أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري














المزيد.....

بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري


جان آريان

الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مضي الخيار المر ..الغرب يعيد
ترتيب المسار السوري

صرح السيد توماس براك حديثا "بالحاجة إلى بدائل للمركزية السورية"، وهذا هو بيت القصيد الذي كان مأمولا بعد مضي سريان عواقب الخيار المر الاضطراري الفجائي والغير مألوف الذي التجأ اليه الغرب في ديسمبر ٢٠٢٤ وذلك بعدما تعرضت اسرائيل خلال شهور مضت لخطر الصواريخ الشيعية مما أستدعى ذلك البحث السريع لكسر الغرور الشيعي في المنطقة عن طريق إسقاط السلطة البعثية في سوريا متجاوزا الحفاظ على التوازن الشيعي-السني المعمول به في شرق البحر الأبيض المتوسط والأحمر والى ايران، علما أنه ومنذ ٢٠١٣ وبعد أن أصبحت المجموعات الاسلاموية المتطرفة تتصرف بالثورة السورية غض الغرب الطرف عن حماية الروس والايرانيين للسلطة السورية الدكتاتورية العنصرية وذلك خوفا من البديل وقتها ورغم الإلحاح التركي العنصري والخليج الصحراوي.

في هذا الاطار ، بدأ هذا الغرب بتهيئة عوامل إسقاط تلك السلطة كالتالي:

- التفاهم مع روسيا اولا لترخية حمايتها لها وذلك مقابل صفقات مخططة أصلا بشأن اوكرانيا والآن بدأ ظهور نتائج ذلك عبر اجتماع ترامب-بوتين في ألاسكا مؤخرا

- إرسال إنذار أحمر إلى ايران بمغبة مساعدة تلك السلطة هذه المرة وإلا مهاجمتها

- شراء العديد من قادة الجيش السوري واختراق اتصالاته اللاسلكية مسبقا

هنا، أراد هذا الغرب بداية تهيئة المسار لقوى المعارضة المدنية السورية نحو دمشق لكنه للأسف الشديد وجد انها ضعيفة وغير مستعدة للعمل الشاق والتضحية وكأنها تحب الحياة كثيرا جدا مع العلم أن النخب الغربية المدنية تحب وتستمتع بالحياة أكثر بكثير من تلك القوى ولكنها بنفس الوئت تبذل بالغالي والرخيص اذا دعت الحاجة من أجل الحريات والمصالح الوطنية الاستراتيجة، فالغرب أخذ هذا الانطباع الصحيح من عدم أهلية نخب الشرق أوسطية للزود عن تلك القيم المهمة، وذلك بعد تجاربهم في أفغانستان، العراق، ليبيا، مصر وغيرها، حيث تعود دوما السلطة للقوى الاسلاموية المضحية المتطرفة.

بعد ذلك حاول الغرب تهيئة وتكليف قسد بالمسير إلى الشام كونها علمانية ومضحية بنفس الوئت، لكنه تراجع عن ذلك أخيرا لئلا يقال بأن أمريكا وبريطانيا هما اللتان قد أسقطتا النظام البعثي العنصري في سوريا كما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا سابقا، على أساس أن قسد هي من قوى التحالف المناهض لداعش، وكذلك كان هناك معارضة تركية وبعض السنة.

هكذا وأخيرا قد أضطر هذا الغرب فجائيا إلى الخيار المر كما يسميه ألا وهو تهيئة وتكليف حتى هيئة تحرير الشام الداعشية بالتحرك نحو دمشق وبالتالي حدوث سلطة أمر الواقع الداعشية، يا للظاهرة الفريدة والغريبة إلى درجة أن ترمب صافح أخيرا أيادي جولاني الملطخة بدماء الناس والامريكيين أيضا وأشاد به لدى صحراء بترو-دولار!

وفي هذا السياق، كان الغرب يشعر جدا بمدى تخطيه لبعض قيمه التي منذ عقود طويلة يناشد ويتمسك بها هكذا إلى أن بدأ الأن خطوة فخطوة ليعيد بالمسار السوري إلى بر التغيير والعدالة الاجتماعية واحقاق رغبات المكونات القومية والدينية والمذهبية السورية المشروعة بنوع من اللامركزية والفدرالية, ولا ننسى هنا أهمية الدور الاسرائيلي ايضا في الدفاع النظري والميداني عن المكونات السورية المهددة وخصوصا عن المكون الدرزي الثائر بقوة وجدية.

إزاء ابتداء عودة الغرب الإيجابية هذه، يستوجب للمكونات الكوردية، العلوية، الدرزية، المسيحية والسنية المتمدنة أن يتم تعزيز التلاحم والتعاون فيما بينها والمزيد من الصمود والالحاح على إحداث تغيير ديموقراطي مدني ممكن فيكون الغد بإذن الله مشرقا للجميع.

جان آريان/ جمهورية ألمانية الاتحادية



#جان_آريان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاطف كورد ودروز إسرائيل مع أخوتهم المهددين في سوريا
- رد على مزاعم عسكور البعث البائد: اسعد الزعبي
- الميثاق الملي التركي المتداول غير ممكن...
- وأخيرا أختزلت الحركة التحررية الكوردية في قسد
- الغرب يراقب التهديد الخليجي- التركي للكورد
- بصدد مسؤولية الغرب في الوضع السوري الراهن
- بعد حرق ب.ك.ك لسلاحها ممكن بزوغ عهد تحرري جديد
- أمريكا: بوادر مقايضة سلسة بين اسرائيل والكورد
- رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية إيران الاسلامية الدكتور ...
- الغرب-إسرائيل قد إضطرا للخيار المر
- بصدد حل PKK لنفسه وإنهاء الكفاح المسلح
- بخجلي وفخفخته القوموية
- بصدد -العصفورية السورية-
- الغرور الشيعي أسقط نظام البعث السوري
- نحيي ذكرى قيام الثورة السورية، لكن بدنا -كمالة-
- بصدد المشاركة الحوارية الدغيمية المزعومة
- بصدد لجنة-دغيم-التحضيرية السورية
- بدنا-كمالة- عقب تهشيم الفخار للفخار
- وكأن النخب السورية غائبة عن الساحة!
- الغرب-اسرائيل والمبتغى الكوردستاني المشروع


المزيد.....




- لافروف: يجب على أعضاء مجلس الأمن ومنهم روسيا ضمان أمن أوكران ...
- روسيا: الباحث الفرنسي لوران فيناتيي يُحاكم مجددا بتهمة -التج ...
- -أوهام لن نسمح بتنفيذها-.. وزير خارجية مصر يعلق على تصريحات ...
- آخرها مجمع ناصر.. هذه أبرز المستشفيات التي قصفتها إسرائيل في ...
- نارٌ ورماد.. قرية تمسي أثرا بعد عين بسبب أسوء موسم حرائق تعر ...
- سوريا: الإدارة الذاتية الكردية تعتبر آلية اختيار أعضاء البرل ...
- خبير عسكري حوثي: إسرائيل غير قادرة على اعتراض صواريخ اليمن ا ...
- -التعاون الإسلامي- تعقد اجتماعها الوزاري الطارئ بشأن غزة
- عسكرة البحر الأحمر رسالة إسرائيلية أم تمهيد لصراع مع الحوثيي ...
- موسكو وكييف تتبادلان بيانات إسقاط المسيرات وألمانيا تطلب ضما ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان آريان - بعد مضي الخيار المر..الغرب يعيد ترتيب المسار السوري