أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار...!














المزيد.....

لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار...!


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


إني أتحدث عن الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري

تصدير : وحده الشاعر يعرف سرّ العذاب الانسانيّ.وعمق مأساة الكائن البشريّ.
وحده يرفع القصيدة عاليا في وجه هذا العذاب دون احتماء بأوهام القبيلة وزعيق القتلة المختلط بصراخ الضحايا.

محمد الهادي الجزيري شاعر تونسي ألمعي
شاعريته تتألق في سماء الكلمة الأصيلة الحافلة بكل معاني البلاغة..والسحر والبيان..
صدر له أكثر من ديوان،مستفيدا من تجربته الشعرية وثقافته الغزيرة التي جعلت منه شاعرا صاحب رؤيا وموقف حداثي جدير بالتنويه..
نحن إذن أمام شاعر تمرس بالقول الشعري وعبر دواوينه الشعرية بإمكان القارئ أن يكتشف عالمه الشعري الذي لا يعول على جيشان الشعور فقط ورصف الكلمات البليغة،بقدر ما يجعل من العالم بمختلف مظاهره المادية والإنسانية مادة للتأمل في رزانة عميقة واتزان وجداني متوسلا بالدهشة والحيرة والشغف بفتنة السؤال وإثارة القلق أو الشك الذي ينير دهاليز الفكر ويضئ عتمة الروح..
والمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه..
هذا الشاعر التونسي الكبير ( محمد الهادي الجزيري) كتب نصوصا بجمالية فنية وأسلوبية ذات بصمة مميزة،كنتاج لخبرة وتعمق واهتمام بالجوانب الفنية للغة ولحالات التمظهر فيها وإلماما بالقوالب والأنواع.
وقد مدني هذا المساء بقصيدة شعرية هي عبارة عن وجبة إبداعية دسمة أنعشتني،وقررت أن أنعش بها القراء الكرام أيضا..
يقول شاعرنا الفذ :
النسيمُ الخريفيّ..
أدخُله عزلتي
وأوزّعه خفقة.. خفقة..
مرّة هيَ لي
مرّة هيَ لكْ

الطعام..أقَسّمه لُقُماتٍ علينا...
فأنت مليكة قلبي
وإنّي الملكْ
ما تبقّى من
المشي..في أمسياتي...
سأقْطعه خطوةً
خطوةً لي ولكْ
وحياتي التي ممكن أن تكونَ ..
أقدّمها...
نصفها هيَ لي
نصفها هيَ لكْ..
ريثما تفتحينَ لوجه الغريب.. المشوّشِ
مسكنكِ الأبديّْ
في التراب العظيمِ..
وأسند رأسي على ما تناثر منكِ... وأرتاح......
وأنا أقول :
تحية للنص المدهش الذي يعكس وجه الحياة المتجدّد،تحية للقصيدة المتشبثة بهويتها كقصيدة،فمكانها ومكانتها بقامة أبجديتها،وليس بمهارتها في استرضاء السلطة وتملقها،وإن كانت سلطة شعبية.
وأختم بباقة من التحايا وسلة ورد تعبق بعطر الخريف..لهذا الشاعر السامق محمد الهادي الجزيري.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة ثرية بمدينة توزر الشامخة عن شاعر العشق والحياة ( أبو ال ...
- تونس..بيئة خصبة لازدهار التقنية والابتكار..بوجود علماء مثل ك ...
- حين تتغنى القصيدة بمجد فلسطين..يتفاعل القراء..وتتأثر ذائقتهم ...
- -بين الأزقة تاهت روحي- مجموعة قصصية واعدة للقاصة والشاعرة ال ...
- حين يكتب الكاتب الصحفي التونسي السامق أ-نورالدين المباركي بم ...
- قراءة فنية في لوحة ابداعية موسومة ب- لست من هذا العالم..ونصا ...
- الصدق الفني في قصيدة الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزي ...
- حين تتوجع القصيدة في رثاء أليم لشهداء الوطن..يخضر عود الزيتو ...
- لمن لا يعرف الشاعرة الفلسطينية المغتربة الأستاذة عزيزة بشير. ...
- حين يقبض الشاعر التونسي القدير محمد الهادي الجزيري على الجمر ...
- أيها الشعراء العرب..شدوا رحالكم إلى خيمة الشاعر التونسي الكب ...
- تجليات القصيدة وتوهجها..في الأفق الشعري لدى الشاعر التونسي ا ...
- قصيدة الشاعرة التونسية المتميزة صباح نور الصباح-فينوس تُلهِم ...
- التصعيد الدرامي،تجليات الأسلوب السردي وإخراج المسكوت عنه من ...
- حين تتسلل الكلمات..ألى شغاف القلب..! تقديم -مقتضب-لقصيدة الش ...
- تجليات الإبداع في قصيدة-أعتاب قافيتي-للشاعر التونسي القدير-د ...
- حين ترتجف الحروف،وتتوجع الكلمات بين ثنايا القصيد.. قراءة مقت ...
- قراءة-عجولة-في ومضات القاص والشاعر التونسي الكبير أ-عادل الج ...
- حين تراهن الشاعرة الفلسطينية الكبيرة -أ عزيزة بشير على الإده ...
- قراءة في مجموعة القاص والشاعر التونسي المتميز عادل الجريدي “ ...


المزيد.....




- اللوفر يُغلق أبوابه أمام الزوار اليوم.. ما الذي يحدث داخل ال ...
- مقتل الشاعر أنور فوزات الشاعر في السويداء السورية
- السفير العماني لدى تونس: حريصون على دعم جميع المبادرات التي ...
- الداخلية تتخذ الإجراءات بحق الشاعر علي نعيم بعد تجاوزه على ر ...
- 16 رواية تترشح للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العر ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج روب راينر وزوجته ...
- التقدم والاشتراكية يسائل وزير الشباب والثقافة والتواصل حول أ ...
- من هم -الحشاشون- وما صحة الروايات التاريخية عنهم؟
- مصر.. تصرف فنان مع سائقه يفجر موجة من ردود الفعل
- الشرطة الأمريكية تحقق في -جريمة قتل- المخرج الشهير روب راينر ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار...!