أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور مسعود بزيشكيان الموقر















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور مسعود بزيشكيان الموقر


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التحيات الاخوية الإيرانية الساسانية

سيادة الرئيس المعظم،

كم اسعدني إعلان سياستك الإصلاحية السلسة قبل تبوء سيادتكم منصب الرئاسة وبشكل أكثر عندما خاطبت بقلب صادق جمهورك الكورد في كوردستان هكذا: Bijî Îran, Bijî Kudistan û Karmanşah= عاشت ايران، عاشت كوردستان وكارمنشاه، هذا في الوقت الذي فيه لا يزال البعض الشوفيني ينفي حقيقة وجود كوردستان، وكلنا أمل بأن تعود وتحيا أواصر ووشائج تلاحم المجتمعات الإيرانية الميدية- الفارسية-البارثية والساسانية العريقة من فرس، كورد، بلوش والآرريين الميديين بأغلبيتهم رغم اختلاط لهجتهم اللغوية، هذا ومع تقدير وحسن الجوار الإقليمي والعالمي جمعاء، هكذا على الأقل أسوة بمثل تعاون شعوب أقليمية أخرى مع بعضها البعض في المنطقة.

السيد الرئيس،

في رسالتي هذه، والجدير بالاهتمام الكبير جدا أيضا، هو ما يشغل بالي كثيرا منذ عقود معرفة أسباب معاداة سلطات جمهورية إيران الاسلامية لدولة اسرائيل المهددة من أجوارها اصلا وكذلك معاداة الغرب معا، علما أن الأخوة الفلسطينيين يتمتعون بحكم ذاتي واسع وفق اتفاقيات أوسلو منذ حوالي عقدين ونييف رغم المحدودية السكانية والجغرافية لهم هناك، هكذا بينما أن الشعب الكوردي/ المناهز حوالي خمسين مليون نسمة وفي جغرافيته الخصبة الغنية التاريخية كإمتداد لموطن المجتمعات الإيرانية الساسانية التاريخية البالغة ٥٠٠٠٠٠ كيلومتر مربع تقريبا/ يقوم منذ عقود طويلة بالكفاح التحرري بمختلف السبل المشروعة من أجل هكذا حكم وادارة ولم يناله بعد سوى بعض مناطق كوردستان الجنوبية المحدودة وبمساندة الغرب الديموقراطي الموضوعي نسبيا مؤخرا. هنا وفي هذا السياق يمكن قيام الجمهورية الإيرانية الاسلامية بوزنها اللائق بدور البحث عن حلول سلمية عادلة بمسائل وقضايا المنطقة وفق الامكانيات المتاحة وليس الحشر المكلف الباهظ في تلك النزاعات سدى بل ويستفيد من ذلك التدخل حتما بعض الجوار المعادي لايران. إن ما كلفت إيران منذ عقود من مليارات دولار ثمنا لذلك التدخل جزافا على قواعد مذهبية دينية وعلى حساب رفاهية وتنمية المجتمعات الايرانية في مختلف المجالات، بالاضافة إلى ذلك كانت تلك الاموال ستهيء بدلا من ذلك عوامل حرية وجمع امتدادات المجتمعات الإيرانية الغربية والتي ستظل باقية دوما ايرانية، بينما على أسس مذهبية دينية سوف لن يصبح الغير ايرانيا بل يبقى كما هو عليه قوميا، وقد تجلى ذلك واضحا وحدانية ايران خلال معارك ١٢ الجوية الأخيرة وذلك بإستثناء باكستان نسبيا رغم الطابع السني الغالب هناك ولكن ربما من منطلق تاريخي اندو-اوروبي.
أعتقد ليس من مصلحة الشعوب الإيرانية معاداة الغرب الديموقراطي ودولة اسرائيل طالما هما غير معادين لإيران وغير محتلين لمناطق مجتمعات ايرانية، بينما كل الخطر هو آت من بعض الجوار والذي يهاب جدا بعودة وأحياء الإيرانية الساسانية العريقة.

سيادة الرئيس،

نعم هناك أحداث تاريخية مؤلمة حصلت في القرن السادس عشر والحادي عشر الميلاديين أدت إلى تشتت وتجزئة مناطق المجتمعات الإيرانية الغربية وذلك لأسباب مذهبية دينية وقتها أيضا بحيث استفاد من تلك الأخطاء بعض الغير تماما، هذا مع تقديري لكل الأديان والمذاهب العالمية ومن ضمنها الدين الاسلامي المعتدل كثراث إنساني قديم مثل غيره، وخصوصا إذا علمنا جيدا بعد الاطلاع على المكتشفات الاثرية والنقشية والمخطوطاطية الحديثة من قبل علماء تاريخ وأديان غربيين وشرقيين وفق تكنولوجيا بحثية دقيقة، بأن الاسلام بصيغته اللفظية ومحتوياته المتنوعة الزردشتية المانوية، اليهودية والنصرانية قد نشأ منذ اواسط القرن الثامن في إيران بقيادة شخصيات ساسانية ايرانية ونسطورية ملتجئة إلى هناك من ملاحقة بيزنطة المؤلهة ليسوع المسيح عيس عليه السلام، وذلك لانهاء النزاعات المذهبية النصرانية والايبوانية وتوحيدها تحت الصيغة الجديدة الاسلام اي الكمال والسليم من الأخطاء/شليما بالسريانية القديمة تعني الاسلام او الكمال، حيث كانت النصرانية وقتها سادت في المنطقة وخفت اليهودية المحافظة والزرادشتية التي تحولت غالبا إلى المانوية والمزدكية لتشكلا لاحقا من روافد المسيحة ومن ثم الاسلام، ولذلك كان أغلب علماء وفقهاء المسلمين من الساسانيين الايرانيين، هكذا وليتعرض الاسلام لاحقا بعد نشره بالترغيب والترهيب من إيران إلى كامل الجغرافية النصرانية واليهودية في المنطقة إلى هزات سلبية من القرن الحادي عشر من قبل مهاجرين غرباء إلى المنطقة.

السيد الرئيس،

إن كافة المجتمعات الدينية في العالم لديها كياناتها القومية الخاصة بها، أليس من حق الشعب اليهودي المهدد منذ قرون أن يكون لهم ايضا كيانا قوميا في أرضهم التاريخية. هذا الشعب الذي تعرض منذ القرن السابع والسادس قبل الميلاد وتشرد الكثير منهم إلى مختلف بلدان العالم وقد نجا أخيرا من الإمحاء بقدرة قادر وتعداد سكانه لا يتعدى فقط عشرين مليون نسمة عالميا.
حيث نعلم وفق المصادر التاريخية بأن اليهود كانو من القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن السادس بعد الميلاد سندا مهما للممالك الميدية الفارسية البارثية والساسانية في الشرق الاوسط، وكذلك كان كورش الفارسي وداريوس الميدي وغيرهما قد حموا اليهود المنفيين وخيروهم بالعودة الى اسرائيل الحالية بل وساعدوهم حتى في اعادة بناء الهيكل المقدس(راجعو التوراة والتلمود).

فخامة الرئيس،

هناك في الشرق الأوسط خمسة شعوب مهددة حتى الآن وهم: الكورد حوالي خمسين مليون في تركيا، إيران، العراق وسوريا وبين آذربيجان وارمينيا، الامازيغ حوالي ٧٠ مليون في شمال أفريقيا يعني الغالبية العظمى من السكان هناك قد دمرت ثقافتهم القومية منذ قرون طويلة، الاقباط حوالي عشرة ملايين في مصر، شعب اسرائيل، العلويون الناطقين بالكوردية والتركية والعربية في تركيا ٢٠ مليون وفي سوريا ٤ ملايين والدروز في سوريا ولبنان، هذا بالإضافة إلى السريان والاشوريين والازيديين الكورد في سوريا والعراق ودون الاعتراف بهذه الشعوب في أراضيها التاريخية يصعب جدا حصول الاستقرار والتنمية.

من هنا أنادي سيادتكم والنخب الإيرانية المنفتحة بمراجعة تلك السياسة الضارة من بعض المتعصبين المختلطين الغير ملمين وغير المهتمين بالمصالح الحيوية الاستراتيجية للشعوب الإيرانية وامتداد مجتمعاتها الغربية المهددة وإعادة فتح صفحة متمدنة جديدة مع الغرب الديموقراطي ومع الشعب اليهودي الاسرائيلي المهدد من أجواره، حيث هم بالطبع ونتيجة ذلك التهديد المستمر لا بد من الدفاع عن أنفسهم والتحالف مع القوى الدولية الموضوعية المساندة لبقاء وجودهم!

ودمتم ذخرا،سيادة الرئيس، للمدنية ولخير مصالح الشعوب الإيرانية ولمحبة الإنسانية عامة.

جان آريان: باحث سياسي كوردي ألماني/ دورتموند، جمهورية ألمانية الاتحادية
07.07.2025



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
- بدنا-كمالة- عقب تهشيم الفخار للفخار
- وكأن النخب السورية غائبة عن الساحة!
- الغرب-اسرائيل والمبتغى الكوردستاني المشروع
- مصيبتنا الذاتية في الظرف الموضوعي المواتي
- مناشدة إلى الإدارة الذاتية لروزآفا كوردستان!
- القلق التركي الحالي..وإمكانية انطلاقة ايرانية جديدة!
- لماذا هذا الحقد اتجاه ادارة روزآفا كوردستان
- إيران الحالية..ونشأة الاسلام الساسانية القديمة
- الإسلام هو تراث ساساني
- ربما نقطة تحول..وامتعاض البعض منها
- ربما ظهور اردشير ساساني إيراني جديد: الرئيس بزشكيان!
- ربماتفوح رائحة الساسانية الإيرانية الجديدة!


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور مسعود بزيشكيان الموقر