أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - سوريا تسورها الأسوار














المزيد.....

سوريا تسورها الأسوار


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 01:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لأنها ولدت من رحم الارهاب، ولأنها مدعومة من القوى الغاشمة، ولأنها تحتضن العصابات المنفلتة، ولأنها تعمل بأجندات خارجية مفضوحة. كان من الطبيعي ان ترتاب منها دول الجوار، فاصبحت محاطة بالحواجز والأسوار، فقد باشرت الأردن بتشييد الحواجز الخرسانية العالية لمسافة 375 كيلومترا، وأكمل العراق بناء الحواجز والموانع المكهربة لمسافة 618 كيلومترا، وهي حواجز لا تخلو من الخنادق والمعرقلات والأسلاك الشائكة، ومعززة كلها بأبراج المراقبة وبالنواظير الليلية، تحرسها الطائرات المسيرة، بهدف الحد من عمليات التسلل. .
اما في الشمال فقد انشأت تركيا جدارا عاليا بطول 911 كيلومترا للحد من عمليات العبور والتسلل، بينما أقام الكيان المنحل جدارا بطول 92 كيلومترا. وقررت لبنان بناء أسوارا عازلة بطول 70 كيلومترا، لكنها تفتقر إلى الاموال لتغطية تكاليف البناء. .
وهكذا تحولت سوريا الى دولة فرضت على نفسها العزلة بسبب تعدد فصائلها المسلحة، وميليشياتها المنتمية إلى عشرات التنظيمات المتناحرة مع بعضها البعض. فهي الآن في سجن كبير اختارته لنفسها. .
واقع الحال ان معظم جيران سوريا رفعوا شعار: كومة حجار ولا هالجار. ومنهم من يقول: الباب اللي تجيك منه ريح سده واستريح. وهكذا اصبحت سوريا محاصرة من تركيا والعراق والأردن ومن جهة مرتفعات الجولان. .
اللافت للنظر ان الأصوات العربية وغير العربية تعالت هذه الايام للاحتجاج فقط على الأسوار العراقية، لكنها لم تحتج على الأسوار التركية ولا على الأردنية، ولن تعترض على الأسوار اللبنانية بعد اكتمالها. .
يحق للعراق ان يحمي شعبه من الفلول الارهابية مثلما يحق للأردن ومثلما يحق لتركيا وبخاصة عندما تكون الميليشيات الموجودة في سوريا ليست سورية، ولا تمثل الشعب السوري، وليست تحت السيطرة باعتراف حكومة دمشق. .
المؤسف له ان الأسوار التركية والأردنية ظلت صامدة ثابتة، باستثناء الأسوار العراقية التي شهدت تساقط ألواحها بسبب الرياح وتقلبات الطقس، وبسبب التفجيرات المتعمدة. .
ختاما يتعين على الحكومة العراقية ان تبذل ما بإستطاعتها لتعزيز قوة حدودها، وبناء جدران موازية وخنادق عميقة، وان لا تبخل عليها بمنظومات الرصد والمراقبة لضمان امن شعبها وحمايتهم من الضباع والجرذان المتسللة. .
سدُّوا امام الريح شرفة اضلعي كي تستريح من الهطول دمائي



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد الفساد عند قوم عاد
- الملياردير الرقمي يسقط الأقنعة
- ثقوب في فضاءات بلادي
- ممران يقتلان قناة السويس
- فوق القوانين والأعراف والشرائع
- احتلال العقل ام احتلال المعقل ؟
- تفكك وزارة النقل العراقية
- مشروع إقليمي يخنق العراق
- قطار يومي من وإلى الفلوجة
- إيران: من طهران إلى مكران
- تريليونات اخرى مفقودة
- لماذا أموالنا مجهولة المالك ؟
- حرامية الفرص وسراق الجهود
- امرأة تنبأت بزوال الشرق الأوسط
- توتر صيني ياباني حول تايوان
- خرائط العالم تتغير لصالحنا
- طعنة اخرى خارج التوقعات
- عودة بغداد إلى أهلها !؟!
- مدير بصلاحيات سوبرمانية خارقة
- ابو مازن خلف القضبان


المزيد.....




- البابا ليو يحث القادة الدينيين في لبنان على الاتحاد من أجل ا ...
- إصابة إسرائيلية في عملية دهس قرب الخليل
- خبير: سقوط بابنوسة السودانية يقلب المعادلة والجيش يقاتل لاست ...
- أدلة بصرية وفضائية غير مسبوقة عن السودان
- الرجل الذي حطم -بي بي سي-
- غزة مباشر.. انتشال مزيد من جثامين الشهداء بالقطاع وعملية دهس ...
- تقارير: أميركا تدعو لبنان لإعادة قنبلة لم تنفجر في بيروت
- السودان.. الدعم السريع يدخل آخر معاقل الجيش في بابنوسة
- تعرف على الطائرة المسيرة المصرية -جبار-
- ترامب: الشرع يعمل بجد وعلى سوريا وإسرائيل الحفاظ على الحوار ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - سوريا تسورها الأسوار