عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 07:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يلعبون
يتدافعون
القهقات تعلو
ببراءة
بحب
يتراكضون
يلحق احدهما الاخر
يغيب احدهما
يعود بيده خبزا
يتقاسمه مع اخوته
يجلسون
يأكلون
ويعاودون اللعب
السعادة على وجوههم
وانا اراقبهم عن بعد
عدت عشرات السنين الى الخلف
في تلك البقعة الجميلة من الارض
على ضفاف دجلة
في ذلك البيت الكبير
كان الحب يغلفنا
نتراكض في حديقة الدار
نلعب
نلهو
لاننام الا مع بعض
لا نأكل الا مع بعض
ماذا حدث
هل ماتت المشاعر
هل تحجرت القلوب
ام تصلبت الشرايين
اصبح
لا يعرف احدنا الاخر
ولا يسأل عنه
ما الذي غيرنا
الفراق
الغربة
تغيير القيم
تغيير العادات
الظروف المحيطة
ام نفسية البشر
وقسوة القدر
افقت على ضحكاتهم
وهم يقتربون مني
الابتسامة تعلو وجوههم
العرق يتصبب من جباههم
ترى
هل سيتغيرون
آه
هل تعود ايها الزمن الى الوراء
وأطير الى هناك
أحتاج ذلك الحب
أتطلع لذلك النقاء
أفتقد الحنان
فهل تشعرون بما اشعر
ام اصبح في طي النسيان
وما أطلبه
نوعا من الهذيان
في زمن
يسحق فيه الأنسان
وتفتقد القيم
وتباع به الاوطان
بأقل الاسعار
وأرخص الاثمان
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟