برامج تتقن التزوير بنسبة ‎%‎99.9

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 00:00
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

في ضوء التطبيق الذي نشرته جوجل الآن تحت عنوان
‏Nano Banaba pro
صار بامكان اي إنسان القيام بفبركة اي صورة وجعلها تبدو مطابقة للواقع بهدف الاساءة للغير. .
فقد خرج التطبيق الجديد مؤخراً من رحم الذكاء الاصطناعي، وهو مخصص للتصاميم العامة. لكن اصحاب النفوس الضعيفة استغلوه لأغراض الغش والتحايل والتشهير والتسقيط وتشويه صورة السياسيين ورجال الأعمال والمشاهير. .
ولهذا التطبيق قدرات استثنائية على تحويل صور كاميرات المراقبة (CCTV) منخفضة الجودة إلى صور عالية الوضوح تحاكي دقة الـ HD، مما يفتح باب النقاش حول الكيفية التي قد تغير بها تحسينات الذكاء الاصطناعي مجال المراقبة والأمن إلى الأبد. .
ويسمح التطبيق بإعادة تصميم الصور بأبعاد وملامح مختلفة بدقة تتجاوز حدود الإبداع البصري إلى حدٍّ يصعب معه التفريق بين الواقع والخيال، وهو ما أثار إرتياب الأجهزة الامنية حول العالم، وفتح في الوقت ذاته أبواباً واسعة للقلق. اصبح بين أيدي الناس الآن أدوات تُحاكي اصدار الوثائق الرسمية مثل شهادات التخرج، وبطاقات الهويات، وباجات الدخول والخروج من والى المواقع السرية. .
من هنا لابد من التحذير من خطورة التطبيق الجديد حين بقع في أيدٍ لا تعبأ بالقانون، وقد لا يقتصر الأمر على توليد صورة كاذبة أو مشاهد خيالية، بل يتعدى ذلك إلى محاكاة النماذج الحكومية وإنتاج وثائق تبدو رسمية ‎%‎99.9. .
فلا تثق بعد الان بأي صورة إلا إذا كنت انت الذي التقطتها بكاميرتك، ولا ترسل اي بصمة صوتية، لأن ترددات صوتك قد تنقلب ضدك، وقد تتحول إلى كلام (فاحش) لم تقله أنت، ولم تنطق به من قبل.
ولا تنشر صورك العائلية حتى بين اقرب الناس لانها قد تتحول إلى مادة للابتزاز. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل