أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - خالد مشعل داهية الإخوان المسلمين والمكلف بالمهام القذرة في فلسطين














المزيد.....

خالد مشعل داهية الإخوان المسلمين والمكلف بالمهام القذرة في فلسطين


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 20:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يحيط بجماعة الإخوان المسلمين من غموض سواء من حيث قياداتها ومكان إقامتهم ودورهم في زعزعة استقرار الدول العربية يجعلها لا تقل خطورة عن الحركة الماسونية وعلاقتها بالحركة الصهيونية العالمية، ويبرز اسم خالد المشعل رجل الإخوان في الساحة الفلسطينية والدور المنوط به لمحاربة الوطنية الفلسطينية والتضحية بالقضية وبقطاع غزة وأهله حتى بمقاتلي حماس لصالح مشروع الإخوان غير الوطني والشريك لواشنطن في صناعة ما يسمى الشرق الأوسط الجديد.
مسرحية محاولة اغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يوم ٢٥ سبتمبر 1997 في عمان من طرف الموساد الإسرائيلي في عهد نتنياهو، قريبة الشبه بمسرحية محاولة اغتياله وقادة حماس في الدوحة في سبتمبر من هذا العام وفي الحالتين لم يكن هدف إسرائيل الاغتيال الفعلي بل تحقيق أهداف سياسية تخدم نتنياهو وحركة حماس معا، ولو كانت إسرائيل جادة لقتلتهم جميعاً كما فعلت مع قادة آخرين.
وبالعودة لخالد مشعل، لو كانت إسرائيل عازمة على اغتياله في الأردن ما استعملت مادة سامة تأثيرها بطيء وتملك المضاد الذي يبطل مفعولها! لذا لم يكن الهدف الاغتيال بل المساومة على انقاذه في مقابل، وقد حققت إسرائيل أهدافها عندما تدخل الملك حسين شخصيا لحل المشكل وأهم هذه الأهداف تثبيت حضور حماس كقوة في الساحة الفلسطينية وحتى الاردنية منافسة ومعادية لمنظمة التحرير وإطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين وقادة آخرين من حماس من سجون الاحتلال والترويج لخالد مشعل كبطل وعدو لإسرائيل.
خالد مشعل منذ ذلك التاريخ وهو أخطر شخصية في حركة حماس وفي جماعة الإخوان عموما حتى بعد تنصيب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي 2017 ثم مرة أخرى عام 2021، وخطورته لا تكمن في كونه قائد حمساوي بل كقائد مكلف بمهمات خفية في جماعة الإخوان المسلمين والتي تُعتبر حركة حماس مجرد فرع أو أداة لتحقيق أهداف الجماعة التي تتجاوز غزة وكل فلسطين وقد كان الزهار صادقاً عندما قال إن فلسطين مجرد نكاشة أسنان.
لعب خالد مشعل لعبته الانتخابية لتصعيد إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة ثم لعبها مرة أخرى عندما تم تصعيد السنوار ليكون الرجل الأول في قطاع غزة ،وفي الحالتين لم ينجح هنية والسنوار في انتخابات ديمقراطية ونزيهة بل صير لا نجاحهم ليكونوا كـ (غزيين) ،وبتنسيق قطري وتركي كعرابين، في الواجهة لاستكمال الأدوار المشبوهة التي تم التخطيط لها في مركز القرار الاخونجي لاستكمال مشروع الانقلاب على السلطة وتقسيم الساحة الفلسطينية ثم طوفان الأقصى وما نتج عنه وليبدوا الأمر وكأن الفلسطينيين وخصوصا الحمساويين في قطاع غزة هم المسؤولون عن كل ما لحق بقطاع غزة والقضية من خراب ودمار، ويبقى خالد مشعل ومركز قيادة الإخوان في لندن والغرب بعيدين عن المشهد مستغلين مأساة غزة لجمع مليارات الدولارات والتي لم يستفيد منها أهالي غزة ولا حتى مقاتلي وموظفي حماس في القطاع ، ولم تقم حركة حماس بأي مشروع انمائي أو انساني للصالح العام بل كانت تفرض على أصحاب هذه المشاريع والممولين الخارجيين دفع عمولات وحوات لتنفيذ مشاريعهم.
خطورة خالد مشعل انكشفت في الفترة الأخيرة عندما طالب واشنطن أن تتفاوض مباشرة مع حماس على حكم ما تبقى من قطاع غزة مشيراً إلى ما جرى بين ترامب والشرع حيث كان الأخير مصنفاً كإرهابي عند واشنطن التي صنعته وصنعت جبهة النصرة وكل الجماعات الاسلاموية المتطرفة واليوم أصبح حليفاً لها يُمَد له البساط الاحمر في واشنطن وكبريات عواصم العالم بعد أن دمر بلده وأصبحت مستباحة من إسرائيل وتركيا والقوات الأمريكية وتخلى عن الجولان رسميا.
لم تكن تصريحات مشعل الأخيرة مجرد كلام عابر بل يكشف عن حقيقة دور حركة حماس منذ تأسيسها حتى اليوم وهو الدور الذي استطاعت إخفائه بمساعدة قطر والجزيرة وجيش مرتزقتها بخطاب الدجل والهرطقات الدينية ومحاولة ليس ثوب الوطنية، وسبق ذلك قوله إن ما لحق قطاع غزة من موت ودمار مجرد خسائر تكتيكية، وتكرار حديثه عن إن حماس غزة تدافع عن العقيدة والأمة وهي مصطلحات مبهمة.
والسؤال هل مشعل معني بالفعل بحكم غزة وبأهل غزة؟ وهل هو مستعد للعودة لقطاع غزة؟ وكيف يطلب من واشنطن التفاوض مع حماس حول غزة ومستقبل المنطقة، وبأي صفة يتحدث بعد أن صدع قادة حماس رؤوسنا بأن حماس تعترف بمنظمة التحرير ممثلاً للشعب الفلسطيني وعن استعدادها للتخلي عن الحكم في غزة لصالح السلطة الفلسطينية؟
في حقيقة الأمر فإن خالد مشعل لم يتخلى يوما عن حلول حماس محل المنظمة ليس فقط لحكم قطاع غزة والدولة الموعودة بل لدور أكبر وأخطر سيكون لحماس الاخونجية في ترتيبات الشرق الأوسط الجديد، وتلاحظون أن ترامب وحتى نتنياهو أصبحوا يتحدثون عن نزع سلاح حماس أو تحييده وليس إنهاء الوجود السياسي لها، كما أن حماس أبدت استعدادها للتخلي عما سمته السلاح الهجومي، وهذا السلاح هو فقط الذي قد يندرج في سياق المقاومة وسبق لموسى أبو مرزوق أن صرح أن حماس وحدها من تستطيع حماية خدود إسرائيل ومستوطناتها في الغلاف.
الأكثر خطورة في شخصية مشعل وغالبية قيادات الخارج من غير الغزيين أنهم وظفوا حماس غزة بقياداتها وعناصرها وكل أهالي القطاع بعواطفهم الجياشة ووطنيتهم المندفعة وسذاجة بعضهم حتى من القادة، ليكونوا وقوداً لخدمة أهداف الإخوان عملاء الغرب وإسرائيل في تدمير المشروع الوطني الفلسطيني ومنع قيام الدولة، بينما كان حمساويو الضفتين وقادة التنظيم هناك أكثر عقلانية وبراغماتية وأقل اندفاعاً وراء الشعارات، بل كانوا يحرضون أهالي القطاع على المقاومة والمواجهة المباشرة مع العدو ويتجنبون ممارستها في الضفة.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماسر استمرارية جماعة الإخوان المسلمين ؟
- حركة فتح وازماتها الداخلية
- إبداع في التنظير النقدي وعجز في التدبير العملي؟
- البطولة والشهرة ما بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي
- خبر جيد ولكنه مثير للقلق
- مواقفهم تكشف حقدهم الدفين على قطاع غزة
- ما هي مهام اللجنة المركزية لحركة فتح؟
- بطانة الرئيس وإشكالية إصلاح النظام السياسي الفلسطيني
- الى بعض العرب
- بين انتصار الشعب والقضية وانتصارات الطبقة السياسية
- مقتل ياسر أبو شباب لا يستحق كل هذا الاهتمام
- ليس اجتهاداً بل خطيئة تستحق المحاسبة
- اسرائيل تمارس الإرهاب وليس الدفاع عن النفس
- في مغزى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني
- غياب فضيلة النقد الذاتي ، والاعتقاد أننا استثناء عن بقية الب ...
- قضية عادلة بلا رؤية واضحة
- هل يمكن لواشنطن والغرب الإستغناء عن الإسلام السياسي ؟
- فضائيات تكشف ضحالة الفكر والعقل السياسي العربي
- بين مسؤولية الرئيس أبو مازن ومسؤولية الآخرين
- واشنطن وتل أبيب: خلافات أم مناورات؟


المزيد.....




- روسيا تشن هجومًا واسعًا على أوكرانيا وتغرق مدنها في الظلام
- تركيا: انقطاع الاتصال بطائرة تقل رئيس الأركان الليبي بعد إقل ...
- إسرائيل تمدد -قانون الجزيرة- وسط جدل بشأن تراجع حرية الاعلام ...
- عيد الميلاد في سوريا: احتفالات حذرة وأضواء خافتة بدمشق تتناق ...
- السودان في كأس أفريقيا .. هوية وروح واحدة في زمن الانقسام
- عاجل| القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: نتنياهو سيطلب من ترامب ...
- العمري: هذه هي خطورة -قانون الجزيرة- بصيغته الجديدة
- قوات إسرائيلية تقتحم بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا
- موت بلا قذائف.. كيف تفتك آثار الحرب بأطفال غزة؟
- عاجل | وسائل إعلام تركية: انقطاع الاتصال بطائرة ليبية أقلعت ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - خالد مشعل داهية الإخوان المسلمين والمكلف بالمهام القذرة في فلسطين