!
- انتهاك حرمة نساء العراق
- الشركات الغربية ستسيطر رسمياً على النفط العراقي قريباً-مرفق ...
- اليورانيوم المنضب: قاتل خبيث يستمر في القتل1
- من عراقي إلى أمريكي: حقائق عن العراقيين


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - دمعة عراقية.. لم يعد بعد الآن.. السكوت من ذهب!