أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تتغنى القصيدة بمجد فلسطين..يتفاعل القراء..وتتأثر ذائقتهم الفنية..وتنحني الحروف إجلالا،وإكبارا لقدسية الكلمات.. (قصيدة الأستاذة والشاعرة الفلسطينية المغتربة عزيزة بشير-نموذجا)















المزيد.....

حين تتغنى القصيدة بمجد فلسطين..يتفاعل القراء..وتتأثر ذائقتهم الفنية..وتنحني الحروف إجلالا،وإكبارا لقدسية الكلمات.. (قصيدة الأستاذة والشاعرة الفلسطينية المغتربة عزيزة بشير-نموذجا)


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


الكلمة الجميلة أقوى من الرصاصة"-مقولة فلسطينية تُلخّص دور الشعر في النضال الفلسطيني.

تصدير :
يمثّل الشعر الفلسطيني ذاكرةً جمعية تحفظ الرواية الفلسطينية الأصيلة ضدّ محاولات التشويه والطمس.يقول الشاعر مريد البرغوثي: "الشعر هو هوية الشعب".كما يُعدّ الشعر وسيلة لتعزيز الصمود والأمل،كما في قصيدة فدوى طوقان: "ستعود الطيورُ دون شكٍّ،ستعودُ.."

وأنا أقول :
يُمثّل الشعر الفلسطيني أحد أبرز أشكال المقاومة الثقافية ضد الاحتلال،حيث تحوّل إلى وسيلة فنيّة لمواجهة محاولات طمس الهوية الفلسطينية. ولم يكن الشعر مجرد تعبير عن المشاعر،بل أصبح أداة سياسية وثقافية توثّق المعاناة وتُعبّئ الجماهير وتحفظ الذاكرة الجمعية.يقول الشاعر محمود درويش: "ما أعظم الفكرة وما أصغر الدولة"،مُلخّصاً دور الأدب كحامل للفكرة والمشروع الوطني في مواجهة محدودية الدولة السياسية.
في هذا السياق،وافتنا الشاعرنا الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير بقصيدة ثورية موسومة ب"قل للعروبة،اسمعي ولتنظري" تفاعل معها القراء تونسيا،وعربيا..
هذا التفاعل الملحوظ من لدن القراء،هو بالفعل دليل واضح على قوتها وتأثيرها.إذ لا يأتي من فراغ،بل هو نتاج لعناصر عدة تتجمع لتجعل من قصيدة الشاعرة الفذة ( الأستاذة عزيزة بشير) شيئاً استثنائياً،فهي( القصيدة) ليست مجرد كلمات منمقة،بل هي نبض قلب مباشر ينبض بالألم،الحنين،الغضب،الأمل،والكرامة.هذا الصدق الفني والإبداعي،يخترق سجوف اللغة والثقافة ويداعب القلوب،فالقضية الفلسطينية هي قضية إنسانية بامتياز،تتعلق بالعدالة والحرية والهوية. والشاعرة تمنح هذه القضية صوتاً شعرياً مؤثراً، يحول الإحصائيات والأخبار إلى مشاعر وأحاسيس إنسانية يسهل التعاطف معها.فالقصيدة كما أشرت مترعة بالغنى الفني والجمالي،وروعتها لا تكمن فقط في المضمون،بل في الشكل أيضاً،عبر استخدام الرمزية (مثل الجوع،العطش، العراء،القنص،القوافل...)،والقوة في الصور الشعرية،وبلاغة اللغة كلها عوامل ترفع من مستوى القصيدة فنيًا وتجعلها تعلق في الذهن.
وفي ظل الموت الكافر،والإرهاب السافر ومحاولات طمس الرواية الفلسطينية،تأتي القصيدة لتحفظ الذاكرة الجمعية،تشحذ العزائم،تعري المحتل،تكشف عن نابه الأزرق المتوحش..وتروي حكاية الأرض،الصمود البطولي وقوافل المد العربي الإنساني النبيل،وتصبح أداة مقاومة ثقافية تحمي الهوية من الاندثار.
وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي،أصبح الشعر أسرع انتشاراً.وأصبحت قصائد الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير التي تُنشر في لحظات الألم أو الأمل تجد صدى فورياً، ويتعاطف معها الملايين حول العالم الذين يرون في فلسطين رمزاً للنضال من أجل الحرية.
وخلاصة القول: التفاعل الكبير،مع ما تجود به قريحة شاعرتنا الكبيرة أ-عزيزة بشير هو برهان على أن الشعر لا يزال أقوى الأسلحة.إنه يثبت أن كلمات شاعرة واحدة يمكنها أن تذكر العالم بأكمله بعدالة قضية،وتوحد المشاعر عبر الحدود،وتخلق فناً خالداً من رحم المعاناة.هذا التفاعل هو وسام شرف للشاعرة الفلسطينية أ-عزيزة بشير وتكريم لصمود شعبها.
ختاما،أقول : يُمثّل الشعر الفلسطيني أحد أبرز أشكال المقاومة الثقافية ضد الاحتلال،حيث تحوّل إلى وسيلة فنيّة لمواجهة محاولات طمس الهوية الفلسطينية.ولم يكن الشعر مجرد تعبير عن المشاعر،بل أصبح أداة سياسية وثقافية توثّق المعاناة وتُعبّئ الجماهير وتحفظ الذاكرة الجمعية. يقول الشاعر محمود درويش: "ما أعظم الفكرة وما أصغر الدولة"،ملخّصا دور الأدب كحاملٍ للفكرة والمشروع الوطني في مواجهة محدودية الدولة السياسية.وقد حملته ( الأدب) أ-عزيزة بشير بصبر الأنبياء ولم تنوء بحمله..يل واجهت الاحتلال بكلماتٍ لا تقلّ تأثيراً عن الرصاص.إذ،تحوّل شعرها إلى سلاحٍ مقاومٍ يخلّد القضية ويحفظ الهوية ويقاوم المحو والنسيان.وأصبحت قصائدها منبراً للصراع الوجودي ووسيلةً للمقاومة الثقافية التي تواجه الاحتلال بكلماتٍ..تربك قلوب حفاة الضمير،وتمرغ أنوفهم بتراب فلسطين.
لا أقول-يا عزيزتنا،عزيزة بشير إنّ الرأس تطأطأ أمام الموت من أجل الوطن،بل أنّ الرأس لتظل مرفوعة فخرا بشعب أعزل يؤمن بأنّ الشجرة إذا ما اقتلعت تفجرّت جذورها حياة جديدة،وتلك هي ملحمة الإنبعاث من رماد القهر وهي بإنتظار من يدخلها ذاكرة التاريخ عملا عظيما يشع منارة في المسيرة الظالمة التي تنشر ظلمتها قوى الشر في هذا العالم.
سلام هي فلسطين..إذ تقول وجودنا تقول وجودها الخاص حصرا..فلا هويّة لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السّفر..
قبعتي..ياالعزيزة..أ-عزيزة بشير.

*ملحوظة : أدعو القراء إلى ضبط النفس..وعدم إراقة الدموع..ففلسطين تأبى البكاء..-وكطائر الفينيق-نبجس من الرماد..

"بعد أن قذف النّمرودُ سيّدَنا إبراهيم عليهِ السّلامُ في النار كان طيرٌ يملأ مِنقارَهُ ماء ويُلقي بهِ على النار فهل يَعتقدُ أنَه سيُطفئُها ؟ لا..ولكن لِيعملَ شيئاً يقدرُ عليه لإنقاذه..!
ألطّيْرُ فكّرَ أن يُساعِدَ مُبتَلًى
يَصْلى بِنارٍ علّهُ…………….....يتَقرّبُ!

كيفَ السبيلُ ويعرُبٌ ملءُ الفضا
والنّار تعصِفُ والدّماءُ ……..تُخَضِّبُ ؟!

كلٌّ (بغزّةَ) يستغيثُ لِنجْدَةٍ
والدّمُّ يُسفَكُ والأسارَى ……….. تُعَذَّبُ

مَن لمْ يمُتْ بالقصف ماتَ لِجوعِهِ
والعُرْبُ ترقُبُ،مسلِمونَ …… تَغيّبوا

لا أُذنَ تسمعُ،لا عيونَ بصيرَةٌ
لا ماءَ يُطفئُ،لا حمِيّةَ …………..تُرْعِبُ

ألطّيرُ فكّر وهوَ غيرُ مُكَلَّفٍ
ليتَ العُروبةَ تقتَدي بِهِ ………….تغلِبُ

وتُساعِدُ الغزّيَّ ، تُنقِذُ أهلَهُ
وتَدُُكُّ صَرْحاً للعدُوِّ………….وَتضرِبُ!

(عزيزة بشير)



*نبذة عن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير
تعتبر الشاعرة الفلسطينية عزيزة بشير ( أصيلة مدينة جنين الشامخة) واحدة من الأصوات الشعرية المؤثرة في المشهد الأدبي الفلسطيني والعربي،حيث تتميز أشعارها بالعمق الإنساني والروحي والتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والعدالة.
تكتب الشعر العمودي والحر،وتركز في أعمالها على القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.
تتناول في شعرها
الصمود،المقاومة،الأمل،التحرر،المشاعر الإنسانية العميقة المرتبطة بالوطن والهوية..كما يتميز شعرها بقدرته على خلق حالة من الحوار الوجداني مع القارئ،مما يجعله وسيلة فعالة لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية.ولا يقتصر على السياسة فقط،بل يتناول أيضًا المشاعر الإنسانية مثل الحزن،الألم،الحنين،والأمل..،مما يجعل قصائدها قريبة من القلب ومؤثرة في الوجدان.
هذا،وتتميز لغتها بالجزالة وقوة التعبير،مع مزج بين العمق الفلسفي والبساطة العاطفية.فهي تدمج بين الروح الثورية واللمسات الجمالية التي تجعل قصائدها مؤثرة وسهلة الانتشار.
تستخدم الشاعرة الأستاذة عزيزة بشير رمزية قوية في وصفها للمكان والإنسان،مثل تشبيه غزة بالعروس والعزة،واستخدام مفردات مثل "النار"، "الدم"، "التراب".. لتعزيز فكرة المقاومة والصمود..
تحظى الأستاذة عزيزة بشير بتقدير كبير في الأوساط الأدبية العربية،حيث يصفها النقاد بأنها "شاعرة تكتب بحبر الروح ودم القصيدة" .
· يعتبر نقاد كثر،أن شعرها يجسد الهوية الثقافية الفلسطينية المقاومة،ويحمل رسالة أمل وإصرار على التحرر..
تقيم بالإمارات العربية المتحدة،وتؤسس لغد مشرق يومض فيه النصر في سماء فلسطين،حيث ستعود كل " الطيور المهاجرة إلى أوكارها"..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بين الأزقة تاهت روحي- مجموعة قصصية واعدة للقاصة والشاعرة ال ...
- حين يكتب الكاتب الصحفي التونسي السامق أ-نورالدين المباركي بم ...
- قراءة فنية في لوحة ابداعية موسومة ب- لست من هذا العالم..ونصا ...
- الصدق الفني في قصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزي ...
- حين تتوجع القصيدة في رثاء أليم لشهداء الوطن..يخضر عود الزيتو ...
- لمن لا يعرف الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير. ...
- حين يقبض الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري على الجمر ...
- أيها الشعراء العرب..شدوا رحالكم إلى خيمة الشاعر التونسي الكب ...
- تجليات القصيدة وتوهجها..في الأفق الشعري لدى الشاعر التونسي ا ...
- قصيدة الشاعرة التونسية المتميزة صباح نور الصباح-فينوس تُلهِم ...
- التصعيد الدرامي،تجليات الأسلوب السردي وإخراج المسكوت عنه من ...
- حين تتسلل الكلمات..ألى شغاف القلب..! تقديم -مقتضب-لقصيدة الش ...
- تجليات الإبداع في قصيدة-أعتاب قافيتي-للشاعر التونسي القدير-د ...
- حين ترتجف الحروف،وتتوجع الكلمات بين ثنايا القصيد.. قراءة مقت ...
- قراءة-عجولة-في ومضات القاص والشاعر التونسي الكبير أ-عادل الج ...
- حين تراهن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة -أ عزيزة بشير على الإده ...
- قراءة في مجموعة القاص والشاعر التونسي المتميز عادل الجريدي “ ...
- تجليات الإبداع في شعر الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجز ...
- هي ذي الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير كما عر ...
- تونسيات مبدعات..في المهجر) الشاعرة والباحثة التونسية د-آمال ...


المزيد.....




- باراماونت تنتقد تعهد فنانين بمقاطعة شركات سينمائية إسرائيلية ...
- إنقاذ كنز أثري من نيران القصف الإسرائيلي على مدينة غزة
- يُرجح أنه هجوم إيراني.. عشرات الممثلين الإسرائيليين يقعون ضح ...
- غزة... حين تعلو نغمات الموسيقى على دوي الانفجارات والرصاص
- غزة: الموسيقى ملاذ الشباب الفلسطيني وسط أجواء الحرب والدمار ...
- سياسي من ديمقراطيي السويد يريد إيقاف مسرحية في مالمو – ”تساه ...
- وزير الثقافة الإيراني: سيتم إعداد فهرس المخطوطات الفارسية في ...
- رشيد حموني يساءل السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أدو ...
- -الحياد ليس خيارا-: لماذا يتحدث عدد كبير من الفنانين الآن عن ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يطالب بعقد اجتماع للجنة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - حين تتغنى القصيدة بمجد فلسطين..يتفاعل القراء..وتتأثر ذائقتهم الفنية..وتنحني الحروف إجلالا،وإكبارا لقدسية الكلمات.. (قصيدة الأستاذة والشاعرة الفلسطينية المغتربة عزيزة بشير-نموذجا)