محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8568 - 2025 / 12 / 26 - 00:10
المحور:
الادب والفن
الريحُ تفتُّ بـأضلعنا
وتسوقُ الموتَ لكلِّ عَبيدْ
لهبٌ يغلي.. وصقيعُ جفا
والسيدُ يقمعُنا بحديدْ
ورغمَ الأسى.. رغمَ القهرِ
لن تهجرَ شطآنَكِ نوارسْ
سيعودُ الإقحوانُ يزهرُ
رغمَ القيدِ.. ورغمَ الحارسْ
أُخيّةُ.. قدسُنا قد استُبيحتْ
ولم يتركْ لنا الساسةْ
سوى قولٍ.. وأصداءٍ
وتضليلٍ.. وكناسةْ
خطابٌ رنَّ في الآذانِ
أصدعنا.. وأصدعَ جيلْ
هتافاتٌ مؤطرةٌ
وأوهامٌ.. وصبرٌ عيلْ
بؤسٌ فينا يتناسلُ
والأحزانُ غدتْ أشجارْ
تُورقُ فينا.. وتُثمرُ نكبةْ
وتُخلّفُ في القلبِ دمارْ
أُخيّةُ.. أعيانا الجرحُ
يسومُ الناسَ ذلاً وهوانْ
أراضينا صارتْ حلبةْ
تتصارعُ فيها الثيرانْ
من غربٍ جاءوا.. ومن شرقٍ
والوقودُ.. شعوبٌ وأوطانْ
قالوا حرية.. فإذا هيَ
موتٌ مصلوبٌ.. وأكفانْ
لكنّا.. رغمَ الردى نصدحْ
للحبِّ.. لسلّامِ الأوطانْ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟