اكثر البلدان نوماً وسباتاً

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8552 - 2025 / 12 / 10 - 09:22
المحور: المجتمع المدني
    

سوف نأتي على ذكر الشعوب المدمنة على النوم بناءً على النشرة العالمية المقتبسة من معطيات ---sleep--- Cycle، ولكن (وحتى لا تندهشوا) لابد ان تعلموا ان الشعب العراقي لم يُدرج في قوائم الشعوب النوامة بسبب تعرضه منذ زمن بعيد للتنويم السياسي، وحملات تخدير العقول لتبني مواقف معينة تخدم الحكومات المتعاقبة، وذلك عن طريق الخداع والتلقين اليومي وتزييف الواقع، وهو النوم الذي رصده شاعر العرب (الجواهري) بهذه الأبيات:
نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ
نامي فإنْ لم تشبَعِي مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ
نامي على زُبَدِ الوعود يُدَافُ في عَسَل ِ الكلامِ
نامي تَزُرْكِ عرائسُ الأحلامِ في جُنْحِ الظلامِ
لقد بدأت علاقتنا بالنوم العميق منذ يوم ولادتنا وحتى بلوغنا السادسة، كان اهلنا يشترون وصفة سحرية من العطار يسمونها (النوّام)، وهي خليط من الخشخاش (الأفيون) ومواد مستخرجة من ثمار النبات، بمعنى اننا كنا نتعاطى الهيروين والمواد الأفيونية الأخرى بكميات ضئيلة من دون ان نعلم بخطورتها. .
وفي تلك المرحلة كان معظم الأطفال يشربون الماء الغريب Gripe Water الذي كان منفرداً بغرابته، فقد ظلت تركيبته مبهمة حتى اكتشفنا بعد عمر طويل انه كان يحتوى على نسبة عالية من النبيذ (عالي الكحول)، فأدمن أطفالنا الخمور وأدمنوا النوم الطويل. .
في العراق يخافون الغد فيلجأون للنوم العميق حتى لا يأخذ الغد ما اخذه منهم الأمس. .
اما اكثر الشعوب ميلاً للنوم، فهي:
- نيوزيلندا: التي تتصدر القائمة بمتوسط يقارب 7 ساعات و27 دقيقة (أو حتى 7 ساعات و45 دقيقة في بعض الدراسات).
- هولندا: تلي نيوزيلندا بفارق بسيط، مع ثقافة توازن بين العمل والراحة.
- فنلندا: أيضاً ضمن الدول التي تنام لساعات طويلة.
- المملكة المتحدة وأستراليا: تسجل معدلات نوم مرتفعة نسبيا، مع ميل للاستيقاظ المبكر في أستراليا. .
اما اليوم العالمي للنوم (World ---sleep--- Day) فهو حدث سنوي يُنظم منذ عام 2008 في الجمعة الثالثة لشهر مارس من قبل الرابطة العالمية للنوم (WASM). .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل