أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - إتحاد الكتاب التونسيين..بين تداعيات الراهن ..وإستحقاقات المدى المنظور














المزيد.....

إتحاد الكتاب التونسيين..بين تداعيات الراهن ..وإستحقاقات المدى المنظور


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8557 - 2025 / 12 / 15 - 00:01
المحور: الادب والفن
    


إ

يعتبر تحول اتحاد الكتاب التونسيين إلى منظمة تركز على الإبداع والمبدعين أمراً حيوياً لإنقاذه من حالة "الموت السريري" التي يمر بها.ومع ذلك،فإن تحقيق هذا التحول يتطلب إرادة إصلاحية داخلية جريئة،وشجاعة لمواجهة التحديات التنظيمية والمادية،وربما السياسية، التي تعترض سبيله.
سأصارح : العديد من الأصوات الشابة والداخلية تنتقد الاتحاد وتؤكد أنه لم يستطع بعد الثورة "التحرّر من الموقع الوظيفي" و"استعادة دوره الطبيعي كفضاء للمقاومة الثقافية"،وأنه فشل في استقطاب الأجيال الجديدة التي تصنع الفعل الثقافي خارج أطر الاتحاد التقليدية.هذا،ويُنتقد الاتحاد لـ"غيابه الكبير بل التام عن الشأن الثقافي العام"،وعدم تبنيه مشروعًا ثقافيًا وطنيًا أو دعم الأصوات الجديدة،مما أدى إلى هجرة العديد من المبدعين الجادين الذين لم يعودوا يرون فيه "بيتًا" بل "قبرًا فارغًا".
وهنا أقول : يعتبر تحول اتحاد الكتاب التونسيين إلى منظمة تركز على الإبداع والمبدعين أمراً حيوياً لإنقاذه من حالة "الموت السريري" التي يمر بها.ومع ذلك،فإن تحقيق هذا التحول يتطلب إرادة إصلاحية داخلية جريئة،وشجاعة لمواجهة التحديات التنظيمية والمادية،وربما السياسية، التي تعترض سبيله.
ولتحقيق تحول حقيقي نحو دعم الإبداع والمبدعين،قد تتطلب الحالة-في تقديري-:
إصلاح جذري وهيكلة ديمقراطية عبر عقد مؤتمر استثنائي حقيقي وممثل لإعادة النظر في القانون والهيكلة والبرنامج،على أن تشارك فيه الأصوات الإبداعية الفاعلة داخل المشهد الثقافي وخارجه،ضرورة كشف الوضعية المالية للاتحاد بشكل علني لاستعادة الثقة،ومعالجة ما يُثار عن ملفات فساد.الشروع في رسم إستراتيجية ثقافية مستقلة من خلال وضع مشروع ثقافي واضح يركز على إحياء المجلات ودور النشر وخلق منصات جديدة،تنظيم ملتقيات وورش إبداعية منتظمة في جهات البلاد المختلفة،التركيز على قضايا المبدعين المادية والقانونية وعلى الترويج لأعمالهم محلياً ودولياً،كالتعاون مع المؤسسات الثقافية الأخرى التي تهدف إلى "دعم الكتاب التونسي ودور النشر التونسية"والدفاع عن الحيز الثقافي المستقل،بمعنى الدفاع عن استقلالية الفعل الثقافي وحريته كشرط أساسي للإبداع الأصيل،وهو دور كان من المفترض أن يقوم به الاتحاد كـ"قوة اقتراح وضغط".
ولتوضيح المسارات المحتملة أمام الاتحاد،يمكن النظر إلى خيارين أساسيين: البقاء على الحال الراهن و النتيجة المتوقعة: استمرار التهميش والانكماش،وفقدان المصداقية،وربما التفكك التدريجي أو التحول إلى هيئة شكلية،مع استمرار هجرة المبدعين وغياب الدعم المؤسسي،أو إصلاح حقيقي والتركيز على الإبداع والنتيجة المتوقعة تتجلى في استعادة المصداقية ودور الوسيط الثقافي الفاعل،وجذب الأجيال الجديدة من المبدعين.
والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع : هل سيظل إتحاد الكتاب التونسيين رهينة لدى المتسيسين أم أن إرادة ستصعد لتتبني بيتاً حقيقياً لكتّاب تونس؟!
ويظل السؤال عاريا حافيا..ينخر شفيف الروح..روح حملة الأقلام..والمبدعين..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إن كان..ممكنا-..قصيدة موشحة بالإبداع، ومنبجسة من خلف الشغاف ...
- منزلة المرأة الفلسطينية في قصيدة الشاعرة التونسية القديرة ال ...
- قراءة في قصيدة الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشي ...
- قراءة-عجولة-في قصيدة الشاعر التونسي القدير د-طاهر مشي -ظلال ...
- تجليات البلاغة والسحر والبيان..في قصائد الشاعر التونسي الكبي ...
- تجليات الإبداع..في أفق الكون الشعري للشاعرة التونسية أ-نعيمة ...
- وقائع واحداث منبجسة من نسيج الواقع.. وممضاة بدماء شهداء فلسط ...
- قصيدة مؤثرة للشاعرة الفلسطينية الأستاذة عزيزة بشير تمجد العط ...
- ورقة بحثية موسومة ب -الإسقاط الذكوري بوصفه تقنية تناصّ تحويل ...
- لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار... ...
- ندوة ثرية بمدينة توزر الشامخة عن شاعر العشق والحياة ( أبو ال ...
- تونس..بيئة خصبة لازدهار التقنية والابتكار..بوجود علماء مثل ك ...
- حين تتغنى القصيدة بمجد فلسطين..يتفاعل القراء..وتتأثر ذائقتهم ...
- -بين الأزقة تاهت روحي- مجموعة قصصية واعدة للقاصة والشاعرة ال ...
- حين يكتب الكاتب الصحفي التونسي السامق أ-نورالدين المباركي بم ...
- قراءة فنية في لوحة ابداعية موسومة ب- لست من هذا العالم..ونصا ...
- الصدق الفني في قصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزي ...
- حين تتوجع القصيدة في رثاء أليم لشهداء الوطن..يخضر عود الزيتو ...
- لمن لا يعرف الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير. ...
- حين يقبض الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري على الجمر ...


المزيد.....




- قصة قصيرة: ما بعد الحادية عشرة ليلا
- لم يتراجع شغفه بالكوميديا والأداء.. الممثل ديك فان دايك أتمّ ...
- سوريا تنعى وزير ثقافتها الأسبق رياض نعسان آغا
- -إعلان باكو- يعزز الصناعات الإبداعية في العالم الإسلامي
- -بين الطين والماء-.. معرض تركي بالقدس عن القرى الفلسطينية ال ...
- هل حُلت أزمة صلاح وليفربول بعد فيديو الفنان أحمد السقا؟
- من الديناصورات للتماسيح: حُماة العظام في النيجر يحافظون على ...
- انطلاق الدورة الـ36 من أيام قرطاج السينمائية بفيلم فلسطيني
- أيام قرطاج السينمائية تنطلق بعرض فيلم -فلسطين 36-
- بعد تجربة تمثيلية فاشلة بإسرائيل.. رونالدو يتأهب للمشاركة في ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - إتحاد الكتاب التونسيين..بين تداعيات الراهن ..وإستحقاقات المدى المنظور