كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8546 - 2025 / 12 / 4 - 10:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ولا دولة من بلدان القارة اللاتينية سمحت لجيوش ترامب بالانطلاق من أراضيها لضرب فنزويلا. .
لا كولومبيا، ولا البرازيل، ولا غيانا، ولا جمهورية الدومينيكان، ولا ترينيداد وتوباغو، ولا سانت كيتس ونيفيس. .
ولا دولة من تلك الدول صفقت ورحبت بالحرب على جارتها فنزويلا. تماما على عكس البلدان العربية التي أسرجت وألجمت وتعسكرت ثم سارت مندفعة وراء الفيالق الأمريكية في الحرب على العراق. .
ولا كنيسة من كنائس البلدان المجاورة لفنزويلا أطلقت فتوى كاثوليكية أو بروتستانتية مؤيدة للحرب عليها. بينما اشترك معظم مشايخ المسلمين ودعاة العرب في التحريض على العراق، وفي الاستعانة بالأمريكي لاجتياح ارض الرافدين. .
ولا دولة من البلدان المجاورة لفنزويلا جندت الميليشيات الأرهابية للقيام بعمليات تخريبية وانتحارية في العاصمة كاراكاس او في مدن ماراكايبو، وفالنسيا، وباركيسيمتو، وسيوداد وغيرها. بينما اشتركت معظم الكيانات العربية في تجنيد وتدريب وتمويل الارهابيين وإرسالهم للقيام بعمليات انتحارية وتخريبية في البصرة والموصل وبابل وميسان. .
حتى السيدة الفنزويلية (ماريا كورينا ماتشادو) التي نالت جائزة نوبل هذا العام، وكانت تقود المعارضة لاسقاط حكومة نيكولاس مادورو، وكانت لديها شعبية جماهيرية داخل فنزويلا، فقدت الآن شهرتها وخسرت سمعتها بسبب وقوفها في صف ترامب، وبسبب دعمها له في الحرب على بلادها. لم يعد يحترمها احد في القارة اللاتينية، حتى الذين يعارضون النظام الحاكم ابدوا امتعاضهم من موقفها ضد بلادها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟