أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد














المزيد.....

الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرب يراقب تهديد السلطات الخليجية والتركية للكورد

في ظل هذا الصراع الحواري الشاق الراهن بين سلطة أمر الواقع في دمشق وبين قسد ومعها بقية الحركة التحررية الكوردية لروزافا كوردستان في سوريا هناك التهديدات التركية المعتادة الواضحة للجانب الكوردي وتحذيرهم من الإصرار على لامركزية سورية ومن اية صيغة لحكم ذاتي كوردي هناك من جانب وكذلك ظهر على الأقل اليوم أيضا بشكل علني اعلان الملحق العسكري السعودي للتعاون الدفاعي مع تلك السلطة المؤقتة الغير شرعية حتى الآن من جانب ثان، بمعنى أن هذا وذاك كليهما يلمحان بشكل واضح إلى رفع معنويات تلك السلطة للمضي قدما برفض الطموحات والطلبات الكوردية التحررية المشروعة من ناحية وكذلك كرسائل تهديد واضح للكورد المضطهدين بغية إجبارهم على التخلي عن المطالبة بنيل حقوقهم المشروعة من ناحية أخرى، هكذا وكأن تلك الأطراف اللئيمة المجردة من مبادئ المنطق والموضوعية كعقليتهم وطبيعتهم التقليدية البدائية تبغي أن يكون الكورد المهددين بين فكي الكماشة ناسية نتيجة غرورها الصحراوي البترودولاري والقوموية التركية مراقبة القوى الدولية والغربية الخييرة الموضوعية لتلك المساعي الشريرة!

هنا وفي هذا السياق ليكون ذلك واضحا تماما لتلك الاطراف الشبه مجردة من الإنصاف والعدل والمنطق السليم وطالما أن هذه القوى المذكورة التي بجديتها ومنطقها وموضوعيتها التقليدية والعصرية التي أنارت العالم على الأقل منذ القرن السادس عشر علميا تكنيكيا واقتصاديا سوف تكون لمحاولاتكم المغرضة الشريرة بالمرصاد بإذن الله، مادام ممثلي الكورد يصرون بذكاء ودبلوماسية صحيحة على تلك الحقوق المشروعة للشعب الكوردي المهدد!

نعم، نعلم جيدا وبسبب الغرور الشيعي الصاروخي التهديدي لاسرائيل خلال ٢٠٢٣٢٠٢٤ قد اضطر هذا الغرب الديموقراطي مؤخرا ومسرعا إلى الخيار المر بتهيئة المجال للمجموعات السلفية الداعشية بالمسير نحو دمشق، والذي منذ ٢٠١٣ لم يكن متحمسا بعد لمسألة تغيير النظام البعثي الدكتاتوري العنصري السوري وذلك خوفا من البديل الاسلاموي بل وتفاهم حتى مع الروس لحمايته من السقوط هكذا إلى أن أصبحت اسرائيل معرضة وقتها لأكبر تهديد وجودي من قبل إيران التي صرفت المليارات عبثا وغباوة منذ أكثر من أربعين سنة على حساب رفاهية وتنمية المجتمعات الايرانية المقموعة، وليؤكد الغرب بضرورة تخفيف النفوذ الشيعي وهنا عن طريق إسقاط النظام السوري الفاسد هذا رغم أن هذا الغرب يرى منذ عقود أن الخطر السني التركي-الخليجي هو أكبر بكثير من خطر الهلال الشيعي الايراني!

في هذا السياق وبصراحة مطلقة أراد الغرب اولا أن يكلفو المعارضة السورية الديموقراطية والعلمانية بتهيئة المسير إلى الشام، لكنه بعد أن وجدها ضعيفة وغير مستعدة للشقاء والتضحية/وهنا الغرب يذكر دوما بأن النخب السياسية المتمدنة الشرق اوسطية تحب الحياة كثيرا ولا تبدي استعدادها للعمل المضني والتضحية، بينما النخب الغربية بطبيعتها تتحمل الشقاء والتضحية كثيرا من أجل قضايا الحرية والمصالح علما بأنها تحب وتفهم ومتعة الحياة أكثر بكثير من النخب الشرق أوسطية/، وبعد ذلك أراد هذا الغرب أن يكلف قسد بالمهمة كونها مضحية وعلمانية بنفس الوقت، كذلك فهو قدغير هذا المسعى لسببين: الأول هو باعتبار قسد عضو لدى التحالف الدولي، فسوف يقال مثلا بأن الغرب هو الذي أسقط النظام السوري مثل أفغانستان والعراق وليبيا وبالتالي سوف تطول وتتعقد المشاكل بعد التغيير، والسبب الثاني هو أن الكثير من السنة في المناطق الداخلية السورية غير راضية عن قسد، هكذا مما حدا أخيرا بالغرب المستعجل إلى الخيار المر المذكور وهو التواصل مع تلك المجموعات الاسلاموية المستعدة للتضحية والجهاد الاديولوجي الديني وتكليفها بتلك المهمة وتهيئة مسيرها إلى دمشق بعد أن أنذر إيران من تحت الطاولة بالأحمر من مغبة مساندة ذلك النظام هذه المرة وإلا سوف يكون الهجوم عليها، التفاهم مع روسيا كما ذكرت، تخوف حزب الله من اسرائيل، شراء بعض الضباط السوريين واختراق الاتصالات العسكرية السورية هكذا فكان المسير خلال ١١ يوما شبه نزهة.
وهنا للتذكير فقط هو أن الدور التركي كان غير فعال وشبه هامشي رغم فخفخة السلطة التركية المزعومة وذلك وفق عقليتها المعروفة، بينما الغرب صاحب الدور الأساسي لا يشيد بذلك الدور لنفسه بل وينسبه لتركيا، حيث أن تهذه الأخيرة حاولت منذ ٢٠١٢ بأن يتم إسقاط النظام، ولكن ذلك لم يحدث لأن الغرب لم يكن مرتاحا من البديل الاسلاموي الممكن وبالتالي كان العامل الروسي والايراني يعيق ذلك التغيير.

لذلك كله نطالب الغرب بسبب مسؤوليته تلك وكذلك بالنظر إلى جديته وموضوعيته المعتادة بصد تلك المساعي الخليجية والتركية الخبيثة وبالتدخل لايجاد حل مناسب عبر المساندة للمكونات وللقوى العلمانية الديموقراطية لاحداث تغيير ديموقراطي في سوريا، وليس فقط محاولة جر السلطة المؤقتة في الشام إلى عقد صفقات معينة مع اسرائيل وإهمال معاناة السوريين الحالية، وإلا ربما إلى المجهول.

بقلم جان آريان/ جمهورية ألمانيا الاتحادية
13.07.2025



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد مسؤولية الغرب في الوضع السوري الراهن
- بعد حرق ب.ك.ك لسلاحها ممكن بزوغ عهد تحرري جديد
- أمريكا: بوادر مقايضة سلسة بين اسرائيل والكورد
- رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور ...
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
- بدنا-كمالة- عقب تهشيم الفخار للفخار
- وكأن النخب السورية غائبة عن الساحة!
- الغرب-اسرائيل والمبتغى الكوردستاني المشروع
- مصيبتنا الذاتية في الظرف الموضوعي المواتي
- مناشدة إلى الإدارة الذاتية لروزآفا كوردستان!
- القلق التركي الحالي..وإمكانية انطلاقة ايرانية جديدة!
- لماذا هذا الحقد اتجاه ادارة روزآفا كوردستان
- إيران الحالية..ونشأة الاسلام الساسانية القديمة


المزيد.....




- ريانا تُحوّل السجادة الزرقاء إلى عرض أزياء عائلي وتستعرض حمل ...
- فضيحة محرقة الجثث.. رماد مزيف وجثث متعفنة تشعل حالة صدمة بال ...
- مصر.. أول تعليق من السيسي على تصريحات ترامب حول أزمة سد النه ...
- الجيش السوري يدخل مدينة السويداء وإسرائيل تستهدفه
- أعلى محكمة ألمانية ترفض شكوى بشأن هجوم مسيرة أميركية باليمن ...
- المغرب: فرصة ثانية.. عودة الشباب الى مقاعد الدراسة
- هل دخلت قوات الأمن السورية إلى مدينة السويداء؟
- العراق.. مريض يعزف على العود خلال عملية جراحية!
- الجيش الإسرائيلي يقصف القوات الحكومية السورية في السويداء وا ...
- ما تأثير انسحاب حزب يهدوت هتوراه من الائتلاف الحاكم في إسرائ ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد