أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر














المزيد.....

رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1859 - 2007 / 3 / 19 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشرفني ان اكون هنا مع اخوة لي في الوطن في ذكرى رحيل رمز من رموز العراق الاديب مهدي الصكر
لأقول للأخت الحان مهدي الصكر

رغم المرارة
بكل فخر

لن يموت من أمسك القلم
لن يموت من كتب الألم


أهدي بوحي رموزي

رموزي

في لحظة من الزمن
جردوني
ذبحوني
اخذوا مني عيوني
سلبوا مني رفيقي
هجروني
ابعدوني عن رموزي

نخلتي
تيبست بالرياح السوداء
دجلتي
أمتلأ بجثث الابرياء
فراتي
يفيض من كثرة البكاء
تربتي
مخضرة من كثرة الدماء

نخلتي
شامخة معطاء
طويلة خضراء

يذهب عام
ويأتي عام
تحمل مزهوة
تتحمل المخاض
لنأكل الرطب
ويرقص الفرات
وتغرد العصافير
وتدور السنين
ويأتي المغول
ويستهتر التتر
يدمروا البلاد
زرعوا الفساد
نفثوا السموم
هربوا الفسائل
اقتلعوا النخيل بالمعاول
احرقوه
ذبحوه
وتيبس الرطب
ارتعش التراب
نادى الصدى
زال ضياء القمر
تميل بجذعها الطويل
تنظر للسماء
وتبدأ الدعاء
ولا احد يسأل عن
نعمة
اغدقها صاحب الملك الجليل
عن عسل تشفي به العليل
من سعفها وفيها ضل ضليل
وتسقط يابسة

دجلتي
يأن
وهو يتقيأ كل يوم بجثة برئ
تطفوا على سطحه الطحالب
وتموت الحياة على ضفافه
اسماكه غذائها سموم
ولياليه الجميلة يحيطها الضلام
وتسكن الشوارع
وينصبون ادوات الموت
ويتعالى صوت الرصاص
ويسقط هناك
شهيدا جديد
ويتعالى صراخ الاطفال
وتلطم الام خديها
وتكثر افواه الجياع
ويرحل اديب
ويهاجر
ويهجر العديد
ويفرغ الوطن
وابقى انا ادور في الضلام
من انا
انا ارملة ممزقة الفؤاد
انا اخت اتعبها السهاد
انا طفلة طعامي الرماد
انا ام آلمها البعاد

في غربتي عندما
تضيع الدموع
وتجف المآقي
اكون هناك
ابحث عن ترابي
فمن يأتيني
بحفنة تراب
من وطني
من قرب بيتي
من جانب قبره
من بلاد الشهداء
من ارض الانبياء

مع كأس ماء من دجلتي
لأعمل الحناء
واطرق الابواب
وارسم على كف

كل من في دمها العراق
كل من اتعبها الفراق
خارطة العراق

واحسرتاه واحسرتاه

ماذا تقول الشمس للقلب الحزين
ماذا تقول نخلتي لوجع السنين
ماذا يقول دجلتي لوضعه المهين

ماذا يقول الشهداء في جناتهم
ماذا يفول السجناء رغم عذابهم
ماذا يقول الأيتام رغم جراحهم

ذهب العراق

ماذا اقول لمن ينام ولحمه غطاء
ماذا اقول لمن يموت لشحة الدواء
ماذا اقول لتربتي عن سافكي الدماء
ماذا اقول لمن جعل من القتل وباء

ذهب العراق ذهب العراق

ماذا اقول عن العراق
ماذا اقول عن الشقاق
ماذا اقول عن النفاق
ماذا اقول للدم المراق

ذهب العراق

لا لن يذهب العراق

اخواتي
اخوتي
احبتي
اصدقائي
ابنتي

ادعو معي في غربتي

ان يخرج الغزاة
ويحفظ العراق
ويعود
ونعود لنلتقي
هناك من جديد
قولوا معي
يارب



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية والغربة والتطور
- المصداقية والشفافية مصطلحات مطلوبة غير مطبقة
- بيتي
- هموم من يحمل الجواز العراقي
- أسئلة تحتاج الى اجابة
- عبر القارات
- الى كل عراقي شريف هل نقول اضحى مبارك وعام محبة
- الى كل عراقي شريف هل نقول أضحى مبارك وعام محبة
- شكرا لأنجازاتكم خلال عام 2006 فهل من مزيد
- تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة
- خيط أمل
- أفتقد الحنان
- هل حقا انتم من تمثلون هذا الشعب
- وثيقة مكة والواقع
- انهم يتطلعون للنصر
- عراقيين نخب أول ونخب ثاني
- السيكارة والصغيرة
- الغربة والطلاق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - رموزي/ في الذكرى السنوية لرحيل الاديب مهدي الصكر