أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر














المزيد.....

الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن القول بأن أعظم خطة ذكية مختصرة وغير مكلفة اعتمدها أخيرا الغرب خصوصا انكلو-أمريكا وإسرائيل في إنهاء السلطة البعثية العنصرية الدكتاتورية الفاسدة في سوريا, ولكن بخيار مر إضطراريا عبر دفعهما لمجموعات هيئة تحرير الشام المصنفة غربيا وأمميا على قائمة الإرهاب، وذلك بالمقارنة مع تدخلهما العسكري الباهظ الثمن عتادا وتضحية في حروب حرية العراق وأفغانستان وليبيا سابقا.

حيث توصل هذا الغرب على مدار العقدين الأخيرين /في سعيه إلى مناصرة تيار الديموقراطية والحريات في المنطقة/ إلى نتيجة مفادها، أنه رغم ذلك يرى بالأخير سيطرة التيار الاسلاموي على السلطة وذلك لأن القوى المعارضة الديموقراطية المدنية في الشرق الأوسط غير مستعدة للتضحية والشقاء يعني هي تحب الحياة بشكل مفرط ولا تريد أن تغامر بحياتها من أجل ذلك، بينما الغرب يذكر بأن نخبه وشعوبه يحبون الحياة ويفهمون أكثر بكثير، لكنهم يضحون وقت اللزوم من أجل مصالحهم وأهدافهم النبيلة، لذلك أصبح هو يتبع عند اللزوم في الشرق الاوسط سياسة أكثر ذكاءا واختصارا وأقل تكلفة، وهي فقط تقديم بعض اللوجستيك ومن ثم ليكسر الفخار بعضو، أي عندما يرى أن الوضع استلزم والوقت قد حان فيتصرف براغماتيا وليضرب الاسلامويين بالسلطات الفاسدة او العكس بالعكس.

وقد طبق هذا تماما في الحالة السورية بعد أن تفاجأ بأخطر حالة توصلت لدى اسرائيل/سقوط أكثر من ١٥٠٠ صاروخ شيعي عليها/، ولولا ذلك فقد كان الغرب تخلى عن فكرة تغيير النظام في سوريا منذ ٢٠١٣ وذلك لأنه وجد البديل اسلاموي ولم يكن وقتها مهتما كثيرا بالتغيير مثلما في الأشهر السابقة للسقوط، هنا كان الدور التركي ثانويا جدا، بل أن بريطانيا وأمريكا وإسرائيل هم الذين حسموا الأمر وعملوا على تهيئة سريعة لعوامل اسقاط تلك السلطة:
تحذير أحمر من تحت الطاولة لإيران من مغبة مساعدة النظام هذه المرة وإلا الهجوم عليها، التفاهم مع روسيا وفق صفقات معينة بخصوص اوكرانيا وغيرها، إنذار بضرب اسرائيل لقوات حزب الله إن تدخلت لمساعدته، شراء عدد من الضباط السوريين واختراق الاتصالات العسكرية السورية، ومن ثم دفع بقوات جولاني إلى المسير نحو دمشق.
فالغرب قد إضطر الى هذا الخيار المر وذلك كما ذكرت لعدم توفر القوى الديموقراطية المدنية العلمانية المستعدة للشقاء والمغامرة والتضحية بسبب حبها الهائل للحياة، هنا يجدر الذكر بأن الغرب أراد في البداية الاعتماد ودفع قوات قسد العلمانية نحو دمشق، لكنه تخلى أخيرا عن ذلك لسببين: اولا كون قسد متحالفا مع الغرب وفي هذه الحالة سيظل المسلمون يذكرون بأن الغرب هو الذي قد أسقط النظام كما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا وما ينتج من هذا عواقب كثيرة، ثانيا كون الكثير من السنة غير راضين عن قسد، وبالتالي هكذا حدث الذي حدث والمهم جدا أن انتهينا مبدئيا كمرحلة أولى من تلك السلطة البعثية المجرمة العنصرية والتي دامت بالنهب والظلم والتمييز العنصري ٦١ سنة، والآن أصبح الجو أكثر تهيئة للقوى والنخب الجماهيرية السورية للمطالبة الجريئة" بالكمالة" أي باحداث التغيير الديموقراطي المنشود كمرحلة ثانية والغرب سيساند بالتأكيد هذا المسعى المشروع.

فإلى المزيد من التسخير والنشاط والتجمع لهذه القوى، وإلا يمكن أن تظل سوريا منكوبة لعقود مظلمة أخرى !



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
- بدنا-كمالة- عقب تهشيم الفخار للفخار
- وكأن النخب السورية غائبة عن الساحة!
- الغرب-اسرائيل والمبتغى الكوردستاني المشروع
- مصيبتنا الذاتية في الظرف الموضوعي المواتي
- مناشدة إلى الإدارة الذاتية لروزآفا كوردستان!
- القلق التركي الحالي..وإمكانية انطلاقة ايرانية جديدة!
- لماذا هذا الحقد اتجاه ادارة روزآفا كوردستان
- إيران الحالية..ونشأة الاسلام الساسانية القديمة
- الإسلام هو تراث ساساني
- ربما نقطة تحول..وامتعاض البعض منها
- ربما ظهور اردشير ساساني إيراني جديد: الرئيس بزشكيان!
- ربماتفوح رائحة الساسانية الإيرانية الجديدة!
- بصدد ارتكاب الإثم الأعظمي/٣١ آب ١٩&# ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: ترامب يفاجئ الكرملين بالعقوبات على أكبر شركتين ...
- قبل ذهابه لإسرائيل.. ماذا قال روبيو عن -حماس- و-تحديات- وقف ...
- هل عقوبات ترامب الجديدة على روسيا -كافية-؟.. أمين عام -النات ...
- صالح الفوزان: من هو مفتي السعودية الجديد؟
- الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط في روسيا ...
- ضربة أمريكية تودي بحياة اثنين على متن مركب يُشتبه باستخدامه ...
- عاجل | رويترز عن وزير الخارجية الأميركي: دول من خارج الشرق ا ...
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يقول إن حركة -جيل زد- لن تنجح في تأ ...
- صحيفة إيطالية: -إسبانيا اعترضت 10 سفن عسكرية في طريقها إلى ب ...
- هدية مفاجئة من ميسي لرهينتين إسرائيليتين؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر