أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - إسرائيل واستراتيجية صناعة الأعداء














المزيد.....

إسرائيل واستراتيجية صناعة الأعداء


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 18:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسبب خصوصية نشأة إسرائيل وقيامها على الأكاذيب فقد نهجت استراتيجية المظلومية وإنها دولة صغيرة محاطة بأعداء يريدون رمي اليهود في البحر، ومن هنا كانت دائماً تبحث عن أعداء تبرر من خلالهم نهجها العدواني والزعم إنها تدافع عن نفسها حتى بعد أن احتلت كل فلسطين وأراضي دول عربية أخرى وتعربد في دول الجوار بذريعة حقها بالدفاع عن نفسها ضد أعداء كانت أحياناً تقوم بصناعتهم، كما تحتاج لعدو خارجي كعامل للتوحيد والدمج وزيادة الترابط بين اليهود الذين لملمتهم الحركة الصهيونية من كل بلاد العالم.
فقبل قيام دولة الكيان الصهيوني احتاجت الحركة الصهيونية لحرب حتى تُقيم دولتها، فكانت مهزلة ومؤامرة حرب ٤٨ والتي يسميها الفلسطينيون النكبة وتسميها إسرائيل حرب الاستقلال وهي الحرب التي أدت لولادة إسرائيل الأولى، وفي تلك الحرب تم تهجير حوالي ٨٠% من الفلسطينيين وبقي داخل الخط الأخضر أقل من ٢٠% منهم.
وبعد حوالي ٧٥ عام أصبح عدد الفلسطينيين أكثر من ٧ مليون ويفوق عدد اليهود مما جعل من الاستحالة قيام الدولة اليهودية الخالصة ما بين البحر والنهر، فكانت حاجة إسرائيل لحرب لتبرير تهجير الفلسطينيين، والحرب تحتاج لوجود عدو ، ومع أنها صنعت وضخمت من مخاطر أعداء خارج حدودها كالخطر العراقي أيام صدام حسين وامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل ثم خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة ثم الخطر الإيراني ، إلا أن كل ذلك لم يكن مبرراً لحرب كبرى تنفذ من خلالها مخطط التهجير، حتى تحريضها على السلطة ومنظمة التحرير واتهامهما بمعاداة إسرائيل والسعي لتدميرها لم يفلح حيث كانت المنظمة والسلطة تتمسكان بالحل السلمي ورفض المواجهة العسكرية المباشرة مع جيش الاحتلال حتى بعد وصول اليمين الإسرائيلي للحكم والاعلان عن ضم الضفة وعدم الاعتراف بدولة فلسطينية ،فكان يجب إيجاد عدو غير المنظمة فوجدوا في حركة حماس ضالتهم ،حيث وظفوا خطابها عن تدمير اسرائيل وتحرير كل فلسطين وتحالفها مع ايران وتكديسها للصواريخ وبناء الأنفاق على مسمع ومرأى إسرائيل بل وبدعمها بطريقة غير مباشرة عن طريق قطر وتركيا الخ .
فكانت حركة حماس هو العدو المطلوب لتبرير الحرب الكبرى لاستكمال ما يسميه الصهاينة حرب الاستقلال، فكان طوفان حماس وشن حرب الإبادة والتطهير العرقي بمشاركة كاملة من واشنطن وصمت من الأنظمة العربية الذين كانوا يقولون إن فلسطين قضية العرب الأولى.
فما أشبه مؤامرة ومهزلة حرب ٤٨ بحرب الطوفان الحمساوية وحرب الابادة والتطهير العرقي الإسرائيلية، والفرق بين الحالتين أن الجماهير العربية كشفت الخيانة والمهزلة في حرب 48 وثارت على الأنظمة المتسببة في النكبة في مصر والعراق وسوريا واليمن وتم اغتيال ملك الأردن آنذاك عبدالله ، أما حركة حماس فتواصل أكاذيبها وتضليلها ،كما ورد في وثيقتها الأخيرة ، للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وتتحدث عن الانتصارات والإنجازات مع أن النكبة الحالية لا تقل خطورة عن نكبة 1948.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال
- مجرد اقتراح ونصيحة
- عيد ميلاد مجيد
- خالد مشعل داهية الإخوان المسلمين والمكلف بالمهام القذرة في ف ...
- ماسر استمرارية جماعة الإخوان المسلمين ؟
- حركة فتح وازماتها الداخلية
- إبداع في التنظير النقدي وعجز في التدبير العملي؟
- البطولة والشهرة ما بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي
- خبر جيد ولكنه مثير للقلق
- مواقفهم تكشف حقدهم الدفين على قطاع غزة
- ما هي مهام اللجنة المركزية لحركة فتح؟
- بطانة الرئيس وإشكالية إصلاح النظام السياسي الفلسطيني
- الى بعض العرب
- بين انتصار الشعب والقضية وانتصارات الطبقة السياسية
- مقتل ياسر أبو شباب لا يستحق كل هذا الاهتمام
- ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة
- اسرائيل تمارس الإرهاب وليس الدفاع عن النفس
- في مغزى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
- غياب فضيلة النقد الذاتي ، والاعتقاد أننا استثناء عن بقية الب ...
- قضية عادلة بلا رؤية واضحة


المزيد.....




- اتصال بين ترامب وبوتين قبيل محادثات زيلينسكي الحاسمة بفلوريد ...
- -وصول أسطول مصري لمنع انفصال صومالي لاند-.. ما حقيقة الفيديو ...
- -إلس إنفاريناتس-: مهرجان إسباني تقليدي ومعركة المحتفلين بالد ...
- -تهديدٌ للاستقرار الإقليمي-.. الرئيس الصومالي يحذّر من تداعي ...
- إيطاليا تكشف شبكة مشتبه بها في تمويل حماس عبر جمعيات خيرية
- كيف يعيش سكان مناطق جنوب سوريا التوغلات الإسرائيلية المتكررة ...
- تناول الأطعمة الموسمية الطازجة يغنيك عن اتباع الحميات الغذائ ...
- نعيم قاسم: الحكومة تقدم تنازلات مجانية ونزع سلاح حزب الله مش ...
- 4 أسئلة حول انتخابات عامة انطلقت اليوم في كوسوفو
- على درب الشيخة حسينة.. متهمان بقتل ناشط بنغالي بارز يفران إل ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - إسرائيل واستراتيجية صناعة الأعداء