محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8543 - 2025 / 12 / 1 - 19:37
المحور:
الادب والفن
أتيتُ إليكمُ أُعلنُ رحلةَ أجلِ
وحزمُ الحقائبِ صادقُ القولِ لِي
هجرتُ حديقةً فيها ورودُ الهَنا وفارقتُ العَبِيرَ بِمُقلةِ الخَجِلِ
فيا داراً احتوتني دُونَ منٍّ
ويَا جيراناً أُحيي صِدقَ مَا بِقَلِي
بنيتُ العشَّ فيها والورودُ زَهَتْ
وزارَ النحلُ عِشِّي ليجلبَ العسلَ
نَقَشتُ قِصصَ العِشْقِ الشفَّافِ لها ومَا كانَ الحديثُ بِواهِمٍ مَلَلِ
|
بِصدقِ الضميرِ كتبتُ عن الهوى وقصةِ شهرزادٍ والأماني تَلِي
رأى البعضُ الجمهورَ قدْ غادَروا وأضحى الحديثُ كَمَسرحيةِ فَشَلِ
فَآلَمتْ الفكرةُ نَفسيَ ولمْ أَجِدْ
سِوى الرحلةِ مَنفَى يَنجلي عِلَلِي
جمعتُ أوراقيَ والقلبُ يَشتكي ودَسْتُ على جِراحِ الفراقِ في عَجَلِ
|
وكيفَ أُوَدِّعُ أحبابَ هذي الحمى
ومَن كانَ بِحرفي شاهداً لأَزَلِ
لَكَمْ عانى فؤادي من تَقَوُّلِهِمْ
ونَبضُ الودِّ بِالروحِ صادقٌ جَلَلِ
|تَحوَّلتْ الأحلامُ صَحراءَ قاحلةً وعصفورُ المَحبَّةِ كالغُرابِ جُعِلْ
ففي سكراتِ هذا اليأسِ ناداني ضميرٌ قالَ: باللهِ لا تَزَلِ
فروحُ الحُبِّ حيٌّ لا يَموتُ هنا
وإنَّ الجسمَ فانٍ والودادُ وَلِي
دَعوتُ اللهَ يُطهِرُ كلَّ حاسِدِنا ويُذهِبُ الغِلَّ فينا دونَ مُعتَقَلِ
فعادَ الصفوُ واندحَرَ الجفاءُ هنا وأرجعتُ الحقائبَ راجياً أَمَلِي
|رجعتُ لأُكمِلَ المشوارَ مُبتسِماً بدمعِ الفرحِ عن هذا الرحيلِ سُلِي
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟