محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8551 - 2025 / 12 / 9 - 01:51
المحور:
الادب والفن
أحنُّ إلى زمنٍ قد طوى الزّمانُ ** وسنواتٍ مضَتْ بلا عودةِ الغمانِ
إلى وجوهٍ طواها النَّدى والسُّرى ** غابوا عن ناظري والدهرُ قد غابا
أحنُّ إلى حقولِ القمحِ السّاهراتِ ** حيثُ كنا نجوبها في ليالٍ بهياتِ
وإلى ظلِّ اليوكالبتوسِ الوارفِ ** وطيبةِ الغروبِ وأشجارِ النّباتِ
في مقهى عبد الله رمضانَ أرتحلُ ** أستعيدُ الماضي وسحرَ المزحِ
ووجوهَ الأحبةِ قد رسمتْ الذكرى ** شقرٌ أسمرُ الطيبِ في الروحِ ربحِ
عبد الرزاقُ العسلُ طيبُ الخصالِ ** وأخوهُ عبد العزيزُ بالفؤادِ لوالِ
وعزيزُ الصباحِ قلبُه ملاذٌ ** فيه المروءةُ والأملُ والوصالِ
ومحمودُ الجاسمِ ذو الوجهِ البهيِّ ** ابتسامتهُ تُضيءُ الدّربَ المُعتمِ
وسعيدُ الأحمدِ له في القلبِ ذكرى ** لا تنسَى مهما جارَ الزَّمنُ المُحتمِ
أحنُّ إلى بغدادَ، مهدَ الفخرِ ** في الميدانِ، والرشيدِ، نموذَجَ الفكرِ
أم كلثومَ، والنهرِ، وزحامِها ** وفي شواطئ دجلةَ يطيبُ السُّكنى
يا زمنَ المجدِ والصفاءِ والهدى ** إليكَ أرفعُ التحيةَ والودَّ والندى
لكنَّ الحاضرَ قد ضل الطريقَ ** وغرقَ في الظلمِ، الحقدِ، والفِرقةِ
لك ألفُ تحيةٍ ودعاءٍ صادقٍ ** يبقى في القلبِ مهما تبدّلَ الوقتُ
؟
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟