صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8558 - 2025 / 12 / 16 - 17:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في لقاء على احدى القنوات التلفزيونية انفجر قائد ميليشيا "جيش المختار" واثق البطاط امام المذيع بتصريحات دلت على ان هناك صراعا شديدا يجري بين الميليشيات، هذه التصريحات الصاخبة جدا لم تكن وليدة اللحظة، انما جاءت عبر تراكمات من المشاكل بينهم.
يبدو ان الميليشيات استبعدت البطاط من العملية السياسية وحتى العسكرية، فقد بدأ غاضبا من السلوكيات والممارسات التي تقوم بها بقية الميليشيات على فصيله المسلح، وقد هدد بكشف ملفات كثيرة ضد هذه الميليشيات ان لم تكف عن تلك الممارسات الاستبعادية، وقال ان هذه الملفات خطيرة جدا، وقد لمح الى ملفين منهما "مقتل الصدر وعبد المجيد الخوئي".
الشيء الملفت في تصريحات البطاط انه يؤيد الدعوة الى حل ميليشيا "الحشد الشعبي"، طالبا التدخل الدولي لتلك القضية "سأذهب للحسين مشيا إذا أمريكا حلت الفصائل"، وقال ان سيكون اول من يحل فصيله العسكري، لكنه وكعادة قادة الميليشيات وضع شرطا خياليا جدا هو ان تحل باقي الميليشيات والفصائل نفسها.
تصريحات البطاط الانفجارية والغاضبة جدا تكشف مدى الازمة العميقة التي تضرب قوى الإسلام السياسي، هذه الازمة مرافقة لوجودهم، لا تنتهي الا بنهايتهم، ان الغضب هذا هو على حصص النهب بالنتيجة النهائية، استبعاد فصيل مسلح ليس بالامر السهل، ولا يمكن ان يمر مرور الكرام، فالبطاط كان صريحا جدا بكلماته واشاراته، والتي تقول "إذا لم تعيدوني لمكاني فلن اسكت".
البطاط ظهر على العلن ليكشف للناس الصراع الخفي لتلك الميليشيات، وحتما سيتصلون به، فهم في وضع لا يسمح لهم بالغوص واختلاق أزمات أخرى، لكن ماذا عن بقية الصراعات الخفية، متى ستظهر، وكيف سيتم التعامل معها؟ خصوصا قضية "حل الحشد" التي ينادي بها الراع الرسمي لهم، أمريكا، حتما لا احد لا يعرف ما ستؤول اليه امورهم، فهم في أسوأ اوقاتهم.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟