محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 09:38
المحور:
كتابات ساخرة
المقطع الأول: التحول والصورة
في اليومِ يغيّرُ وجهه،
يتبدّلُ ما بين ألفِ صُورةْ،
تارةً يرتدي ثوبَ العباءةِ،
وأخرى يرتدي الفَروةْ.
فارسٌ يعتلي صَهوةَ مهرِه،
أو تحتَ ظلِ الشجرةْ،
ضفدعٌ يطلبُ يُطفئُ حَرَّه.
في زوايا البيتِ المنسيّةِ،
كلُّ يومٍ زاويةٌ تؤرّخُ ذِكْرَهْ.
واقفٌ، جالسٌ، متكئٌ...
أستعيذُ باللهِ كي لا تُفلتَ
مني كلمةٌ تخدشُ سَتْرَهْ.
المقطع الثاني:
الشهرة والتساؤل
يا ذاك،
هل تُلقي درساً عن أوضاعِ الناسِ
أم تُريدُ وحدكَ الشُّهرةْ؟
يا سيدي، إنّكَ أشهَرُ
من كلِ شُهرةْ،
وشتّانَ بين الشهرةِ والأخرى
ما أبعَدَها وما أقربَهْ!
يا سيدي لا تغضبْ عليّ،
نحنُ شعبٌ بهِ مرضٌ استوطَنَ،
حتّى صارَ بعضُنا
يحبُّ أن يظهرَ دوماً
على الشاشةِ ألفَ مرّةْ.
المقطع الثالث: الأماني والإشادة
ساعةٌ زارَها،
واطمأنَّ على دُرّةْ،
نعمْ، فالأمُّ يا سيدي دُرّةْ.
وأخرى تفَقَّدَ طيرَهْ،
الديوكَ والدجاجَ
والبطَّ والهِرّةْ.
يا بهيَّ الطَّلّةِ،
أنتَ الهلالُ والبدرُ،
أنتَ المداقُ (**) والخيرُ والبرُّ،
موجزُ الساعةِ، عمقُ البحرِ
برّاً وبحراً.
أنتَ سكاي والجزيرةُ،
والحدثُ والحرّةْ.
المقطع الرابع:
الذكرى والجرح
يا سيدي،
لا بأسَ من ذكرياتٍ
لِسنينَ خلَتْ،
ففي الذِكرى ألفُ ألفِ عِبرةْ.
وبعضُها أبهى
من عطرِ زهرةٍ فوّاحةْ،
بها الجرحُ يَبرأُ
ويُشفى مَرّةْ.
وبعضُها يُحزِنُ القلبَ
ويبعثِرُ نبضَهُ والسِّرَّهْ.
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟