البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي

سامح سعيد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 8571 - 2025 / 12 / 29 - 08:47
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يشهد العالم اليوم تحولا جذريا في منظومة البحث العلمي بفضل التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث لم يعد البحث العلمي يعتمد فقط على الجهد البشري التقليدي بل أصبح مدعوما بأدوات ذكية قادرة على التحليل والاستنتاج والتنبؤ بدقة وسرعة غير مسبوقتين
لقد أسهم الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في طرق جمع البيانات وتحليلها فبات الباحث قادرا على التعامل مع كميات هائلة من المعلومات في وقت قصير مما فتح آفاقا جديدة للاكتشاف العلمي وساعد على تطوير الأبحاث في مجالات الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية كما أتاح الذكاء الاصطناعي محاكاة الظواهر المعقدة والتنبؤ بالنتائج قبل تطبيقها على أرض الواقع
ومع هذه الفرص الكبيرة تبرز تحديات أخلاقية وعلمية تتعلق بدقة النتائج وحقوق الملكية الفكرية وحدود الاعتماد على الآلة فالبحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي لا يلغي دور العقل البشري بل يعزز أهميته في توجيه الأسئلة العلمية وصياغة الفروض وتقييم النتائج بنظرة نقدية واعية
إن مستقبل البحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي يرتبط بقدرة المؤسسات العلمية على توظيف هذه التقنيات بشكل رشيد وبناء كوادر بحثية تجمع بين المعرفة العلمية والمهارات الرقمية فالتكامل بين الإنسان والآلة هو الطريق الأمثل لإنتاج معرفة رصينة تخدم الإنسان وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة

#سامح_سعيد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل