أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد خالد الجبوري - حكايات النسّاج والزبائن














المزيد.....

حكايات النسّاج والزبائن


محمد خالد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 16:46
المحور: كتابات ساخرة
    


الحكاية( 1)ۨ​

لمّا رأى أحد الأشخاص قادمًا، التقط النسّاجُ هاتفه وتظاهر بأنه يتحدث مع شواء الكباب، وبصوت عالٍ يقول له: "ثلاثة كيلوات كباب ومقبلات ويطلب منه إحضارها إلى مكتبه".
​يجلس الداخل وهو ينتظر الكباب، وليس ثمّة كباب.
​إنها مكالمة هاتفية وهمية، أي مكالمة دون اتصال حقيقي.

الحكاية ( ٢ )​
بينما كانوا جلوسًا في المكتب، خرج ثم عاد وهو يحمل رغيف خبز من المخبز المجاور، القريب من محل السمك المسكوف وشواء اللحم.
​قام بِطَيِّ رغيف الخبز. تظاهر بأنه يأكل شطيرة (تِكَّة)، مما أثار شهية الحاضرين.
​لكن أحد الحاضرين كشف تلك الخدعة، فانكشف أمر النسّاج.

​الحكاية ( ٣ )​
كعادته، يبتكر طريقة لإبعاد من لا يرغب بوجودهم.
​يدخل هيلان وشدّهان وزومان. ليبادر النسّاج بمقترحٍ لجمع مبلغ خمسة آلاف دينار من كل شخص لوجبة كباب. وفور سماع ذلك المقترح، انصرف الثلاثة. وبهذه الطريقة أبعد النسّاجُ هؤلاء.
​يا له من نسّاج !

الحكاية ( ٤ )​
​يجلسُ وفي جعبته عددٌ من الهواتف النقالة. ازدحمت منضدته بقصاصات الأوراق وسجلات المذكرات.
​ما إن يدخل شخص حتى يبدأ بنسج حكاية مبتكرة يُسمِعُها لذلك الشخص.
​في يده بضعُ تمرات يأكل منها. يدخل عليه رجلان، فيعطيهما منها، ويبدأ بنسج رواية عن تلك التمرات مدعيًا أنه اشترى كيسًا من التمر لأنه حلم بروح المرحوم الحاج
صالح
ووزعه ثوابًا لروحه. ويتوالى نسج الرواية لتصل إلى شقيق المرحوم، لعله يذرف دمع الفراق على شقيقه، فينتخي ويتبرع بوجبة كباب.
​وبهذا فهو يمهد لوجبة الكباب.
​نجح النسّاج في روايته. لكن الكباب لم يحضر.



#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُذراً إِلَيكَ سَيِّدي آذَار
- قصيدة بهنام
- هايكو
- كرنفال النجوم
- تأثير الحروب على واقع الشعوب
- إشكالية تزاحم الزعامات تثير الاختلافات


المزيد.....




- وزارة الثقافة تنظم فعالية
- لوحة لفريدا كاهلو تباع بـ54.7 مليون دولار محطمة الرقم القياس ...
- انطلق بـ-صوت هند رجب-.. مهرجان الدوحة للأفلام يفتح أبوابه لث ...
- -تعال أيها العالم-: الشاعرة الفلسطينية داليا طه تخاطب العالم ...
- لوحة ذاتية للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو تُباع بأكثر من 50 م ...
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- مدير المسرح الفلسطيني بالقدس: الاحتلال يحاربنا بشتى الطرق
- الذكرى الـ11 لرحيل الفنانة اللبنانية صباح..قصص من وراء الكوا ...
- مهرجان المقالح الشعري يضيء -غبش- صنعاء غدا
- الكويت تجذب السياحة الثقافية وتسعى لإدراج جزيرة فيلكا تراثا ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد خالد الجبوري - حكايات النسّاج والزبائن