محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8547 - 2025 / 12 / 5 - 01:21
المحور:
كتابات ساخرة
آهِ يا زَمَنًا عَلَيهِ العارُ قَدْ حَجَبَ البَصَرْ
لَبْسَةُ التَّقْوى نِفاقٌ.. لَيْسَ يُجدي أَيَّ خَبَرْ
المَنابِرُ كُلُّها صَوتٌ بِغَيْرِ فِعالِهِمْ
أَصْبَحَ العابِدُ مَعْبودًا بِفَضْلِ ضَلالِهِمْ
والعَدَمْ صَارَ وُجودًا، والكُذوبُ هِيَ اللُّغَهْ
فَزَعٌ يَغْشاهُمُ إنْ مَرَّ نَقْدٌ يَصْدُمُهْ
فَرِصَةٌ تَرتَعِشْ.. والرِّجلُ تَلْوِي نَفْسَهَا
عُبُودِيَّةُ العِمَامَةِ.. هَذِهِ هِيَ قُدْسُهَا
|
وَالمَطابِخُ جُهِّزَتْ فيها سَكاكينُ القَطِعْ
قَطَعَتِ الحَقَّ وَبَكَتْ.. دَمْعُها دَمْعٌ صَنِعْ
طاهِي الكَعْكَةِ وَزَّعَها عَلَى ثُلَّةِ مَرَدْ
ادَّعَى أَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ أرادُوا ذا البَلَدْ
أَيُّهَا الطَّبّاخُ.. وَطْنِي لَيْسَ مِلكًا للقَلِيلْ
والإِلَهُ العَدْلُ يَأتي حِينَ تَنْهَارُ المَيْلْ
|
عَلَتِ العَصَافِيرُ فَجْأَةً.. وطارَ فيها النَّمَلْ
لَبِسَ اللُّؤْمُ الوداعَةَ.. في عُيُونٍ تَحْتَمِلْ
|
بَارَكَ اللهُ سَعْيَكُمْ في حفلةِ الأَثْمَانِ
واقتِسَامُ الكَعْكِ هذا.. غَايَةُ الطُّغْيَانِ
اجمعُوا الدَّجَّالَ.. مَنْ يَعِيشُ بِوَجْهَيْنِ مَعَهْ
عِنْدَ مَدْحٍ يُصَفِّقُ.. عِنْدَ قَوْلِ الحَقِّ فَزَعْ
الَّذِي قَدْ قَالَ عَنكُمْ: أَنْتُمُ بَابُ الجِنَانْ
خَلَدُوا أَنْتُمْ أئمَّةُ العَصْرِ.. بَيْنَ الأَلْسِنَةْ
قَولُهُمْ: الحَمْدُ لِلَّهِ.. وَقَدْ نَجَحَ الغِشُوشْ
وَاختِمُوا اللَّحْنَ جِنَازِيّاً.. بِمِهرَجَانٍ وَحُوشْ
وَالخُنْفُسُ قَدْ تَعالَى.. واعِظًا في المُلْتَقَى
كُرَةُ الرَّوْثِ.. هِيَ عِلْمٌ.. هِيَ أَخْلَاقٌ وُقِى
هِيَ لُمَامَةٌ تَرَكْناها.. لِبَعْضِ الكَائِنَاتْ
|
فَأَيُّ لوْحٍ قَدْ رُسِمْ؟ أَيَّ كَعْكٍ قَدْ قُسِمْ؟ أَيَّ جُمهُورِيَّةٍ أَقَمْتُمْ؟ بِعَدْلٍ مُنْعَدِمْ
فَلْتَرَقَبُوا اليَومَ الَّذِي.. يَكْشِفُ فيهِ كُلُّ سِرْ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟