محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 02:24
المحور:
الادب والفن
قرأتُ الليلَ همساً في صَمتٍ — في وجوهِ الأحبَّةِ والصحابِ
كنتُ حاضرًا لا يغيبُ عني — كالنهرِ يجري وسط الخِلابِ
بلغةِ العشاقِ أرسمُ الحروفَ — ألوانًا تَزهرُ دونِ انكسارِ
أقرأُ وطنِي على دجلةٍ — تبكي الطيور حزنَ الأسفارِ
وعلى ضفافِ الفراتِ جلسنا — نروي حكايات الأسرارِ
وعند الخليجِ ذَهَبَتْ أغانينا — قتلتها يدُ الغدرِ والجَزارِ
صار الحَبْسُ للصدفِ طويلًا — وصمتٌ يلفُّ البحارِ والأنهارِ
قرأتُ الليلَ همسًا في عيونٍ — عروسٌ شهدت عريسًا في الديارِ
ساقهُ القدرُ عبر المسافاتِ — شهيدًا صامتًا بلا إظهارِ
وأمٌّ ترتلُ دائمًا دعاءً — تحمي وليدها من أنواءِ الأَزَارِ
ترجو من اللهٍ حفظًا ورعا — في زَمَنِ العواصف والإعصارِ
قرأتُ الليلَ همسًا في عيدٍ — حزنٌ ملا الوجوه والأثارِ
والدماء تصبغُ الأنهارَ حمراءً — والعالمُ يبكي بأحزانهِ الأوبارِ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟