ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 19:25
المحور:
الادب والفن
عتمة الوضوء!
بقلم : د. ادم عربي
يمرُّ النهارُ حزيناً
كأنه لم يرَ شيئاً
ويعود الليل سعيداً
كأنه رأى كل شيئ
والضوء يرتشف الصمت
مبتعدا
من شفاف البلور
سنبلة تقف صامتة
أمام أفواه الجائلين
تكشف أسرار الليل
في ضوء القمر
الورودُ تنبتُ في الصحراءِ بمخلب
وبنطفةٍ تشيرُ
إلى قلبي
الرياحُ تعصفُ
في دلوِ ماءٍ مُحطَّم
وبفحمةٍ تُنير
العتمةَ في صدري
المدنُ تندثرُ
في الأماني التي لم تتحقّق
وبعدلِ الظلمِ تُقيمُ
الظلمَ في بيتي
الأممُ تنوحُ
على البحرِ الذي تزولُ أمواجُه
وفي دموعِ الظالمِ
يغرقُ العدلُ
بدمعي
أنا حقولُ الشمسِ في النهار
وأنتِ المناجل
أنا حدائقُ الزهرِ في الليل
وأنتِ الحبائل
أنا أزقّةُ العشّاقِ في المدن
وأنتِ الظلال
أنا طرقُ الأشواقِ في الكتب
وأنتِ الأدراج
أنا عتمةُ الضوء
في عدمِ الوجود
أنا ندمُ العدم
إنّي أجهل
إنّي أسكنُ الغمام
ليس من طريق
سوى ذاك الألم
#ادم_عربي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟