حنظلة: مقدمة لحرب مخابراتية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8545 - 2025 / 12 / 3 - 08:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

استيقظ العالم النووي (إسحاق غيرتس) من نومه وتناول فطوره وقهوته الصباحية كالمعتاد، ثم ارتدى بدلته الأنيقة وغادر منزله متوجها إلى مختبره السري في منشأة حصينة تحت الارض. لكنه ما ان فتح باب سيارته حتى فوجئ بباقة حمراء من أزهار التوليب تتوسطها وردة صفراء من زهور الديزي، وعليها بطاقة تهديد مكتوب عليها بلغة إنجليزي واضحة: ارقد بسلام (Rest in Peace) بتوقيع: حنظلة (Handala). وحنظلة هذا هو الاسم المستعار لفريق إيراني متخصص باختراق حصون الامن السيبراني. .
ارسل الفريق نفسه رسائل مماثلة إلى اهم العاملين في الوحدة 8200 مرفقة بقوائم تتضمن ارقام هواتفهم وأرقام سياراتهم وأماكن تواجدهم، وملخص لتحركاتهم ونشاطاتهم اليومية. وقد تم توزيع الرسائل وتسليمها في الذكرى السنوية لاغتيال العالم الإيراني (محسن فخري زادة) الذي سقط صريعا قبل خمس سنوات في كمين مدبر على الأرض الإيرانية. .
وصف الإعلام الإيراني رسائل حنظلة بانها صفعة ميدانية سيبرانبة مزدوجة جاءت في التوقيت المناسب. .
وفي مقالة نشرها الكاتب Arthur Erzberger بتاريخ 25 / نوفمبر / 2025 قال فيها: (ان مجموعة حنظلة تستهدف أفراداً مرتبطين بقطاع التكنولوجيا الفائقة والفضاء الإسرائيليين. وأرفقت المجموعة المنشور، واصفةً هؤلاء الأفراد بالمجرمين. ونشرت قائمة بأسماء مهنيين إسرائيليين مزعومين، وعرضت مكافأة مالية علنية لمن يدلي بأي معلومات شخصية إضافية عنهم). .
لا ريب إن هذا التصعيد مثير للقلق، لأنه يسلط الضوء على تحول خطير من الحملات الإعلامية وتبادل الاتهامات إلى التهديد العلني المباشر وجمع المعلومات الاستخباراتية ضد خبراء يعملون داخل الكيان المنحل. .
خلاصة القول: يبدو ان مجموعة حنظلة تعمل على جمع البيانات الشخصية والمهنية بشكل مُستهدف لتهديد كبار العلماء وترهيبهم. واختارت منهم العاملين في قطاع التكنولوجيا المتقدمة. .
وهذا يعني اننا امام حرب إلكترونية قد تتسع رقعتها بالطول والعرض في غضون الايام القادمة . .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل