فريد بوكاس
(Farid Boukas)
الحوار المتمدن-العدد: 8565 - 2025 / 12 / 23 - 08:41
المحور:
كتابات ساخرة
ألمانيا: فريد بوكاس ، صحفي باحث و ناشط سياسي
ألا يا ملك الظلم ، مهـلا وكــف عن الدمـــــار
فقد فاح عريك، وارتجــف السّتر من الانكسار
ملكت بلا حــلم، وسرت في الليل بلا انكســار
وحكمت باللـــيـل، وأخفـيت وجـوهَ النهـــــــار
أيا ملكا كـفاك كـــذبا فـالشعب أصبـح نـــــــار
وزاء الواجهة مـا هـم سـوى وجـــوه الغــــدار
برلمانيوك كراكــيز تحت قـبتـك يـا سمســــار
أهلك لصوصًا، ورؤوسُ الفقراء تنهــدم الديار
رأيت الأُلـى أحرار رأي فاستشــاروا بســرار
فصيرتـهم قيدا، وسقـتـهــم كـل اضطـــــــرار
وزعمت أن الخضوع رزق يستعار باستمرار
وأن القـهـر عـلـم يـدرس فـي كـل انتشـــــــار
تـخاف الحقـيقـة إذا نـادت بصوت الانتصــار
وتحسب الكلام الفصيح من جراء افتـــــــرار
تبنى الممالك من كذب واعتذار واضـــــــــح
وتحسبُ صبر الناسِ نوم عشب غير واضـح
بطانتك الأشرار تأكل بالاخـتيار بلا انكســـار
وتشـرب مـن دماء الشـعب بـلا أي انـكســـار
تبيع البلاد وتدعي حسن اعتذار غير اعتبــار
وتطـلـب شكـر الـناس بـعـد كـل افـتــــــــرار
تسمي القمع أمانا، وتسوّق السجن إصـــــلاح
وتدعي أن الطاغية حكيم بلا أي انحــــــراف
كـل صوت حـر عنـدك مشـيـن وشــــــــــرار
وكـل فـكرة شـرف يـهـان بالانـكســـــــــــــار
تزرع الخـوف لـكـل قـلـوب حـــــــــــــــــرار
وتـبـيـع الكـذب يـوميـا بـمـلئ الأنـهــــــــــــار
تستعـبـد الرجـال وتهين النسـاء فـي الانبـــــار
وتـصنـع نفاقـا يــبـاع بـثمـن الـنقــــــــــــــــار
تـسـخـر مـن الشـرفـاء، وتحـتقـر الكبـــــــــار
وتلعـب بالوطـن لعبـة الخـداع والانحشـــــــار
لـكـن التاريخ لا يخدعـه الطـغـاة الأشــــــــرار
ولا يرحمُ حكمًا قائمًا على الانحراف والانكسار
فالخشخاش لا ينام، والدمع لا يختفي في الأنهار
والشـعـب إذا انـتـفض، سقـطـت كل الأقمــــــار
صـوت الحـق يـعـلو فـــوق كـل جــــــــــــــدار
والوعي ينتشر، ويكشـف كل انتهـاك وانحراف
فاحـذر، أيها الـمـلك، مـن صرخـة الانتصـــار
فالزمان يـدور، والظلـم لا يدوم بـلا انـكســــار
#فريد_بوكاس (هاشتاغ)
Farid_Boukas#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟