محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 00:00
المحور:
الادب والفن
إهداء
إلى الرُّوح الطاهرة التي صعدت وهي في أوج العطاء..
إلى مَن كانت اليدَ التي تَسند، والقلبَ الذي يَكتم الوجع ليمنح الأمل..
إلى أختي الراحلة رحمها الله
الغالية "هيفاء"، التي جسّدت أسمى معاني البرّ، ورحلت بصمت الكبار، تاركةً خلفها أثراً لا يُمحى، وعطراً لا يغيب.
إليكِ هذه الكلمات.. رثاءً، وفخراً، ودعاءً.
صَبْرٌ تُطَاوِلُ في السَّمَاءِ عَنَانَــــهَا
بِنْتٌ بِأَلْفٍ.. قَدْ سَمَتْ بِكِيَانِــــــهَا
كَتَمَتْ مَوَاجِعَهَا لِتَخْدِمَ أُمَّهَــــــــا
وَبِصَبْرِهَا.. غَلَبَتْ أَسَى أَزْمَانِــــــهَا
حَمَلَتْ بَقَايَا الْجِسْمِ فَوْقَ كَتِيفِهَا
فَالْأُمُّ صَرْحٌ جَلَّ فِي مِيزَانِـــــــــهَا
لَكِنَّ مِقْدَارَ الْمَمَاتِ مُقَدَّرٌ
لا يَسْتَثِني أَحَداً بِوَقْتِ أَوَانِــــــــهَا
بِالْوَهْنِ قَدْ ذَبُلَتْ غُصُونُ شَبَابِهَا
فَمَضَتْ لِبَارِيهَا بِفَيْضِ حَنَانِـــــهَا
"هَيْفَاءُ" يَا أُخْتِي وَرَمْزَ شَهَامَةٍ
كُنْتِ الضِّياءَ لِأُمِّنَا بِمَكَانِـــــــــــهَا
كُنْتِ الْيَدَيْنِ لَهَا، وَكُنْتِ مَسِيرَهَا
يَا لَيْتَ شِعْرِي.. مَا جَزَاءُ بَيَانِـهَا؟
تَتَقَزَّمُ الْكَلِمَاتُ عِنْدَ رِثَائِهَــــــــا
فَالْفِعْلُ أَكْبَرُ مِنْ حُرُوفِ لِسَانِـهَا
رُحْمَاكِ "هَيْفَاءُ" الْجِنَانُ مَقَامُكِ
يَا مَنْ بَرَرْتِ الأُمَّ فِي إِحْسَانِـــــهَا
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟