كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8556 - 2025 / 12 / 14 - 00:00
المحور:
كتابات ساخرة
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، فما بالك إذا كان زعيم القوم بلا اخلاق وبلا حياء ؟. فقد ظهر الرجل البرتقالي في أسوأ وأسخف خطاباته السوقية العنصرية التي ينتقص فيها من شأن الشعوب والأمم، ويتهجم فيها على الرؤساء والوزراء الذين سبقوه في ادارة البيت البيضاوي. فصب شتائمه ولعناته على والدة الرئيس السابق (جو بايدن) واصفا إياها بالعاهرة الفاجرة، ثم شتم نائبة من منيسوتا: (إلهان عمر)، وطعن بجذورها الصومالية. قال لها: انت تنحدرين من حظائر الأبقار والماعز، وأنك من بيئة متخلفة قذرة. ثم تهجم على المهاجرين والنازحين بأساليب عنصرية يخجل منها ابناء الشوارع. قال: نحن بحاجة إلى مهاجرين يأتوننا من البلدان الإسكندنافية الجميلة، معبرا عن رفضه وامتعاضه من المهاجرين القادمين من البلدان الآسيوية الفقيرة. التي وصفها بمدن الفضلات والمخلفات الحيوانية. .
اللافت للنظر انه كان يتحدث عن التدبير المنزلي وعن تكاليف المعيشية وكيفية التعامل مع غلاء الأسعار، لكن طباعه المتهورة هي التي قادته للتهجم على الناس، وهي التي سولت له الطعن بأعراض الرؤساء الذين سبقوه في الحكم. .
كان من المفترض ان يتناول المشاكل الاقتصادية في خطابه الذي ألقاه بولاية بنسلفينيا. قال لهم: أنا ارفض التحدث معكم من خلال الكلام المكتوب سلفا على الشاشة المعروضة امامي، لكنني افضل الخطابات الارتجالية النابعة من القلب. فأخذ يتخبط يمينا وشمالا في ثرثرة مشبعة بالألفاظ النابية. .
قديما قالوا: لسان العاقل وراء قلبه. بمعنى أن العاقل يفكر ويتأمل ويتأكد من صحة كلامه قبل أن ينطق به، بينما الأحمق يتكلم أولاً ثم يفكر لاحقاً. فالعاقل يجعل لسانه تابعاً لقلبه، والأحمق يجعل قلبه تابعاً للسانه، وهذا هو المطب الذي وقع فيه ترامب في معظم خطاباته. .
وللتأكيد على همجيته، وردت هذه العبارة في خطابه: (The ing son of a bitch) وكانت موجهة إلى الرئيس جو بايدن، وتعني: الرجل النائم ابن القحبة أو ابن العاهرة (لا فرق). .
إذا كانت هذه شتائمه ضد رئيس أمريكي سابق، فما الذي يقوله في تحقيره لرؤساء بلدان العالم الثالث ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟