أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - وثيقة مكة والواقع














المزيد.....

وثيقة مكة والواقع


عواطف عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1720 - 2006 / 10 / 31 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنه بناء على ما آلت إليه الأوضاع في العراق من إهدار للدماء وعدوان تحت دعاوى تتلبس بالإسلام والإسلام بريء منها، نعلن نحن علماء العراق من السنة والشيعة، أننا اجتمعنا في مكة المكرمة، واصدرنا هذه الوثيقة والتي تتضمن عشرة بنود

تقول منظمة المؤتمر الإسلامي التي رعت هذه الوثيقة إن هذه المبادرة تهدف إلى تهدئة العنف الطائفي وتحقيق المصالحة بين الطائفتين السنية والشيعيةوالتأكيد على حرمة دماء المسلمين واموالهم

ومع احترامي لكل الجهود الخيرة التي ساعدت في تنظيم هذا اللقاء وتوقيع هذه الوثيقة اقول
هل نحتاج الى وثيقة فعلا لننسى كل شئ بعد توقيعها وتصفى القلوب وتهدأ النفوس
هل
الذي يريد ايقاف العنف الطائفي بالعراق لا يتطلب منه تجشم عناء السفر وتجميل الميزانية فوق طاقتها
الذي يريد حقن الدماء لا بعقد المؤتمرات التي تكلف الملايين والشعب جائع وكلها هدر للمال بدون جدوى
الذي يريد ان يحافظ على العراقيين يحافظ وهو على ارضه
الذي يريد ان تنتهي نار الفتنة لا يكون بترديد الشعارات البراقة بمضامينها الأجتماعية والدينية التي تشرح كل
نفس وتمنح الامل وفي الحقيقة تخفي ورائها اهدافا كبيرة يعلمها الله سبحانه وتعالى
الذي يريد ان يسيطر على الوضع لا بتبادل القبل امام الكاميرات والقلوب تدمي والنفوس مملوءة حقدا وكرها
الذي يريد ان تنتهي نار الفتنة وينتهي كل شئ هل يستطيع ان يحمي نفسه من المسلحين
الذي يريد ان يعود العراق معافى هل يعرف من هم الذين يقومون بكل هذه الأعمال الاجرامية
من تفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة واطلاق الهاونات وتجنيد الانتحاريين والتمثيل بالجثث وقطع الرؤوس وفتح البطون واستخدام الدريل الثاقب في انحاء متفرقة من الجسم وتسميم الناس واغتيال المثقفين والكفاءات العلمية
واختطاف الاطفال والرجال وقتل النساء واغتصاب الفتيات وتهجير الناس وحرق سياراتهم والاستيلاء على دورهم

ان كانوا يعرفون من يقوم بكل ذلك وقاموا بالتوقيع على الوثيقة من اجل أيقاف ما يحدث اقولها لكم بأعلى صوتي على الشعب العراقي قبل كل شئ ان يقوم بمحاسبتكم ويقاضيكم لانكم
من اهدر الدم العراقي اولا واخرا بمعرفتكم
ومن استباح ذلك
ومن ساعد على ذلك
انني اتقطع اربا وانا اراكم توقعون وتبتسمون
على ماذا تبتسمون هل ستعيدون لنا اعزتنا وتداوون جراحنا وتمسحون الالامنا وتداوون مرضانا وتشبعون جياعنا
وان كنتم لا تعلمون من الذي يقوم بذلك ويمول ويخطط لذلك

هل انتم المخولين للتحدث باسم الشعب والقيام بذلك والاتفاق على مستقبله المجهول
هل ستضمنون حقوقنا وحقوق من روى تربة العراق العزيز بدمه الغالي
هل ستحاسبون الجاني المجهول
هل ستحمون دور المواطنين من الاستيلاء
هل ستوقفون القتل على الهوية
هل اصبحت حياتنا ملك لكم وانتم من تقررون متى نموت ومتى نعيش وكيف لنا في ذلك
هل ستحافظون فعلا على دماء المسلمين واموالهم واعراضهم من الهتك
هل ستحافظون على اخواننا العراقيين من الاديان الاخرى الذين عاشوا وتربوا على ارض الوطن من القتل
هل ستعيدون للعراق حضارته وتراثة وثقافته والسرقات بشكل يومي بمساعدة الكثير منكم
هل ستحمون حدود العراق من الاختراق
هل ستقسمون العراق بينكم
هل ستستطيعون ايقاف التدخل الخارجي في شؤون العراق المحلية وحل نزاعاتكم بينكم من دون تدخل الغير
هل هناك حاجة لان تطالب الولايات المتحدة بدعم وثيقة مكة والالتزام بها على لسان سفيرها وقائد جيوشها
خوفا علينا ورحمة بنا
هل اصبح العراقيين بحاجة الى الرحمة
هل ستفسحون المجال للعلماء والكفاءات والمثقفين بان يأخذوا دورهم في ادارة البلاد ام ستسحقوهم كما خطط لهم
وتفرغون العراق منهم
هل ستتقاسمون الغنيمة
وهل وهل وهل.....................................................................

انه سيناريو لمسرحيات مؤلمة تكتب خارج العراق من قبل كتاب يتم انتقائهم وفقا للمرحلة والظروف ويقوم بتنفيذها على ارض الواقع خيرة المخرجيين مستعينن بأفضل الممثلين ويصرف عليها من اموال العراقيين

ان الجريمة مستمرة مهما فعلوا ومهما وقعوا ومهما اجتمعوا ومهما اتفقوا وفي اي مكان كانوا لانها جريمة منظمة تشرف عليها جهات دولية ومحلية وقد حصلوا على اموال طائلة من ورائها ومكاسب كبيرة وتم ابرام عقود خيالية وشراء اسلحة مدمرة والحصول على موقع سياسي وعقد اتفاق دولي
وما دامت المصالح تتقاطع والاهداف مختلفة والتطلعات كبيرة والنفط والكبريت والنحاس والفوسفات موجودة سيبقى كل شئ كما هو بل الى الأسوأ ومن يغرف اكثر سيكون الفائز الاول ساحقا في طريقه الأبرياء من مدنيي هذا الشعب
ختاما
من منكم من سيتطيع ان يقف بوجهه هؤلاء المجرمين الذي اصبحت لذتهم هو سفك الدماء وزيادة مجرى الدم
سنؤدي له التحية وننحي له اجلالا ونمنحه ما يريد لاننا لا نريد
لغير الحق باب
والضمير صوت
والمخلص مكان
والمسميات والشعارات والهتافات والاتفاقيات والمؤتمرات التي مل منها الجميع في خبر كان
استحلفكم بالله ايها الاخوان
بالدين وبالقرآن
ان تعيدوا العراق كما كان
وتحتضنوه وشعبه بكل حنان
ليشهد لكم المكان والزمان



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يتطلعون للنصر
- عراقيين نخب أول ونخب ثاني
- السيكارة والصغيرة
- الغربة والطلاق
- بناتنا والغربة
- سادتي الافاضل ادعوكم للمعايشة من موقع ادنى
- موعد لم يتم
- من أجل حرية الصحافة قولوا كلمتكم بحق
- هكذا اصبحنا
- وتبددت الاحلام/من الواقع العراقي
- بغداد القدس قانا
- السادة اعضاء الجمعية الوطنية المحترمين
- اصرخوا معي من اجل العراق لعلهم يسمعون
- السفارات العربية في المهجر
- أسقطت الوزارة المرأة العراقية بالضربة القاضية
- بهم امسح دموعي
- حق المرأة في المشاركة بالعملية السياسية
- تمر الأيام
- صدق من قال ان وزارة النفط حوسمت نفسها بنفسها
- لا كبيرة بمعناها


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - وثيقة مكة والواقع