ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8569 - 2025 / 12 / 27 - 13:17
المحور:
الادب والفن
كصقرٍ يحلّقُ في السماءِ بحثاً عن قارب
كقهرٍ في الربعِ الخالي بينَ الثعابينِ والعقارب
كظمأٍ يشقُّ صدرَ الرملِ نحوَ قطرةٍ
ولا يجدُ غيرَ السرابِ رفيقاً في الدروبِ الوعرة
أنا لنْ أحبَّهُم
حُبَّ البنادقِ للزنابق
أنا سأكرهُهُم
كُرهَ المداخنِ للمواقد
كرهَ السواقي للمشارب
تلكَ الثيابُ الذهبيةُ
التي تُغطّي العدم
لا أرى وجودا فيها
حيث لا ينفعُ الندم
خلعتُ الوهمَ عنها
فتعرّتِ المعاني
وظهر الفراغُ عارياً
لا يلبسُ الصمتُ
ولا يخلعُ الكَلِم
أنا القادمُ من منعطفٍ على خاصرةِ الريح
بيني وبينَ قدمكِ كتابٌ مفتوحٌ على البرق
ومجرجرا على أكتافي رياحي
هسيسُ الليلِ يُحدِثُ الفرق
كأنَّ البرقَ
تخلّى عن وميضه
على مفصلِ الصمت
وتركَ ظلّي
مُدرجا بدم
أنا جناحا
الحقول
لفراشاتِ أحلامكِ
وأنا البحرُ
لمحاراتكِ
في فمِ الوميض
أمشي على أطرافِ الريح
أحملُ صمتا يُثقِلُ الجفون
أتوضأ في نبعِ قديم
أُصلّي في خليجِ المحار
وأُديرُ ظهري لمدينةٍ
خرجتْ لاستقبالِ التتار
على كتفِ النهر
سمعتُ ذاك النداء
عندما تكونُ الحربُ
واجبَ الصحراء
أسأل:
هل الدمعُ كان قبلَ العين
أم في الأصلِ كان البكاء؟
#ادم_عربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟