أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب يلمح..وتركيا تترنح














المزيد.....

الغرب يلمح..وتركيا تترنح


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8564 - 2025 / 12 / 22 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك بوادر مهمة وكأن الغرب يبعث برسائل تحذيرية إلى تركيا ومعه روسيا إلى حد ما أيضا، بأنه قد حان الوئت أن يذكر السلطة التركية، بأنه هو الذي عمل بشكل مؤثر مؤخرا على إسقاط السلطة البعثية الدكتاتورية العنصرية في سوريا وليس عن طريقها، فحذارى من مغبة التمادي الكيفي هناك.
الكل يعلم بأن هذا الغرب قد ساند المعارضة السورية السابقة خلال السنوات الأولى للثورة السورية ولكنه سرعان ما تحفظ نوعا ما من ذلك بعد أن وجد أن البديل سيكون إسلامي سياسي متعصب وتفاهم مع روسيا على محاربة المجموعات الاسلاموية المتطرفة هناك، هكذا إلى أن جاء الغرور الشيعي الأكثر، عندما تم خلال عملية الأقصى إطلاق أكثر من ألف وخمس مئة صاروخ شيعي على اسرائيل، حتى بدأ الغرب بالعمل على حسم مسألة هذا الغرور الشيعي وتخطي سياسة المحافظة التقليدية على التوازن الشيعي-السني في المنطقة وذلك بتأمين عوامل إسقاط تلك السلطة البعثية في سوريا.
وهنا تم التفاهم بموجب صفقات معينة أولا مع روسيا، التي هي بدورها أيضا متعاطفه إلى حد ما مع اسرائيل لوجود العدد الكبير من يهود روسيا هناك، على رفع الغطاء عن تلك السلطة واجهارها الفوري ذلك لرئاستها بالتخلي والهروب والالتجاء إليها وكذلك أخبرت روسيا إيران بذلك إلى جانب إنذار أحمر غربي سري لها بتجنب مساعدة السلطة هذه المرة، هذا وتركيا كانت قبل وقت قصير من ذلك تلتمس التلاقي مع بشار، ومن ثم ليلتجأ هذا الغرب إلى الخيار المر وهو دفع مجموعات الجولاني المطلوب له مقابل عشرة ملايين دولار للزحف اليسير نحو دمشق، وذلك لعدم توافر القوى الديموقراطية العلمانية السورية المضحية، بالرغم من محاولته اولا بدفع قسد العلماني المضحي إلى دمشق لكنه سرعان ما تخلى عن ذلك لكون قسد متحالف معه ولئلا يزعم المسلمون وتركيا بأن الغرب قد أسقط السلطة والتبعات السلبية لذلك كما حدث في العراق وافغانستان وليبا وغيرها وكذلك لكون قسد غير مرغوب لدى عرب الخليج وتركيا، بالنتيجة الفضل الأعظمي يعود إلى هذا الغرب بخصوص إسقاط سلطة البعث في سوريا وفق هذه الخطة الذكية الغير مكلفة عليه مقارنة ما حدث في أفغانستان والعراق سابقا وبنفس الوقت تمكنت اسرائيل ايضا بسهولة من تدمير معظم القدرات العسكرية السورية والتغلغل داخل مناطق اضافية سورية وفرض منطقة جنوبية آمنة
لها وللأخوة الدروز.

نعم، عقب سقوط او هروب تلك السلطة انفتح الغرب
بشكل مذهل على سلطة جولاني المؤقتة وأشاد/خصوصا ترامب/ بالدور التركي الكبير في تلك العملية
والإشادة بالجولاني أيضا إلى درجة تعطيره الملغوذ، لكن كل ذلك كان والى الآن وهو الايحاء إلى شيعة المنطقة للثأر من تركيا السنية النظام وهي تعلم طبعا بذلك القصد ورغم ذلك يتبجح قادتها بالفعل المزعوم وفق عقليتهم التورانية الهذيانية.

البوادر:

- بريطانيا ذكرت وضع مجموعات حمزات، عمشات، سلطان وغيرها التابعة لتركيا تحت قائمة العقوبات

- فعاليات اليونان، اسرائيل وقبرص موجهة ضد تركيا

- ,روسيا قصفت سفينتين تركيتين وأرسلت طائرة مسير فوق أنقرة وبالقرب من استنبول تحطمت

- قوى داخل النظام الإيراني تفكر بئا عرقيا أكثر من مذهبيا، وهذا ما يؤدي إلى السعي المستقبلي من أجل تجميع الأجزاء الغربية الواسعة المقتطعة منذ كارثة جالديران المشؤومة.

هكذا بالإضافة الى تدبير أمور أخرى لمحاصرة تركيا أقليميا.

جان آريان/ جمهورية ألمانيا الاتحادية
21.12.2025



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول نصرانية/مسيحية الأموية
- الرابط العرقي الواقعي يعود تدريجيا..
- مبادرة الى الرأي العام الكوردي الغربي
- بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري
- تعاطف كورد ودروز إسرائيل مع أخوتهم المهددين في سوريا
- رد على مزاعم عسكور البعث البائد: اسعد الزعبي
- الميثاق الملي التركي المتداول غير ممكن...
- وأخيرا أختزلت الحركة التحررية الكوردية في قسد
- الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد
- بصدد مسؤولية الغرب في الوضع السوري الراهن
- بعد حرق ب.ك.ك لسلاحها ممكن بزوغ عهد تحرري جديد
- أمريكا: بوادر مقايضة سلسة بين اسرائيل والكورد
- رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور ...
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة


المزيد.....




- كيف تحولت واحدة من أخطر الأماكن في أوروبا إلى جنة برية بدون ...
- تصريح جديد لحاكم مصرف سوريا المركزي حول إجراءات تغيير العملة ...
- خيام غارقة وأطلال مبان دمرها القصف.. سكان غزة يواجهون خيارا ...
- تصعيد أمريكي ضد فنزويلا: حصار نفطي وضربات بحرية تضيّق الخيار ...
- بين الميدان والسياسة: مستجدات في غزة والضفة الغربية وملفات إ ...
- تقنين صامت.. كيف تكسر الرياض -حظر الماضي- وتشرّع بيع الكحول ...
- تدريبات في الريف وتسجيلات أمام علم -داعش-.. وثائق تكشف مسار ...
- تهديدات في السماء .. كيف تواجه ألمانيا خطر الطائرات المسيرة؟ ...
- كسر قيود السعر والتقنية .. هل يكون 2026 عام السيارات الكهربا ...
- مباشر: هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة يستهدف مرفأ روسيا وويتكوف ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب يلمح..وتركيا تترنح