محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 00:00
المحور:
الادب والفن
إهداء
إلى من غابَ وصار ذكرهُ أطلالاً في ذاكرة الأيام..
إلى زمنٍ رحلَ، وما بَقيت منهُ إلا صورٌ تداعبُ الخيال، وتوقظُ الحنين
لو زُرتني طيفاً يُجلي مَنامي
وألقينا على بَعضٍ سَلامي
واستذكرنا عُهوداً خَلَّدتها
أوراقُ عُمرٍ طواها الزمانُ
فقد تكونُ أحلامُنا ذاتَ لُقيا
حُلوةَ الروحِ.. تَمحو آلامي
ماذا لو زُرتني طيفاً؟ بأيِّ
شَكلٍ.. كطيرٍ أو طيفِ حَمامِ
نتبادلُ العَتبَ الصريحَ بلهفةٍ
ونَشربُ وَهماً من كؤوسِ الغَرامِ
أتذكرُ ذاكَ المكانَ؟ وطِيباً
في خريفٍ.. طابَ بعِطرِ خِزامِ؟
مضى كُلُّ صبٍّ لغايتِهِ التي
تاهتْ خُطاها.. وضاعَ الوِسامِ
وَبَعدَ خَمسِينَ عَاماً مِنَ العُمرِ مَضَت
أبحثُ عن خِلٍّ.. ورفيقِ مَقامِ
فأرشدني "نحو طيفِكَ" مَوقِعٌ
ظننتُهُ أنتَ.. يا بَدرَ التَّمامِ
ألقيتُ سِلمي.. فما رُدَّ السَّلامُ
أو كُنتَ نِداً في حُروبِ الخِصامِ؟
فأيقنتُ أنَّ البابَ دُونَكَ مُوصدٌ
أو أنَّ قلبَكَ.. غائبٌ عن إسلامي؟
هل كانت "البَسوسُ" دارت بَيْنَنا؟
يا مَن نَسيتَ مَودَّتي ووِئامي
أنا لا أبيعُ الهجرَ يوماً لصاحبٍ
أو أقطعُ الوصلَ.. برغمِ المَلامِ
لكَ من فؤادي "تَحِيَّةُ أُخُوَّةٍ"
يا مَن رَحلتَ.. وعِشتَ في أحلامي
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟