أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - الطفل الذي حلم بأن يلمس الأهرامات!














المزيد.....

الطفل الذي حلم بأن يلمس الأهرامات!


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 8559 - 2025 / 12 / 17 - 16:49
المحور: الادب والفن
    


في مقابلة محمد رمضان الأخيرة مع رائد الأعمال ومقدم برنامج ABtalks، أنس بوخش، والتي اعتاد فيها على كشف الجانب الإنساني والنفسي لضيوفه، في سلسلة مقابلات جذبت أكثر من 40 مليون مشاهد، ظهر رمضان كشخص واعٍ تمامًا لكل كلمة يقولها، محتفظًا بتركيزه طوال ثلاث ساعات هي عمر اللقاء، ويعرف جيدًا متى يتحدث ومتى يصمت.

وبرغم أن هدف البرنامج هو عرض الجانب الإنساني للضيف، فإن هذا الجانب من رمضان لم يظهر بالشكل المتوقع، وذلك لأنه ببساطة شخص حوّل نفسه إلى مشروع سعي ونجاح، حتى بات الفصل بين محمد الإنسان ومحمد المشروع أمرًا شبه مستحيل.

في الوقت ذاته، تُعد هذه الحلقة واحدة من أهم وأكثر الحلقات إلهامًا للمشاهدين –في رأيي– فهي محاضرة مجانية عن ريادة الأعمال، والإصرار، وتمكين الإنسان، مهما اختلف موقعه على كوكبنا المزدحم بالتحديات.


طفولة تخلق أسطورة

نشأ محمد، الأخ الأصغر، في أسرة بسيطة، وكان بيته المتواضع المطل على أهرامات الجيزة سببًا في أن يحلم، وهو طفل في السادسة من عمره، بالوصول إلى تلك الأهرامات البعيدة ولمسها بيديه.

هذا التصور الطفولي يكشف كيف كان هذا الطفل ينظر دائمًا إلى الأمام، إلى الشيء البعيد والصعب قياسًا بإمكاناته، لكنه أبدًا لم يردد، حتى بينه وبين نفسه، أنه قد لا يستطيع.
حتى بعد أن خاض مغامرة وهو في الثامنة من عمره، حين حاول المشي من بيته للوصول إلى الهرم ولم ينجح، وتلقى ضربًا من والدته بسبب ذلك، لم يثنه هذا عن تكرار المحاولة والحلم بالوصول.


لا تتوقف مهما حدث

في اللقاء، ذكر رمضان عدة نصائح يمكن اعتبارها مجانية وذهبية لكل إنسان يريد أن يخلق لنفسه واقعًا أفضل، من بينها:

عقارب الساعة لا تتوقف ولا تشعر ولا تتعاطف؛ لا يتوقف الوقت لمرض أحدهم أو موته، لذلك لا تتوقف أبدًا: عش، وأحب، وابكِ، واضضحك، وأنت تركض.

لا تمشِ بجوار الحائط، لأنك بذلك لن تعبر الطريق أبدًا؛ الخوف يعطّلك عن الكثير ويحد من قدراتك.

مقولة «على قد لحافك مد رجليك» مقولة خاطئة، والصحيح في رأيه: مد رجليك واشتري لحافًا أكبر.


كما يرى أن المال مرآة تعكس القيمة؛ اعمل على رفع قيمتك وقيمة ما تقدمه، فتنعكس هذه القيمة في صورة مال يساعدك على التطور بشكل أفضل.

لا يؤمن بمقولة "أن الصعوبة ليست في إدراك النجاح، بل في المحافظة عليه"، فالثبات -في رأي رمضان- حتى لو كان على نفس مستوى النجاح يعتبر فشلاً و جموداً، وهو عكس النجاح الحقيقي الذي يتطلب الاستمرار، والتقدم واكتشاف أراضٍ جديدة، واقتحام مجالات مختلفة.


الموت آت لا محالة… لكننا ذاهبون إلى مكان أفضل

لا يقلق رمضان من الموت، لأنه يرى أن الله، كما رتّب حياتنا على الأرض قبل أن نأتي من العدم ولم يتخلَّ عنا، لن يتخلّى عنا في رحلة انتقالنا الثانية.


الوعي قبل السعي

لا يسير بعشوائية، وعلى الرغم من إيمانه بأننا جميعًا راحلون، وأن الموت قد يزوره في أي لحظة، فإنه يعيش وفق خطة مدروسة وموضوعة لسنوات طويلة.



إعادة تعريف مصطلح «نجم»

النجم، في رأي رمضان، هو كالنجم في السماء؛ يمكن لمن يعيش في مصر أو الصين أو الولايات المتحدة رؤيته في الوقت نفسه، وهو ما لا ينطبق –من وجهة نظره– على كثير ممن يُطلقون على أنفسهم «نجومًا» في الوطن العربي، بينما لم يتجاوز فنهم حدود الشرق الأوسط.

وأشاد بالتجربة الكورية، مثل فرق BLACKPINK و BTS، التي تقيم حفلات في مختلف دول العالم، واستطاعت إيصال فنها المحلي إلى العالمية دون استخدام اللغة الإنجليزية.



الخروج الدائم من منطقة الراحة

يقول رمضان إنه لم يقدّم أبدًا جزءًا ثانيًا من عمل درامي أو سينمائي، رغم النجاح الساحق لبعض أعماله، ولم يستجب لدعوات تقديم أجزاء جديدة، لأنه لا يعتبر ذلك نجاحًا حقيقيًا.
فالنجاح، من وجهة نظره، هو أن تطأ قدمك أرضًا جديدة، تستكشفها وتخترقها.

وهذا ما دفعه إلى إيقاف أعماله الدرامية لمدة ثلاث سنوات، تنتهي في 2027، والتوجه لاقتحام عالم الغناء بشكل جديد، يعتبر نفسه رائدًا فيه، ليُوسّع رقعته الإبداعية من الدراما والسينما إلى الغناء والاستعراض.



الإنسان هو عدو نفسه الوحيد

بثقة ووعي لافتين، صرّح رمضان بتلقائية أن الله خلق للبشر قدرات غير محدودة، لكن الإنسان كثيرًا ما يكون عدو نفسه الوحيد، حين يخلق أعذارًا وتحديات وهمية تثبطه وتوهمه بعدم القدرة.

وافقه أنس بوخش، وقال إنك عند الإقدام على فكرة جديدة، عليك فقط تغيير سؤالك من:
لماذا قد أفعل ذلك؟
إلى: ولماذا لا أفعل ذلك؟
ففي الحقيقة، لا شيء يمنعك.


الخاتمة

في النهاية، قد تبدو إجابات محمد رمضان مثالية أكثر من اللازم، وقد تكون عفوية، أو مجرد سيناريو مكتوب بدقة التزم به ببراعة. وهو التصور الأقرب لشخصية مبدعة لا تحب الفشل، ولا تغامر برصيدها ولا بمشروعها «نمبر وان»، حتى وإن كان ذلك عبر إظهار قدر محسوب من العفوية الإنسانية.



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل السنة في رأس السنة!
- عروس المنوفية: جريمة تكشف أوضاع النساء في مصر
- كن أنت جمهورك… فالحشود لا تُؤتمن
- محمد صلاح … حين يصبح الخروج من منطقة الراحة ضرورة
- -حين ينسحب التشدد من دولة… ويزدهر في أخرى-
- علّمني الخيبة يا با!!
- أبجدية السياسة (الاخيرة): سياسة واقتصاد
- أبجدية السياسة _7_ نظم الحكم عبر التاريخ
- أبجدية السياسة (6): اللامبالاة السياسية
- أبجدية السياسة_5_ الأحزاب السياسية
- العلمانية الدينية بين المستحيل والممكن..
- أبجدية السياسة (4): مجلس الشيوخ
- -حين يصبح التفكير تهمة.. أزمة حرية الاعتقاد في مصر”
- أربعة وثلاثون عامًا من اللاجدوى
- أبجديّة السياسة (3): -مجلس النواب-
- حرب المال والبلطجة من أجل عيون المواطن!!
- أبجدية السياسة ....-الحياة السياسية-
- لن يرضى عنك المتأسلمون حتى تتبع ملتهم!!
- أبجديّة السياسة: لماذا يجب أن نفهم السياسة؟
- بين الجهل و التجهيل ,,متى ننضج ديمقراطياً؟!


المزيد.....




- -صوت هند رجب- يمضي لمسافة أبعد في منافسات جوائز الأوسكار الـ ...
- -صوت هند رجب- و3 أفلام عربية أخرى تقتحم سباق الأوسكار
- الأوسكار في دورته الـ98.. قائمة بأبرز الأفلام المرشحة لنيل ا ...
- ضايل عنا عرض لمي سعد وأحمد الدنف: فيلم يروي يوميات سيرك غزة ...
- -صوت هند رجب- يتصدر ترشيحات الأوسكار بعد جائزة -الأسد الفضي- ...
- بالصور.. مهرّج مكلوم يرسم الابتسامة على وجوه أطفال غزة
- نجوم الغناء ضحايا الاصدارات الزائفة باستخدام الذكاء الاصطناع ...
- «كعكة الرئيس» يدخل القائمة القصيرة للأوسكار في إنجاز تاريخي ...
- فيلم وثائقي يكشف أسرار معركة حلب وتفاعل واسع على المنصات
- مصادر: سيمون كرم الممثل الوحيد للبنان في -الميكانيزم-


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علا مجد الدين عبد النور - الطفل الذي حلم بأن يلمس الأهرامات!