محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 08:53
المحور:
الادب والفن
ألا يا شعرُ كم تُنبي وتُخبرُ
إذا لم تخرُجِ الألفاظُ تُبصرُ
منَ الآلامِ مِن رحمِ المعاني
و إلا سوفَ تولدُ وهيَ تقفرُ
كحديقةٍ لا تبتسمُ زهوراً
يُدامي الشوكُ أجنحةً فتكسرُ
وهذا القمحُ قدّرُهُ انتظارٌ
لهجْرِ النارِ كي يَغدو ويُثمرُ
إذا الحرفُ استوى بلَبَنٍ رُعِيْ
بغيرِ خُضارةٍ فالقولُ يَعثُرُ
سيُنجبُ أحرفاً لا تقرأُ الوجْ
عَ، أو تأتيهِ إنْ بالجوعِ يَضجُرُ
نعمْ إنَّ الحروفَ لها ضياءٌ
يدورُ إذا بمأساةٍ يُسطَّرُ
فيدخلُ مسكنَ الصفيحِ يوماً
فيلْمُسُ مَن بهِ بالغيظِ يُقهرُ
فلا ظلٌ سيفيدُ بغيرِ ودٍّ
ولا نورٌ إذا لم يأتِ يُنذرُ
هو النيرانُ إنْ تَقِضُ المضاجعَ
ونورٌ في عيونِ العشقِ يزهرُ
وأحلى ما يُقالُ من القصائدِ
التي في جمرِ صبرٍ باتَ يسهر
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟