محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 08:18
المحور:
الادب والفن
المراجعة والاستماع
كيفَ أُصالحُ التاريخَ
وبعضُهُ يا صاحبي مُزَوَّرْ؟
قالوا: ومَنْ يسمعُك؟ لمَنْ تكتبُ؟!
قلتُ: يسمعني كلُّ نبضٍ
لم يَمُت فيهِ الحنينُ
أكتبُ كي يسمعني كلُّ قلبٍ لم يَمُتْ.
أكتبُ عن:
حُلمِ الصبايا وأوجاعِ السنينِ
عن الوطنِ المفجوعِ فينا
عن الحزنِ الدفينِ،
عن عشقِ النوارسِ للضفافِ
وعن صفاءِ الياسمينِ.
الزمن والرجاء
قالوا: زمانُك ولَّى وانطوى
قلتُ: أكتبُ، لعلَّها عبرةٌ للعابرينْ.
أكتبُ عن وطنٍ تداعتْ عليهِ
مخالبُ الزمنِ اللعينْ،
أكتبُ... بل أنثرُ بذوراً
لعلَّ من بينها بذرةَ خيرٍ تنبتُ فتربو.
يا صاحبي،
أنا وإنْ وَسَمَ البياضُ شعري
لكني أفيضُ بالحبِّ جداولاً
تسقي سنابلَ الياسمينْ.
أُحِبُّ ليلى...
وليلى وطني،
وكلَّ بلادِ المستضعفينْ
جذور من الطين
قالوا: مضى العمرُ سُدىً
قلتُ: أنا جَبَلتُ سني عمري
قريةً أكواخُها من الطينِ الطاهرِ
على شاطئِ دجلةِ الخيرِ
"أرمانةُ" العطرِ والنسيمِ والزمنِ الجميلِ
غدرَ الموجُ بها لترحلَ
إلى حيثُ آبارُ نفطٍ ودخانٌ لعينْ
ثمار العطاء
أمضيتُ سنينَ العمرِ في دروسٍ لِصِبيةٍ
جُلُّهمُ اليومَ نخبةُ صالحينْ
فيهم سيوفٌ مشرعةٌ عن الوطنِ مدافعونَ
وفيهم مهندسٌ معماريٌّ
وطبيبٌ يحملُ سُنَّاراً
ومحللٌ يحملُ مِخْباراً
ومُرَبٍّ يبذلُ العطاءَ مِدْرَارًا
فيهم كلُّ عِرقٍ رَصينْ
وختمتُها بتدريسِ صبياتٍ
كالعصافيرِ ترسمُ أحلامَها على الأشجارِ
بناتٌ أخيارْ
الحقيقة والختام
وها أنا أكتبُ ذكرياتِ السنينِ
وأُدَوِّنُ مشاهدَ مُتَبَايِنَةَ الإيقاعْ
إيقاعُها على البعضِ وِدٌّ وحنين،
ولآخرينَ وقْعُها عليهم كشفرةِ السِّكِّينْ.
فلا تغضبْ يا قارئي،
فأنا لا أستقي الأحداثَ
إلّا من نبعِ العيونِ
صافيةِ المحتوى والمتونِ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟