محمد خالد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 00:24
المحور:
كتابات ساخرة
هُم في مَدارِ شؤونِهم مُنزَّهـوا ... وفِعالهُم مَجدٌ وبأسٌ يُزهـوا
مع كلّ فتحٍ قادمونَ كأنّهم ... صَنعوا التواريخَ التي قد أرّخوا
يتقزّمُ العملاقُ عندَ مشيئـةٍ ... منهُم، ومَن شاؤوا لديهِم عُظّموا!
هُزِموا؟ فقالوا: "نصرُنا مُتبيّنٌ" ... ومُخالفٌ في الرأيِ فَهْوَ "مُخوَّنُ"
درسوا فنونَ المسرحيّةِ جِيدَةً ... فالبطُّ في ساحاتِهم يتلـوَّنُ
جعلوا لعصفورِ الفلا جِلداً ثَميـناً ... والعدوُّ لديهِمُ لا يُطعَـنُ
بالأمسِ كانَ لدودهُم، واليومَ صـا ... رَ خليلَهم، وبحضنِهِم يتمسكنُ
هي مصلحةْ.. هي بَوْصلةْ.. أكاديمـيـ ... ـةُ الغدرِ فيها المصلحاتُ تُثمنُ
نعيقُهم شَدْوُ البلابلِ عندَهُم ... وكلامُ غيرِهمُ غُثاءٌ مُهجـنُ
عَصَفوا؟ فتلكَ "بُحيرةُ البجعِ" التي ... رقصوا عليها، والوَيْلُ لِمَن لم يُؤمِنوا
ركبوا البحارَ معَ الحيتانِ، وصادقوا ... سُلحفاةَ عهدٍ.. والزمانُ يُدجّنُ
هم كالجرادِ إذا استباحوا حقلَنا ... فتكوا بِمَن لا يَهْوَهُم، وتفنّنوا
بُطولاتُ "عنترةٍ" ورؤيةُ "زرقـا ... ءِ اليمامةِ".. والقلوبُ تُكَفَّنُ
عَمِيَتْ بصائرُهُم وضلَّ مَسيرُهم ... سؤاليَ المشروعُ: أينَ المَكمَنُ؟
أَهْوَ الفـرادَى أم جُموعٌ حولنا؟ ... فينا.. وهـنا.. وهناك.. حـتماً يسكُنوا
#محمد_خالد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟