كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8549 - 2025 / 12 / 7 - 01:20
المحور:
سيرة ذاتية
أصعب ما تعلمته: أن ليس كل من حولي يتمنون لي الخير. وانني بحاجة للاعتذار من نفسي بسبب الاخطاء والهفوات الكثيرة التي ارتكبتها بحق نفسي. .
لقد استهلكت صحتي هذا العام، واستنفذت جهودي، وضحيت بأوقاتي الثمينة في محاولة للهروب من مرارة الواقع، ثم فاجئتني الايام بمواقف صادمة ومؤلمة ولا تخطر على البال. .
اكتشفت ان معظم الشعارات السياسية لا تخدم المواطنين، لكنها تساعدهم على خداع انفسهم. واكتشفت انهم حينما يبالغون كثيرا في مزاعمهم عن الشرف، فإنهم يتسللون في الخفاء لاتخاذ مواقف منافية للشرف. وان معظم الناس حكماء وعباقرة وفلاسفة مادامت القضية ليست قضيتهم. والكل كريم مادام المال ليس ماله، والكل صبور مادامت المصيبة ليست مصيبته. .
واكتشفت ان الأقارب ليسوا ملكاً لي، ولا أنا ملكاً لهم. كل شخص مر في حياتي كان درساً. . منهم من تعمد الاساءة لي دونما سبب، ومنهم من علمني التواد والتواصل، ومنهم من علمني الحذر، ومنهم من علمني قيمة نفسي. كلهم يؤدون دورهم. فالذي خسرته حتى الآن كان صفحة طواها الزمن. أما الذي بقي فهو أنا. .
تعلمت أن الفرح مؤقت، والحزن عابر، وأنني رغم الوجع والمواقف الصعبة سوف أواصل مسيرتي بقلب انهكه التعب، لكنه ما زال يؤمن أن الغد أجمل. .
كنتُ أظن أن اللطف يُردّ باللطف، وأن حسن النية يثمر حسن نية. لكن مواقف الخذلان علمتني أن الناس كانوا يتصرفون معي وفق طبيعتهم، لا وفق ما قدمته لهم. يفهمونني كما يريدون، ويعاملوني بما تمليه عليهم ضمائرهم لا كما استحق. ومع الوقت كنت ادرك أن الأفعال أصدق من الأقوال، وأن حسن النية لا يحميني دائما لكنه يحفظ لي قلبي النظيف. .
شيئان غيرا نظرتي للحياة، الغدر والغربة. . ليس لي في هذه الدنيا سوى الله، لأنني إذا لم الجأ إليه حباً وإجلالاً وتعبداً، سوف أرجع إليه مضطراً خاضعاً محتاجاً. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟