أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال














المزيد.....

أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 23:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما طرح ترامب مخططه لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع تم تداول اسم دولة ارض الصومال كمكان محتمل للتهجير وآنذاك كتبنا مقالاً في السابع والعشرين من مارس 2025 تحت عنوان : (ما بين جحيم عزة وجحيم المهجر) وفيه قلنا إن فلسطينيي القطاع أدرى بظروفهم والقرار لهم وليس من حق أحد ان يتحدث نيابة عنهم، أو مطالبتهم بالصبر والصمود وخصوصاً ممن يتاجرون بدمائهم ومعاناتهم ممن يقيمون خارج القطاع والزعم أن أهالي القطاع منتصرون ومشاريع شهادة الخ ، وأكدنا أن مسألة تهجير 2 مليون ونصف وحتى مليون إلى دولة أخرى خارج المنطقة ليس بالأمر السهل لاستحالة أن تقبل أية دولة باستقبال هذا العدد الكبير دفعة واحدة إلا إذا كانت دولة دون سيادة أو دولة فاشلة تقودها حكومة ضعيفة.
ومع أن واشنطن تراجعت مؤقتاً عن مخطط التهجير إلا أن إسرائيل ما زالت مصرة عليه سواء في قطاع غزة أو الضفة لأنه لا يمكن إقامة دولة يهودية ما بين البحر والنهر مع وجود حوالي 7 مليون فلسطيني ، ومع فشل جهود إسرائيل وواشنطن بإقناع دول العالم بقبول أعداد كبيرة من سكان القطاع ، مع أن التهجير الطوعي متواصل وبالعشرات يومياً عبر مطار ريمون الإسرائيلي، إلا أن اسرائيل تقدمت خطوة في مراهنتها على التهجير الجماعي إلى أرض دولة الصومال من خلال اعترافها بهذه الدولة المنبوذة عسى ولعل أن تقبل باستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
بالنسبة لدولة أرض الصومال، فقد كانت جزءاً من الجمهورية الصومالية التي شهدت لعقود حرباً أهلية دامية بين الحكومة وجماعات اسلاموية متطرفة وقراصنة، وانفصلت دولة أرض الصومال عن الدولة المركزية عام 1991، ولكن دون أن تعترف بها الأمم المتحدة وكل دول العالم، والوضع في الصومال عموماً غير مستقر وقد تعود الحرب الأهلية مجدداً وآنذاك سيقع الفلسطينيون في جحيم هذه الحرب بالإضافة الى فقر الدولة وقلة امكانياتها والاختلاف في العرق واللون والثقافة بين الفلسطينيين وأهالي البلاد مما يجعل الاندماج والتعايش مستحيلاً.
وفي هذا السياق نتمنى على أهلنا في القطاع التفكير جيداً بالأمر مهما كانت الوعود لأنهم سيتعرضون هناك لحرب إبادة على يد السكان الأصليين للبلاد لا تقل عن حرب الإبادة الصهيونية وآنذاك لن يكون في استطاعتهم العودة لقطاع غزة أو التنقل لأية دولة أخرى، لأنه سيتم حال وصولهم مكان اللجوء تجريدهم من كل أوراقهم الثبوتية وسيتم وضعهم في كانتونات مغلقة.
تل ابيب مثل واشنطن تعرف صعوبة تهجير سكان القطاع لأرض الصومال، ومع ذلك اعترفت إسرائيل بهذه الدولة بالرغم من الرفض الأمريكي المُعلن لهذه الخطوة، وربما لا يكون هذا الاعتراف مرتبط بتهجير الفلسطينيين فقط بل له علاقة بإيجاد موقع قدم في القرن الافريقي وإقامة قاعدة عسكرية هناك ، وفي هذه الحالة ستكون هذه القاعدة أمريكية أيضاً نظراً لطبيعة العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن، وبذلك يكون ترامب لعب بذكاء عندما أعلن عن عدم رغبته الاعتراف بدولة أرض الصومال أو تغيير الحدود القائمة بين الدول حتى لا يثير غضب بعض الدول العربية ولكنه ترك الأمر لإسرائيل لتقوم بالمهمة، مع أن ترامب يهدد بضم جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك وغزو فنزويلا ويعزز وجود القوات الامريكية في سوريا!.
الأمر الخطير في اعتراف إسرائيل بأرض الصومال والتي يفترض أنها جزء من دولة عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، أن هذا الاعتراف قد يشجع ويمهد للاعتراف بكيانات انفصالية جديدة تلوح في الأفق سواء في السودان أو ليبيا أو سوريا واليمن أو دولة للكرد.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد اقتراح ونصيحة
- عيد ميلاد مجيد
- خالد مشعل داهية الإخوان المسلمين والمكلف بالمهام القذرة في ف ...
- ماسر استمرارية جماعة الإخوان المسلمين ؟
- حركة فتح وازماتها الداخلية
- إبداع في التنظير النقدي وعجز في التدبير العملي؟
- البطولة والشهرة ما بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي
- خبر جيد ولكنه مثير للقلق
- مواقفهم تكشف حقدهم الدفين على قطاع غزة
- ما هي مهام اللجنة المركزية لحركة فتح؟
- بطانة الرئيس وإشكالية إصلاح النظام السياسي الفلسطيني
- الى بعض العرب
- بين انتصار الشعب والقضية وانتصارات الطبقة السياسية
- مقتل ياسر أبو شباب لا يستحق كل هذا الاهتمام
- ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة
- اسرائيل تمارس الإرهاب وليس الدفاع عن النفس
- في مغزى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
- غياب فضيلة النقد الذاتي ، والاعتقاد أننا استثناء عن بقية الب ...
- قضية عادلة بلا رؤية واضحة
- هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟


المزيد.....




- -خلقت ثروة طائلة-.. ترامب يعدد فوائد الرسوم الجمركية على زيا ...
- بوتين يقول إنه غير مستعجل وزيلينسكي يوضح -الخطوط الحمراء-
- أوغندا تضيع فوزا ثمينا بعد هدر ضربة جزاء وتكتفي بالتعادل 1-1 ...
- الاتحاد الأوروبي يحث على احترام -وحدة وسيادة- الصومال إثر اع ...
- شاهد.. انتشال جثمان طفل غرق في بئر بعد محاولات لإنقاذه بغزة ...
- ما مصلحة إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال؟
- ما تداعيات الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بـ-جمهورية أرض الصومال ...
- مخيمات النزوح في السودان.. ولادة بلا تجهيزات وتعليم بلا أدوا ...
- رئيس وزراء الصومال: إسرائيل تسعى لموطئ قدم بالقرن الأفريقي
- البرهان: لن نقبل هدنة ما دام الدعم السريع في شبر واحد من الس ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال