محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 19:17
المحور:
قضايا ثقافية
مثلما لـتَقَلُّبِ أحوال الطقسِ تداعياتٌ مختلفة في جوانب متعددة؛ فـالبَرْدُ اللاسعُ مثلاً، يُهيّئُ بيئةً ملائمةً لتفشّي نَزَلاتِ البرد والزكام والأمراضِ الصحية، مما يؤدي إلى التدافعِ على العيادات وطلبٍ متزايدٍ على وصفاتِ العلاج.
والحَرُّ الشديدُ قد يفتح الباب لـضَرْبَةِ الشمس، وعلاجها يحتاج إلى جهدٍ مماثلٍ لـنظيره في البرد. فكلاهما -الحرب والبرد- يستنزفان الجَيْبَ في صحته المالية بسبب ازدياد الصرف.
هذه المقدمة مدخلٌ لـتَبيَانِ تأثير الحروب على جانب آخر هو واقع الشعوب. فالانشغال بها سيؤدي إلى تداعيات في بنية المجتمع:
الكبار في جبهات القتال.
الأُمهاتُ مُتْعَبةٌ بفقد الأبناء.
الأبناءُ الصغار قد ضَعُفت مراقبتهم.
ألَمُ الفقد يجتاح المجتمع.
تدهور المعيشة والثقافة
تَدَهْوُرُ السوق وغلاء المعيشة يوسّع نِطَاقَ الفقر والحاجة، مما يفسح المجال لتنامي أفكار هَدَّامَةٍ تطيح بثقافة المجتمعات. وتُصبحُ الرشوة إكراميةً مباحةً للموظف، بل شرطاً لإنجاز المعاملات.
في أغلب الحروب، تصبح مناطق النزاع غير صالحة للسكن، مما يعزز حالة النزوح. وهنا يكون الانتقال إلى بيئة جديدة قد تكون معاييرها الثقافية مختلفة عن البيئة الأم، مما يولّد بيئة هجينة جديدة ما بين البيئتين. هذا ما يوقع في مرحلة انتقالية جديدة قد تطول، وقد تنشأ بيئات جديدة على أساس عرقي أو طائفي، ما يثير النزاعات.
تنامي النزاعات وتدهور التعليم
حيث كل طرف يتبنَّى الترويج لـعِرْقِهِ أو طائفته ويُنْكِرُ على الآخرين حقوقهم، فيتصاعد الخطاب الطائفي. وما بين وقت وآخر تُغَيَّرُ مناهج التعليم لـتَرْسِيخِ فكرة معينة.
الحروب تُعَرْقِلُ منابر التعليم بكل مراحله، مما يزيد في أُمِّيَّةِ الشعوب. وتَضْعُفُ سلطة الدولة لـتَقْوَى سلطة الأحزاب التي تستغل حاجة الضعفاء.
التغير الاجتماعي والفكري
يصبح إيقاعُ العصر سريعاً يستهوي الأكلات السريعة، فلا وقت لقراءة كتاب مفيد. ويَنقطِعُ التواصل الفكري، وإن أُتيح، فسيكون بأُفُقٍ ضيِّق.
التعليم سَيَتَدَهْوَرُ، فأيام العطل كثيرة. ولابدَّ أن تكون المحاضرة وفق ما يُرسِّخُ -بدلاً من التجسيد- في أذهان المتلقين. وستنحسر في الإلقاء لتكون الغلبة لـالعناوين وتنحسر المضامين. وستُفتَحُ مزيدٌ من الدكاكين (في إشارة ربما لانتشار التجارة غير المنظمة).
حصاد الحرب
سَيَنْجُمُ عن الحروب جمعٌ كبيرٌ من القتلى والمفقودين، وستقِفُ طوابير من عوائلهم تسأل عن المفقودين وتَرْتَقِبُ عودة الغائبين أو المُغَيَّبين. وستُفتَحُ مراكز لـالأَوْصِيَاءِ (رعاية الأيتام).
ويَتَعزَّزُ دور البطل المُنْقِذِ، ويُصْبِحُ إرجاع الحقوق مَكْرُمَةً، والفسادُ ذَكَاءً.
وبعد الحرب، تُرفَعُ دعوات للسلام، ليكون هذا السلامُ سَبَباً لزيادة الانقسام.
اذن هناك تشبيهاً مجازياً بين تقلبات
الطقس والحرب
كما جاء في المقدمة
أوجه التشابه بين تأثيرات الطقس والحرب .
تأثير الطقس
البرد اللاسع
الحرب
إحداث تداعيات وتغيرات سلبية في جوانب متعددة مثلما
لتقلب احوال الطقسِ من تداعيات مختلفة بجوانب متعددة. مثل
١ - تفشي نزالات البرد والزكام وعلل في الصحة.
٢ استنزاف الجيب في صحته النقدية.
٣ الاستنزاف المالي والصحي
(يتطلب كلاهما إنفاقاً متزايداً على العلاج/تغطية الخسائر).
٤ - التدافع على العيادات وطلب متزايد على وصفات العلاج. | استنزاف الجيب في صحته النقدية بسبب ازدياد الصرف
٥ - زيادة الصرف والاستنزاف المالي (كلاهما يُكلف الإنسان مالاً وجهداً
الحر الشديد قد يفتح الباب لضربة الشمس.
الحرب تفتح الباب لتداعيات في بنية المجتمع.
تهديد الحياة والسلامة العامة
الطقس يهدد الصحة، والحرب تهدد البنية الاجتماعية والاقتصادية
الهدف من هذا التشبيه هو أن كلاً من الطقس المتقلب والحرب هما قوتان خارجيتان تسببان الضرر والاستنزاف، خاصةً على الصعيد المالي والصحي في مثال الطقس، وعلى الصعيد الاجتماعي والوجودي في حالة الحرب.
و في الختام نتمنی أن تعيشُ بسلام ووئام .
ــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ
تصحيح مقترح:
تأثير الحروب على واقع الشعوب
مثلما لـتَقَلُّبِ أحوال الطقسِ تداعياتٌ مختلفة في جوانب متعددة؛ فـالبَرْدُ اللاسعُ مثلاً، يُهيّئُ بيئةً ملائمةً لتفشّي نَزَلاتِ البرد والزكام والأمراضِ الصحية، مما يؤدي إلى التدافعِ على العيادات وطلبٍ متزايدٍ على وصفاتِ العلاج.
والحَرُّ الشديدُ قد يفتح الباب لـضَرْبَةِ الشمس، وعلاجها يحتاج إلى جهدٍ مماثلٍ لـنظيره في البرد. فكلاهما -الحرب والبرد- يستنزفان الجَيْبَ في صحته المالية بسبب ازدياد الصرف.
تأثير الحروب على واقع الشعوب
هذه المقدمة مدخلٌ لـتَبيَانِ تأثير الحروب على جانب آخر هو واقع الشعوب. فالانشغال بها سيؤدي إلى تداعيات في بنية المجتمع:
الكبار في جبهات القتال.
الأُمهاتُ مُتْعَبةٌ بفقد الأبناء.
الأبناءُ الصغار قد ضَعُفت مراقبتهم.
ألَمُ الفقد يجتاح المجتمع.
تدهور المعيشة والثقافة
تَدَهْوُرُ السوق وغلاء المعيشة يوسّع نِطَاقَ الفقر والحاجة، مما يفسح المجال لتنامي أفكار هَدَّامَةٍ تطيح بثقافة المجتمعات. وتُصبحُ الرشوة إكراميةً مباحةً للموظف، بل شرطاً لإنجاز المعاملات.
في أغلب الحروب، تصبح مناطق النزاع غير صالحة للسكن، مما يعزز حالة النزوح. وهنا يكون الانتقال إلى بيئة جديدة قد تكون معاييرها الثقافية مختلفة عن البيئة الأم، مما يولّد بيئة هجينة جديدة ما بين البيئتين. هذا ما يوقع في مرحلة انتقالية جديدة قد تطول، وقد تنشأ بيئات جديدة على أساس عرقي أو طائفي، ما يثير النزاعات.
تنامي النزاعات وتدهور التعليم
حيث كل طرف يتبنَّى الترويج لـعِرْقِهِ أو طائفته ويُنْكِرُ على الآخرين حقوقهم، فيتصاعد الخطاب الطائفي. وما بين وقت وآخر تُغَيَّرُ مناهج التعليم لـتَرْسِيخِ فكرة معينة.
الحروب تُعَرْقِلُ منابر التعليم بكل مراحله، مما يزيد في أُمِّيَّةِ الشعوب. وتَضْعُفُ سلطة الدولة لـتَقْوَى سلطة الأحزاب التي تستغل حاجة الضعفاء.
التغير الاجتماعي والفكري
يصبح إيقاعُ العصر سريعاً يستهوي الأكلات السريعة، فلا وقت لقراءة كتاب مفيد. ويَنقطِعُ التواصل الفكري، وإن أُتيح، فسيكون بأُفُقٍ ضيِّق.
التعليم سَيَتَدَهْوَرُ، فأيام العطل كثيرة. ولابدَّ أن تكون المحاضرة وفق ما يُرسِّخُ -بدلاً من التجسيد- في أذهان المتلقين. وستنحسر في الإلقاء لتكون الغلبة لـالعناوين وتنحسر المضامين. وستُفتَحُ مزيدٌ من الدكاكين (في إشارة ربما لانتشار التجارة غير المنظمة).
حصاد الحرب
سَيَنْجُمُ عن الحروب جمعٌ كبيرٌ من القتلى والمفقودين، وستقِفُ طوابير من عوائلهم تسأل عن المفقودين وتَرْتَقِبُ عودة الغائبين أو المُغَيَّبين. وستُفتَحُ مراكز لـالأَوْصِيَاءِ (رعاية الأيتام).
ويَتَعزَّزُ دور البطل المُنْقِذِ، ويُصْبِحُ إرجاع الحقوق مَكْرُمَةً، والفسادُ ذَكَاءً.
خاتمة
وبعد الحرب، تُرفَعُ دعوات للسلام، ليكون هذا السلامُ سَبَباً لزيادة الانقسام.
بالتأكيد. المقدمة التي قمت بتصحيحها تستخدم تشبيهاً مجازياً قوياً بين تقلبات الطقس والحرب لتوضيح فكرة الاستنزاف الشامل وتداعياته.
إليك أوجه التشابه بين تأثيرات الطقس والحرب كما وردت في المقدمة:
أوجه التشابه بين تأثيرات الطقس والحرب
يتمثل التشابه الرئيسي في النتيجة السلبية والضرر الشامل الذي يلحق بالإنسان والمجتمع والاقتصاد.
تأثير الطقس
البرد اللاسع | الحرب | إحداث تداعيات وتغيرات سلبية في جوانب متعددة (كما ذكر النص: "مثلما لتقلب احوال الطقسِ من تداعيات مختلفة بجوانب متعددة").
تفشي نزالات البرد والزكام وعلل في الصحة.
استنزاف الجيب في صحته النقدية. الاستنزاف المالي والصحي
(يتطلب كلاهما إنفاقاً متزايداً على العلاج/تغطية الخسائر).
| التدافع على العيادات وطلب متزايد على وصفات العلاج. | استنزاف الجيب في صحته النقدية بسبب ازدياد الصرف
زيادة الصرف والاستنزاف المالي (كلاهما يُكلف الإنسان مالاً وجهداً
الحر الشديد قد يفتح الباب لضربة الشمس.
الحرب تفتح الباب لتداعيات في بنية المجتمع.
تهديد الحياة والسلامة العامة (الطقس يهدد الصحة، والحرب تهدد البنية الاجتماعية والاقتصادية
الخلاصة
الهدف من هذا التشبيه هو أن كلاً من الطقس المتقلب والحرب هما قوتان خارجيتان تسببان الضرر والاستنزاف، خاصةً على الصعيد المالي والصحي في مثال الطقس، وعلى الصعيد الاجتماعي والوجودي في حالة الحرب
ـــــــــ
أوجه التشابه بين تأثيرات الطقس والحرب
يتمثل التشابه الرئيسي في النتيجة السلبية والضرر الشامل الذي يلحق بالإنسان والمجتمع والاقتصاد.
تأثير الطقس
البرد اللاسع
الحرب
احداث تداعيات وتغيرات سلبية في جوانب متعددة (كما ذكرمثلما لتقلب احوال الطقسِ من تداعيات مختلفة بجوانب متعددة").
تفشي نزالات البرد والزكام وعلل في الصحة.
استنزاف الجيب في صحته النقدية. الاستنزاف المالي والصحي
(يتطلب كلاهما إنفاقاً متزايداً على العلاج/تغطية الخسائر).
| التدافع على العيادات وطلب متزايد على وصفات العلاج. | استنزاف الجيب في صحته النقدية بسبب ازدياد الصرف
زيادة الصرف والاستنزاف المالي (كلاهما يُكلف الإنسان مالاً وجهداً
الحر الشديد قد يفتح الباب لضربة الشمس.
الحرب تفتح الباب لتداعيات في بنية المجتمع.
تهديد الحياة والسلامة العامة (الطقس يهدد الصحة، والحرب تهدد البنية الاجتماعية والاقتصادية
الهدف من هذا التشبيه هو أن كلاً من الطقس المتقلب والحرب هما قوتان خارجيتان تسببان الضرر والاستنزاف، خاصةً على الصعيد المالي والصحي في مثال الطقس، وعلى الصعيد الاجتماعي والوجودي في حالة الحرب
وفي الختام نتمنی أن يسود الأمن والسلام ،، وتتعايشُ الأمم بودٍ ووئام
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟