محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8553 - 2025 / 12 / 11 - 09:43
المحور:
الادب والفن
الأهداء
إلى روح أبي الطاهرة، صاحب العز والسمو والكبرياء. رحمك الله يا نور العين
سَلامٌ لا يُفارِقُ مَن تَوارى
وَأضحى ساكِناً تَحتَ التُرابِ
رَقَدتَ وَهَزَّنا الألَمُ المُعَنّى
وَشُدنَا فيكَ آمالَ الرِغابِ
سَلامُ اللَهِ يَتبَعُ كُلَّ ريحٍ
عَلَيكَ بِالرِضَا رَغمَ الضَبابِ
فيا أسَداً نَعيشُ بِفَيءِ خَطوٍ
وَيا قَلباً قَوِيّاً لا يُحابي
تَواصَلَ لَيلُهُ بالصُبحِ سَعياً
بِلا خَوفٍ وَلا هَجرِ الصِعابِ
وَلَم تَثنِيكَ عَاصِفَةٌ وَهَبَّت
كَنَخلٍ ثَمرُهُ جَنيُ الأَرطابِ
الثناء والهُوية :
سَلامٌ مِن فُؤادٍ لَيسَ يَخشى
خُداعَ الثَعلَبِ المَرّابِ كَذّابِ
وَلَن تَلقاهُ يَرهَبُ فَرَّ ذِئبٍ
وَلَو لَبِسَت شَكائِلَهُ الثِعابِ
سَلامٌ يا فَقيدَ الروحِ إِنّي
كَما أنتَ قَوِيٌّ في الخِطابِ
أُكَبِّرُ كُلَّ ذي حَسَبٍ وَفَضلٍ
وَأَجزِي بِالجَميلِ خَيْرَ ثَوابِ
هجاء الزمن والأقزام :
|فَيَا لَلضَيمِ مِن زَمَنٍ غَريبٍ
بِمَجلِسِهِ تَصَدَّرَتِ الثِعابِ
وَغِربانٌ عَلى قِمَمٍ تَعالت
وَجَاءَتها بِلا وَجَلٍ تُجابِ
أَقازِيمٌ تُسَبُّ الأُسْدَ جَهراً
وَتَرمي بِالشَتائِمِ وَالسِبابِ
فَتَبَّت مَن يَبيعُ العِزَّ قَسراً
وَيَكشِفُ جُمجُماً عَن حَزنِ خابِ
تَرَكْتَ العِزَّ في كُوفِيَّةِ حُرٍّ
وَرَاحَ مُذَمَّماً يَجنِي العِتابِ
وَيَكشِفُ عَن جُمُجمَةٍ فَرَاغٍ
فَقَرْعَاءَ العُقُولِ مِنَ العَجَابِ
. الخاتمة والمقارنة :
|
سَلامُ النورِ في الأَجداثِ يَزْهُو
وَهُمْ مَوْتَى وَإن عَفَرُوا التُرابَ
فَأَنتَ الطِيبُ وَالحَسَبُ المُصَفَّى وَهُمْ سِرْبٌ مِنَ الحَشَراتِ ذابِ
سَلامٌ يا أَصيلَ القَومِ إِنّي
رَأَيتُكَ وَالضَميرُ بِكَ استَطَابَ
فَلَم تَغرُركَ أَضواءُ التَجَلِّي
وَلَم تَلْوِيكَ ظُلْمَاتُ السَّحَابِ
عَلَى الرُوحِ السَلامُ وَخَيرُ عِطرٍ
بِهِ عَبَقُ الطَهَارَةِ وَالطِيَابِ
فَمَن يَغْتابُ أَطهاراً رَذيلٌ
وَأَنتَ العِزُّ وَالفَخْرُ المُهَابِ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟