هكذا نبني جيلاً واثقًا ومتعلمًا

سامح سعيد عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 14:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تمثل رعاية الأحداث أحد أبرز أدوار الخدمة الاجتماعية، فهي ليست مجرد اهتمام بفئة شبابية معرضة للخطر، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل المجتمع بأكمله. فالأحداث الذين يواجهون صعوبات أسرية أو اجتماعية يحتاجون إلى دعم نفسي وتربوي ومهني يعيد لهم التوازن ويمنحهم فرصة جديدة للحياة بشكل سليم.
تلعب مؤسسات الخدمة الاجتماعية دورًا محوريًا في هذا المجال، حيث تقدم برامج متكاملة تشمل الإرشاد النفسي، التأهيل التربوي، التدريب المهني، والأنشطة الرياضية والثقافية. هذه البرامج لا تهدف فقط إلى منع الانحراف، بل إلى تنمية قدرات الحدث، وتعزيز ثقته بنفسه، وتأهيله ليصبح فردًا قادرًا على المشاركة الفاعلة في المجتمع.
ويؤكد الخبراء أن التدخل المبكر والمستمر يقلل من معدلات العود للسلوكيات السلبية، ويحول الأحداث من ضحايا للظروف إلى عناصر منتجة. كما تساهم هذه الجهود في خفض معدلات الجريمة، نشر الوعي الاجتماعي، وتعزيز ثقافة الوقاية والتكافل بين جميع أفراد المجتمع.
إن رعاية الأحداث ليست مهمة فردية أو مؤسساتية فقط، بل مسؤولية مجتمعية مشتركة. فكل طفل أو شاب يُعاد توجيهه نحو الطريق الصحيح يمثل مستقبلًا أكثر أمانًا للمجتمع، ويصبح عنصراً فعالاً في التنمية الشاملة.
اخيرا وليس اخرا يمكن القول إن الخدمة الاجتماعية لرعاية الأحداث ليست مجرد حماية لهم، بل هي صناعة الإنسان والمجتمع والمستقبل بأيدي واحدة.

#سامح_سعيد_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل