محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 02:46
المحور:
الادب والفن
في المقهى ... في المجلسِ العامْ
على الرصيفِ ...
فنجانَ القهوةِ
والشايِ، والحليبْ
وفي زحامِ الشارعِ
تُبثُ نشرةُ أخبارٍ
من صحةِ الأجسادِ والأمراضِ
حتى أعطابِ السياراتِ
وتعييناتِ القادِمِينْ
ما رواهُ الفيسُ، أو ما قالَهُ النقّالُ
ما قالَهُ "عبدينُ" في العَلَنِ المُبينْ!
بين النميمة واللغة
هناكَ حُبٌ يُروَّجُ
وهناك قُبحٌ يُصابُ بالدوارْ
ذاك الذي في القولونِ اضطرابٌ
فيهرعُ للعقارْ
وذاك يحملُ مِجهراً
يصطادُ حرفَ الجرِّ
في جُملةِ الدوارْ
أو علامةَ جزمٍ
تجاوزَتْ حدَّ الكلامِ
فأعلنتْ شِجَارْ!
وصامتٌ حذِرٌ
يخشى من الانجرار
بائع الرصيف
مرَّ الكومبارسُ يلقي بقدمي
على عتبةِ الدارْ
في يدِهِ كوبُ شايٍ سَفريِّ
ويُتمتِمُ بالهذيانْ
على الرصيفِ بائعُ الملابسِ
يعرضُ معطفَهُ القديمْ
عياذٌ اشترى ثوباً
من البردِ ملاذْ
يقومُ متبختِراً
كأنّهُ الزعيمْ
مجالس الكرام
في مجالسِ الحيِّ،قبلَ الغروبِ
مداولةٌ على ناصيةِ الطريقْ
يتداولونَ أخبارَ الجيرانْ
عصفورٌ على الشجرةِ
لا يستحي من قضاءِ حاجتِهِ
بلا استئذانْ
وذاكَ يَكْرَهُ صوتَ سيارةِ فلانْ
قد سئِما تكرارَ الدورانْ
نهاية المشهد
أناسٌ طيِّبونَ يُفشُونَ السلامْ
أسرابُ نحلٍ إلى أعمالِها تمضي
تكدحُ بعرقِ جبينْ
وذاكَ يحكي عن الهرطمانِ والشوفانْ
ويروي النُكتَ والأخبارَ
عصيرَها الممزوجَ بالبُهتانْ.
الباذنجانُ طَعِمٌ
لكنْ مسكينٌ تشويهِ النيرانْ
آهِ من الذي يوقدُ للفتنةِ
شُعلةَ النيرانْ
المُكرَّماتُ عطايا
شرطَ أن يسبقها استئذانْ
والحديثُ حلوٌ
إن لم يتحولْ إلى هذيانْ
نسألُ ربَّنا الغفرانْ
لذنوبنا
ولكلِّ ظالمٍ خذلانْ
لنعيشَ في الأوطانِ
في أمنٍ ... وفي وئامْ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟