أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - قانون الأذان يعود إلى الواجهة..-عوتسما يهوديت- وطمس الهوية بذريعة الضجيج














المزيد.....

قانون الأذان يعود إلى الواجهة..-عوتسما يهوديت- وطمس الهوية بذريعة الضجيج


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الأذان يعود إلى الواجهة.."عوتسما يهوديت" طمس الهوية بذريعة الضجيج


قامت "دافنا لئيال" التي تعمل كمراسلة للشؤون السياسية في شبكة أخبار القناة "١٢" بتغطية إعلامية لمشروع القانون الخاص بالأذان والذي طرحه حزب "عوتسما يهوديت". حيث كتبت "قانون الأذان يعود من جديد، فقد قدمت كتلة "عوتسما يهوديت" اقتراح قانون يلزم بالحصول على تصريح لتشغيل مكبرات صوت الأذان، ويفرض غرامة قدرها ١٠,٠٠٠ شيكل على كل تجاوز لمستوى الضجيج المسموح به".
وحزب "عوتسما يهوديت" "القوة اليهودية" هو كتلة سياسية صهيونية من اليمين القومي المتطرف، تعود جذورها الفكرية إلى حركة "كاخ" التي أسسها الحاخام "مائير كهانا"، حيث تم حظرها في دولة الاحتلال، عام ١٩٩٤. غير أن أفكارها لم تختف، بل أعيد تدويرها بأسماء وأطر جديدة، كان من بينها "عوتسما يهوديت" التي تشكلت رسميا في العقد الأخير، ودخلت "الكنيست" ضمن تحالفات يمينية، ثم فرضت حضورها عبر خطاب صدامي يستثمر الخوف والهوية والعداء.

ويعد "إيتمار بن غفير" زعيم هذا الحزب المتطرف، وهو من أبرز الدافعين لمشاريع قوانين مثل "قانون الأذان" وتشديد القبضة الأمنية على الفلسطينيين.

يتبنى هذا الحزب خطابا يقوم على "السيادة" و"فرض النظام"، لكنه في الواقع يوظف أدوات تشريعية لفرض رؤية أحادية على الفضاء العام، حيث ينظر اليوم إلى الأذان باعتباره "إزعاجا" وربما "تهديدا" أيضا، لأن "عوتسا" يرى فيه إعلان يومي عن حضور جماعة وارتباطها بهويتها الإسلامية التي تربك دولة الشتات.

كما أن المشروع الآنف الذكر، منح الشرطة صلاحيات واسعة، تشمل "إيقاف الأذان فورا ومصادرة مكبرات الصوت في حال المخالفة، إضافة إلى غرامات مالية كبيرة، تتضمن ٥٠ ألف شيكل للتشغيل أو التركيب دون تصريح، و١٠ آلاف شيكل للتشغيل خلافا لشروط التصريح، وتحول الغرامات إلى صندوق المصادرة. ويصف القائمون على المشروع بأنه تغيير دراماتيكي مقارنة بمقترحات سابقة، ويؤكدون أنه ليس دينيا بل صحيا، ويهدف بحسب ادعائهم إلى حماية جودة الحياة وصحة السكان عبر تشديد آليات الرقابة والعقوبات".

واللافت أن مثل هذه القوانين تطرح في دولة تدعي الديمقراطية وحرية العبادة،
في أفعال تعكس قصر نظر سياسية وأخلاقية، دون أن تدرك بأن تضييقات كهذه وخاصة على الرموز الدينية مثل رفع الأذان على المنابر يزيد من الضغط ، وهذا من شأنه توليد مقاومة تحافظ على رموزها ووجودها، فالصبار حين حرم من الماء تحورت أوراقه أشواكا وأصبح أكثر مقاومة ودفاعا عن نفسه من الموت. وهذا إنذار بانهيار قريب لدولة تسعى لطمس الهوية عن طريق طمس الأذان الذي سيبقى هو المشهد، لأنه متجذر في المكان والأنفس، وحين تأتي لحظة الانهيار ستكون على وقع ترديدات الأذان في مساجد فلسطين كلها، فيما سيسمع العالم ضجيج هروب مستوطني الشتات، يجرون أذيال الخيبة بعد أن يتبدد وهم الدولة المحروسة بالقوة وحدها. وهنا يتحول الصوت الذي حاولوا طمسه بالقوانين إلى علامة بقاء وتجذر لصاحب الحق.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعلام واستعراض النهاية
- الاستيطان هو الحل !! وجنين عصية
- على عسر قام عود المجد
- هدم البيوت في القدس..أداة صهيونية لإعادة تشكيل المدينة وفرض ...
- قواعد إطلاق نار جديدة في الضفة الغربية..الرصاص مقابل الحجر
- -كوزيت- غزة..تتمنى الموت
- من إغلاق المعابر إلى إغلاق العيون
- الإرهاب كما يراه ترامب..احتلال يبرأ ومقاومة تدان
- -بتسليم- والتهجير القسري من مناطق -ج- في الضفة الغربية
- الحصار كسلاح إبادة..غزة تغرق في شتاء ثالث
- -هاكابي- والدعوة لحرب دعائية باسم -الدين-
- دبابيس -بن غفير- رموز لتبرير الانتقام
- توماس ماسي- وجماعة الضغط الصهيوني
- جيش الإبادة وخيار الانتحار
- ردة فعل انتقامية..وعجز عن الحسم
- الاغتيالات ومأزق الاحتلال في غزة
- من -رابين- إلى -نتنياهو-..طفولة مستباحة وسياسة لا تتغير
- قرار استملاك باحة الحرم الإبراهيمي.. مرحلة جديدة من التهويد ...
- عملية -خمسة أحجار-..ماذا تخفي؟
- مقاومو رفح..إرادة تتحدى آلة الحرب


المزيد.....




- شاهد إسراع أم لحماية طفلها وسط زلزال بقوة 7 درجات في تايوان ...
- مكالمة -إيجابية- بين ترامب وبوتين بعد محادثات زيلينسكي في فل ...
- روسيا تتهم أوكرانيا باستهداف مقر إقامة بوتين بطائرة مسيّرة
- جون سيمبسون: -غطيتُ 40 حرباً، لكنني لم أرَ عاماً مثل عام 202 ...
- تحضيرات لتسلم منصب عمدة نيويورك.. هل يوحد زهران ممداني المجت ...
- تركيا: اشتباكات بين الشرطة وتنظيم داعش تُسفر عن سقوط قتلى من ...
- -مسرح للجريمة-.. بعثة أممية تكشف عن ظروف إنسانية مروعة في ال ...
- شهداء على طريق النصر والتحرير
- سوريا: قتلى وجرحى في احتجاجات باللاذقية تندد بتفجير مسجد في ...
- البرلمان العراقي الجديد يعقد أولى جلساته ويختار هيبت الحلبوس ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - قانون الأذان يعود إلى الواجهة..-عوتسما يهوديت- وطمس الهوية بذريعة الضجيج