محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 10:30
المحور:
كتابات ساخرة
بَهنامُ، يا لَيلٌ ليسَ يَنــامُ
بَهنامُ، قد مَلَكَتهُ روحُ الهِيامِ
مُغرَمٌ بالنفسِ، حَدَّ الجنونِ العَذِبِ
يَلقطُ صورةَ ذاتٍ، أينما حَلَّ أو أقامِ
على الدَّرَجِ، في الحَمّامِ، وفي كلِّ زاويةٍ
يَسبي اللحظاتِ، بِلَفتةِ العِشقِ المُدامِ
صحيحٌ أنَّ التوثيقَ نورٌ، ولَيسَ بظُلمَةٍ
لكنْ، أيا بَهنامُ، ما هكذا سُنَنُ الالتِزامِ
!
بَهنامُ، إن زارَ أُمًّا، قامتِ الدُّنيا ضجيجًا
وَالضَّجَّةُ تَصحو، ولا تَسعى إلى سَلامِ
الأُمُّ تاجٌ، وَمقامُها فَوقَ الرؤوسِ
لكنَّ زيارتَها فَرْضٌ، لا يَحتاجُ إعلاما!
بَهنامُ، في مَنطِقِهِ إبرةُ تَخديرٍ خَفِيَّة
في الكلماتِ، سِحرٌ يُغَلِّفُ كُلَّ الغَرامِ
وليسَ يُنكرُ أحدٌ، أنَّهُ مِن أصْلٍ عريقٍ
من عائلةِ كِرامٍ، ذاتِ حَسَبٍ ومَقامِ
بَهنامُ، يَتفقَّدُ الطَّيرَ، والغنمَ وما يَليهِ
يَعُدُّ الدَّجاجَ، والماعزَ، ويَحفظُ الأغنامَ
مُتَعايشٌ مع هذا وذاكَ، راضٍ بقضاءٍ
في كُلِّ نِظامٍ، لهُ وُدٌّ وسَلامُ
حَفِظَ الإلهُ مَولانا، بَهنامَ في دُنياه
يَسيرُ بخُطاهُ، ولا يَخشى المَلامَ!
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟