محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 00:36
المحور:
كتابات ساخرة
كذبٌ بآفاقِ "السُّهَيْلِ" مَقامُهُ .. والزُّورُ يُحكى في دُجى التضليلِ
قالوا الخدماتُ استقامتْ عِزَّةً .. والجوُّ طابَ بِنَفْحةِ الإكليلِ
والدربُ كُحِّلَ والنسيمُ مُعَطَّرٌ .. برَحيقِ هَيْلٍ ضاعَ في التقبيلِ
رصيفُنا رَحْبُ المدى ومُنَسَّقٌ .. ما مَالَ يوماً عَنْ سَوِيِّ سَبيلِ
واللحمُ خلفَ زُجاجهِ مُتَلألِئٌ .. يزهو بضوءِ الشمسِ والتحفيلِ
والسيرُ يمضي في هدوءٍ وادِعٍ .. مِثْلَ الخيولِ بِمِشيةِ التبجيلِ
حتى يَمُرَّ الصِّغارُ في .. أَمْنٍ بلا عَجْزٍ ولا تَعطيلِ
والطبُّ مَدَّ على البلادِ ظِلالَهُ .. رَعى العِيالَ بِحِكْمةٍ وتَدليلِ
نالَ المريضُ دواءَهُ بكرامةٍ .. لا بالأذى والكَدّ والتحصيلِ
والبذْرُ يُدْعَمُ والسمادُ سَحابةٌ .. جادتْ بِمَكْرُمَةٍ وفَيْضِ نَيْلِ
وطنٌ يُصنِّعُ كلَّ شيءٍ حَوْلَهُ .. لم يرضَ باستيرادِ عارِ نُصولِ
مشفىً يداوي غُصَّةً في خافقٍ .. يَشفي الشرايينَ بلا تأجيلِ
قسطرةُ القلبِ استجابتْ للندَا .. بَلَغَتْ مَداها دونَ أيِّ كفيل
والكهرباءُ قويةٌ لا تنطفي .. سِيّانِ تحتَ الشمسِ أو في ليلِ
والنهرُ ينسابُ النقاءُ بِمائِهِ .. قَبْلَ اِقْتِحامِ السَّمِّ والتحليلِ
وحقُّ تعيينِ الشبابِ مؤكدٌ .. عندَ البلوغِ ومِنحةُ التسهيلِ
تلكَ الرواتبُ ما تَرَدَّدَ دفعُها .. والمالُ جَلْدٌ دونَما تَنْزيلِ
أما المعاملةُ استقامتْ يسرَةً .. ببساطةٍ تُغني عَنِ القِيلِ
حتى "ستارُ" بفضلِ عِزِّ دِينارِنا .. أضحى غنيّاً وافِرَ المحصولِ
يا حُسْنَ ذاكَ الوطنِ لو حقاً بَدَا! .. لولا انتباهي من صدى التهويلِ
فركتُ عَيني ثُمَّ قُلتُ بِحَسْرَةٍ: .. حُلُمٌ رَواهُ "المُختارُ" بالتجميلِ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟