محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8560 - 2025 / 12 / 18 - 09:34
المحور:
الادب والفن
الی روح إبنتي الراحلة رويده
طيّب الله ثراها
في دُجْنَةِ الليلِ والأمطارُ مُنهمرَةٌ
سمعتُ صوتًا ينادي يا بنيّ البشرْ
يا طيرُ يا غصنُ يا موجٌ ويا بحرٌ
يا كلَّ مَن صَبَرَ والأحزانُ تنتظرْ
يا قلبُ غنِّ لحونَ الودِّ في شَجَنٍ
يا وترُ أبدِعْ بدمعٍ "يَفِيضُ" كالمطرِ
وردةٌ كانت تفيضُ بطيبِ عطرِها
والقلبُ في حُبِّها قد كان مُعتَمِرَ
ثغرٌ يُنادي صباحَ الخيرِ في أَلَقٍ
والخيرُ غازلَ لُطفًا كلَّ مَن صَبَر
ووجهُها كانَ يهمي فوقَ بَرِّيَةٍ بِشْرًا كَنسْمِ الصَّبا يسري على الشجرْ
وشعرُها فوقَ أكتافٍ يُهادِيها
كروضةِ الخَمْلِ تُبدي جبهةَ النَّهرِ
الأزهارُ كانت لها ترمي بأبصارٍ
حتّى النجومُ لِضوئِها اعتراها الخجَلْ
يا غايةَ الحُسنِ في مَرْآكِ مذهلةٌ
يا زينةَ الكَوْنِ طابَ الآنَ لي السَّفَرْ
لِرحلةِ الموتِ كبَّرتِ المآذنُ إذْ
قالت: "إلهي.. عليها طابَ لي القَدَرْ"
حَتَّى الجمادُ بِحُزنٍ فاضَ مِنْ أَسَفٍ وَالصَّخْرُ قَدْ نَاحَ وَ"الخَفَّاقُ" مُنْفَطِرُ
وناحَتِ الطيرُ فوقَ الغصنِ باكيةً
والنومُ في جفنِنا قد أعيَاهُ السَدَرْ
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟